وزير الصناعة يشارك في حلقة نقاشية حول التنمية الصناعية بأثيوبيا
كتبت - إيمان منصور:
قال منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة لدول القارة الأفريقية تتطلب رسم سياسات صناعية طويلة المدى تأخذ في اعتبارها الاعتماد على المصادر المتاحة.
وأضاف ''عبد النور'' عبر بيان للصناعة تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الثلاثاء، أن تحقيق التنمية الصناعية المستدامة تتطلب كذلك تعظيم المكون التكنولوجي، لمنح المنتجات الصناعية الأفريقية قيمة مضافة عالية تساعدها على المنافسة داخلياً وخارجياً.
وشدد على أهمية التركيز على تنمية قطاع الصناعات الصغيرة لدوره الرئيسي في تعميق التصنيع المحلي، باعتباره الصناعة المغذية للصناعات الكبيرة، وأيضًا لكونه قطاع كثيف العمالة، حيث يستوعب أعداد كبيرة من فرص التشغيل، مؤكداً أن خلق العلاقة التشابكية بين هذه الصناعات سيسهم في تعميق الصناعة الأفريقية.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الصناعة في الحلقة النقاشية التي عقدت على هامش اجتماعات قمة الكوميسا الـ18 والمنعقدة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا تحت عنوان" التنمية الصناعية الشاملة والمستديمة ".
وشارك في الحلقة النقاشية رؤساء دول وحكومات ووفود كل من بوروندي ومورشيوس والكونغو ومدير عام منظمة اليونيدو، ونائب المدير التنفيذي للتنمية الاقتصادية للأمم المتحدة في أفريقيا إلى جانب مدير بنك التنمية الإفريقي.
وأكد منير فخري عبد النور، على أهمية إعادة النظر في نظم التعليم المتبعة في القارة الأفريقية وبصفة خاصة التعليم الفني، بهدف تشجيع الفكر وتنمية الإبداع في الأنشطة الاقتصادية.
وأوضح أن التحدي الأكبر الذي يواجه القارة حاليًا هو قدرتها على جذب الاستثمارات الجديدة، والتي تستهدف تعزيز التنمية الصناعية للدول الأفريقية على أن يتم التركيز على الاهتمام بتصنيع منتجات ذات قيمة مضافة عالية دون التركيز فقط على الصناعات التحويلية.
ومن جانبه، قال لي يونج المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، إن معظم الدول الأفريقية حققت معدلات نمو عالية خلال العقد الماضي، بما في ذلك التنمية الصناعية إلا أن القيمة المضافة لتلك الصناعات ليست على المستوى المطلوب نظرًا لإعتماد معظم الدول الأفريقية على الموارد الطبيعية الموجودة داخل القارة.
وأشار إلى التعاون البناء بين منظمة اليونيدو والدول الأفريقية في رسم السياسيات الصناعية، حيث تعتزم المنظمة تعزيز هذا التعاون خلال الفترة القادمة.
وأضاف عبدالله هاروش نائب المدير التنفيذي للمفوضية الاقتصادية للأمم المتحدة في أفريقيا، أنه على الرغم من تحقيق الدول الأفريقية لمعدلات نمو مرتفعة خلال الفترة الماضية إلى أن تلك المعدلات لا تتسم بالإستدامة، حيث يجب على هذه الدول العمل على تغيير الهياكل الاقتصادية لديها بما يؤهلها من إعادة تخصيص الموارد المتاحة لديها بشكل أكثر كفاءة.
وأوضح وزير الصناعة الأثيوبي، أن بلاده نجحت في خفض معدلات الفقر من 43 بالمئة إلى نحو 24 بالمئة فقط خلال العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، عقد عبد النور جلسة مباحثات موسعة مع أمينة محمد وزيرة الخارجية والتجارة الدولية الكينية، تناولت أهمية تعميق وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، سواء في إطار التعاون الثنائي أو من خلال التعاون في إطار عضويتهما في اتفاقية الكوميسا.
ولفت الوزير إلى أنه تم الإتفاق علي عقد اجتماع لعدد من وزراء التجارة الأفارقة خلال الفترة القليلة المقبلة بالعاصمة الكينية نيروبي - على غرار الاجتماع الذي استضافته القاهرة خلال شهر يناير الماضي لبحث توحيد المواقف الأفريقية في إطار برنامج عمل منظمة التجارة العالمية (ما بعد اتفاق بالي) وبالتحديد في ملفات التنمية وتحرير التجارة وتخزين السلع الغذائية.
وكذلك التشاور حول التنسيق والترتيب للمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية والذي سيعقد خلال شهر ديسمبر المقبل في نيروبي، وهي المرة الأولى الذي يعقد فيها المؤتمر بدولة أفريقية.
كما إلتقى وزير الصناعة بفاطمة أصيل مفوضة الاتحاد الأفريقي للتجارة والصناعة والتعدين، حيث تناول اللقاء بحث الترتيبات الخاصة بعقد اجتماع وزراء التجارة الأفارقة والمقرر عقده خلال الفترة من 8 - 15 مايو المقبل بأديس أبابا.
وأوضح منير فخري عبد النور، أن اللقاء تناول أيضًا الإعداد لعقد إتفاق التجارة الحرة بين أكبر 3 تكتلات إفريقية وهى الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا والذي من المقرر أن تستضيفه القاهرة مطلع شهر يونيو المقبل، إلى جانب بحث استضافة مصر لمعرض للمنتجات الأفريقية ومنتدى للأعمال بمناسبة الاحتفال بيوم التصنيع الإفريقي.
كما استعرض اللقاء إمكانية إيفاد عدد من الملحقين التجاريين المصريين الجدد إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي للتعرف على طبيعة السوق الأفريقي، وكيفية النهوض بحركة التجارة الأفريقية .
كما شملت لقاءات عبد النور، عقد لقاء مع سنديسو نجونيا سكرتير عام الكوميسا تناولت بحث عدد من الاجراءات اللوجستية الخاصة باستضافة مصر لتوقيع اتفاق التجارة الحرة بين التجمعات الأفريقية الثلاث خلال الفترة من 6 إلى 10 يونيو المقبل.
فيديو قد يعجبك: