ديون مصر تسجل أرقامًا قياسية.. والحكومة تسعى لاقتراض 281 مليار جنيه
كتب - أحمد عمار:
على الرغم من تصاعد أزمة ديون مصر وتسجيلها مستويات مرتفعة، إلا أن نسبة الاقتراض الحكومي مازالت تسير في اتجاه أرقام تصاعدية بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة.
وأظهرت بيانات رسمية، ارتفاع نسبة الاقتراض الحكومي من السوق المحلي خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي (2015-2016) بنحو 13 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من العام المالي الماضي.
ووفقاً للجدول الزمني للربع الثاني من العام المالي الحالي، الذي نشرته المالية على موقعها الإلكتروني -اطلع مصراوي عليه-، تعتزم الحكومة اقتراض 281.5 مليار جنيه، خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي (2015-2016)، عن طريق طرح أذون وسندات خزانة، الفترة من أكتوبر حتى ديسمبر، بزيادة تقدر بـ67 مليار جنيه مقارنة بنفس الفترة من العام المالي الماضي حيث اقترضت الحكومة 214.5 مليار جنيه.
وتنتوي الحكومة اقتراض الـ281.5 مليار جنيه على النحو التالي، اقتراض نحو 86 مليار جنيه على شكل أذون خزانة وسندات وصفرية الكوبون خلال شهر أكتوبر الحالي.
كما ستقترض الحكومة 86 مليار جنيه في نوفمبر المقبل، حيث ستطرح سندات وأذون خزانة وصفرية الكوبون، وكذلك اقتراض نحو 109.5 مليار جنيه في شهر ديسمبر المقبل.
وتتجه الحكومة إلى الاقتراض من السوق المحلي لمواجه العجز الحاصل بسبب ضعف الايرادات مقابل ارتفاع المصروفات.
وكانت أعلنت الحكومة أنها تعتزم اقتراض نحو 263 مليار جنيه خلال خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، الفترة من يوليو حتى سبتمبر، -بحسب موقع وزارة المالية-.
الديون
وجدير بالذكر -بحسب آخر الاحصائيات الرسمية-، تجاوز الدين العام المحلي لمصر حاجز الـ2 تريليون جنيه للمرة الأولى في تاريخه بنهاية مارس الماضي، حيث بلغ 2016.5 مليار جنيه مقابل 1816.6 مليار جنيه بنهاية يونيو 2014.
كما ارتفع رصيد الدين الخارجي لمصر إلى 48.1 مليار دولار بنهاية العام المالي (2014 - 2015) ليصل إلى أعلى مستوى في نحو 24 سنة منذ أن أسقطت دول نادي باريس نصف مديونية مصر الخارجية والتي تجاوزت 50 مليار دولار في مايو من عام 1991 بعد حرب الخليج الثانية.
وأظهرت بيانات التقرير الشهري للبنك المركزي، أن رصيد الدين الخارجي ارتفع خلال الربع الأخير من عام (2014 - 2015) بنحو 8.2 مليار دولار حيث بلغ رصيد الدين الخارجي بنهاية مارس 2015 نحو 39.9 مليار دولار وهو أدنى مستوى بلغه في عامين.
وشدد وزير المالية هاني قدري دميان، خلال كلمته بمؤتمر اقتصادي، على أن السيطرة على العجز والدين أمر غير قابل للتأجيل، مؤكدًا أن الحكومة تسير بقوة في تطبيق الاجراءات الاصلاحية وإعادة توزيع الفوائض.
وتتوقع الحكومة -بحسب البيان المالي للموازنة العامة للدولة- أن تصل ديون مصر إلى 2.6 تريليون جنيه خلال العام المالي الحالي، أي مايعادل 90 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتبلغ تقديرات جملة مصروفات مصر خلال العام المالي الحالي - الفترة منذ يوليو 2015 حتى نهاية يونيو المقبل - نحو 864.6 مليار جنيه بنسبة ارتفاع قدرها 9.5 بالمئة مقارنة بالعام المالي الماضي، لتبلغ 30.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتأتي تلك الزيادة في ضوء ارتفاع الإنفاق على مظلة الحماية الاجتماعية.
وتتوقع الحكومة تسجيل إيرادات بنحو 622.2 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، منها نحو 422.427 مليار جنيه إيرادات ضريبية.
فيديو قد يعجبك: