التعاون الدولي تناقش ترتيبات إطلاق مشروع جديد لرفع مستوى المعيشة بالريف
كتب - مصطفى عيد:
استقبلت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، مساء أمس الأحد، كلًا من الدكتور عبد الحق حنفي، مدير البرامج بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد" لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا، والدكتور محمد شاكر حبارة مدير مكتب "الإيفاد" بمصر.
ووفقًا لبيان لوزارة التعاون الدولي اليوم الاثنين تلقى مصراوي نسخة منه، ناقش اللقاء الترتيبات الأخيرة قبل إطلاق مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة ورفع مستوى المعيشة، بقيمة 63.1 مليون دولار.
ويهدف المشروع، إلى رفع مستوى معيشة 40 ألف من الأسر الريفية بمصر، لا سيما صغار المزارعين وحديثي التخرج والمرأة المعيلة من خلال تدعيم الكيانات الزراعية الصغيرة من هيئات مجتمعية وتعاونيات، وتسويق المنتجات الزراعية وتنمية قدرات صغار المزارعين للتشغيل الذاتي في بعض محافظات صعيد مصر، وتيسير الوصول للخدمات المالية والمهارات المطلوبة للاستثمار في تنمية المناطق الجديدة لصغار المزارعين.
ويستهدف المشروع، تقديم المساعدة للمناطق المجاورة لمناطق المشروع لتحسين الخدمات الاقتصادية والاجتماعية المقدمة لقاطني هذه المناطق وتحسين البنية التحتية، ويقدم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، منحة أخرى لهذا المشروع بقيمة 6.5 مليون دولار لتنمية القدرات لصغار المزارعين ورفع مستوى الوعي بالتغيرات المناخية وتأثيراتها على أنشطتهم الاقتصادية.
ويأتي هذا المشروع على غرار مشروع التنمية الريفية بغرب النوبارية أحد المشروعات الممولة من صندوق "إيفاد" وبلغت تكلفته 54.8 مليون دولار أمريكي، حيث ساهم في توطين صغار المزارعين في الأراضي المستصلحة الجديدة منذ عام 2002.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن مشروع غرب النوبارية، يعد نتاجًا مثمرًا من مشروعات "الإيفاد" الناجحة مع وزارة التعاون الدولي لمساعدة صغار المزارعين والشباب حديثي التخرج والشباب الذي تم تعويضهم بأراضي مستصلحة جديدة في مناطق غير خدمية، وأدى المشروع إلى تحسين أماكن المعيشة والظروف الحياتية المختلفة مع استخدام تقنيات زراعية ملائمة لزراعة المناطق الصحراوية.
ولفتت إلى أن مشروع غرب النوبارية أدى إلى زيادة معدلات التوطين بدرجة غير مسبوقة من خلال مساعدة ما يقرب من 36 ألف عائلة وذلك عن طريق استخدام أفضل طرق للري وتشجيع تطوير مشروعات صغيرة ومتوسطة في الإنتاج والتسويق الزراعي.
ونوهت إلى أن مصر تعول على الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد" في إعادة هذه المنظومة الناجحة واستخدامها في تنمية مشروع "المليون ونصف مليون فدان" الذي يعد من أولويات الحكومة المصرية في الفترة الحالية.
فيديو قد يعجبك: