مستثمر: يجب ألا تترك الدولة السياحة لمصلحة المشروعات العملاقة
كتب - مصطفى عيد:
أشاد عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعقد اجتماع المجلس الأعلى للسياحة برئاسته لبحث سبل تنشيط السياحة، وتذليل العقبات أمام عودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية.
وقال عبد اللطيف في بيان له اليوم الثلاثاء - تلقى مصراوي نسخة منه - إن توجيهات السيسي بالاهتمام بالسياحة وبحث كيفية عودتها لمعدلاتها الطبيعية يعني أن هناك تحولاً استراتيجياً في رؤية الدولة للسياحة وسياساتها لأنها أسرع قطاع يوفر العملة الصعبة ويحقق نجاحات في وقت سريع لوجود البنية الأساسية من فنادق وقرى سياحية ومناطق أثرية.
وأضاف أنه لا يجب ترك قطاع السياحة لمصلحة المشروعات العملاقة من طرق وكباري ومناطق صناعية وكلها مشروعات طويلة الأجل لا تؤتي ثمارها سريعًا ولذلك يجب التحرك في شكل متوازي بين المشروعات السياحية التي توفر العملة الصعبة اللازمة لاستيراد مستلزمات الصناعة والزراعة والنقل وتوفر فرص عمل وما إلى ذلك بالتزامن مع العمل في المشروعات العملاقة.
وأكد أن قطاع السياحة يوفر دخلًا بدون أي دعم مثلما يحدث في الصناعة التي تحصل على دعم من الدولة عن كل دولار تصدر به في حين أن السياحة مكبلة بالأعباء من قبل الدولة من ضرائب متنوعة وإحجام البنوك عن تمويل القطاع بدعوى أنه قطاع عالي المخاطر وما إلى ذلك في حين أنه ترتبط بها 72 صناعة مباشرة وغير مباشرة وتوفر من 15 إلى 20 مليار دولار سنويًا لو تم استثمارها جيداً.
واقترح عبد اللطيف عدداً من النقاط لطرحها على اجتماع المجلس الأعلى للسياحة ستسهم بشكل كبير في عودة النشاط السياحي إلى سابق عهده ومنها العمل على تعويم قطاع السياحة ومساعدته في عمليات الإحلال والتجديد بتمويل من البنوك، وإيجاد مصادر بديلة للطاقة التي تمثل 30 بالمئة من تكلفة أي مشروع سياحي الآن، ومساندة البنوك للقطاع وتوجيه البنك المركزي لها بتمويل السياحة وعدم الخوف من أنها استثمارات عالية المخاطر.
ونوه إلى ضرورة تأجيل الضريبة العقارية لمدة عامين على الأقل، وإنشاء محطات للطاقة الشمسية، وإقرار حزم تشريعية جديدة تنعش القطاع مثل تسهيل إجراءات دخول مصر والخروج منها للسائحين، وعمل حملات ترويجية في مختلف دول العالم لمصر، وسرعة العمل بنظام الشباك الواحد للمستثمرين.
كما طالب بفتح الطرق المغلقة مثل طريق وادي فيران الذي يربط بين شرم الشيخ وسانت كاترين، وفتح المطارات المغلقة مثل مطار سانت كاترين، ومشاركة مصر في المعارض والمؤتمرات السياحية المختلفة والفنية.
وأكد عبد اللطيف ضرورة تسهيل إجراءات الرحلات السياحية السريعة مثل سياحة اليخوت التي تعتبر شبه متوقفة في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط بسبب صعوبة الإجراءات والرسوم.
وشدد على ضرورة معالجة مشكلات سياحة اليخوت والبواخر السياحية في مصر من خلال إنشاء موانيء مؤهلة لاستقبال اليخوت والبواخر السياحية.
واعتبر أن وزارة السياحة وزارة سيادية لأنها تمثل أمنًا قوميًا من خلال توفير دخل قومي وفرص عمل كثيرة للشباب حتى أنه كان رئيس وزراء إسبانيا هو نفسه وزير السياحة.
فيديو قد يعجبك: