إعلان

"أوبك" تحذر من عواقب سلبية في حالة عدم تنفيذ اتفاق الجزائر

12:43 م الثلاثاء 08 نوفمبر 2016

محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة

القاهرة - (مصراوي):

قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، اليوم الثلاثاء، إن عدم تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في الجزائر في سبتمبر الماضي لخفض إنتاج النفط الخام سيأتي بعواقب سلبية على قطاع النفط الهش بالفعل.

ووفقًا لوكالة رويترز، قال باركيندو خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) "ما زلت على يقين بأنه قد تم استيعاب الرسالة وأن العواقب واضحة وأن تجربة العامين الأخيرين جلية."

وأضاف "عدم تنفيذ اتفاق الجزائر بالكامل وفي الوقت المناسب سيأتي بعواقب سلبية على وضع القطاع الهش بالفعل."

وكانت منظمة "أوبك" اتفقت خلال اجتماعها في الجزائر في الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي على خفض محدود لإنتاجها النفطي في أول اتفاق من نوعه منذ عام 2008 وسط تنامي الضغوط الناجمة عن هبوط أسعار الخام.

ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، شدد الأمين العام لمنظمة "أوبك"، اليوم الثلاثاء، على أنه ينبغي على المنظمة التعاون مع الدول غير الأعضاء والمنتجة أيضًا للنفط من أجل خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط وحماية قطاع إنتاج النفط.

وقال باركيندو خلال مؤتمر للطاقة في أبو ظبي :"من الضروري أن تتخذ جميع الدول المنتجة للنفط، سواء أعضاء الأوبك أو غير الأعضاء، إجراء منسق للمساعدة على تحقيق الاستقرار والاستدامة إلى السوق".

وفي نفس الإطار، توقعت منظمة "أوبك" نمو الطلب العالمي على نفطها في السنوات الثلاث المقبلة في إشارة إلى أن قرارها في 2014 بالسماح بهبوط أسعار النفط لتقليص إنتاج المنافسين الأعلى تكلفة مثل النفط الصخري الأمريكي يمنحها حصة أكبر في السوق.

وبحسب وكالة رويترز، قالت المنظمة في تقريرها لتوقعات النفط العالمية لعام 2016، إن الطلب على نفطها سيصل إلى 33.70 مليون برميل يوميًا في عام 2019 بارتفاع قدره مليون برميل يوميًا عن 2016.

ويشير التقرير إلى تحسن توقعات السوق للأعوام القليلة المقبلة من وجهة نظر أوبك التي تستأثر بثلث إمدادات النفط العالمية، وفي تقرير العام الماضي توقعت المنظمة انخفاض الطلب على خامها إلى 30.70 مليون برميل في 2020.

إلا أن الطلب المتوقع على خام أوبك في عام 2019 سيزيد 300 ألف برميل يوميًا فقط عن مستوى الإنتاج الحالي لأوبك حسب تقديرات المنظمة المحافظة نسبيًا، وتوقعت المنظمة استقرار الطلب على نفطها من عام 2019 إلى 2021 ولكنه سيرتفع على المدى الأطول.

وقال الأمين العام للمنظمة في مقدمة التقرير "من المتوقع أن تشهد الساحة في ظل انخفاض الأسعار تراجعًا في الإنتاج من خارج أوبك بشكل عام في الفترة من 2016 إلى 2017 قبل أن يزيد ببطء مرة أخرى حتى عام 2021."

ونزل سعر النفط إلى أقل من النصف منذ منتصف 2014 عند 46 دولارًا للبرميل بسبب تخمة المعروض، ومع تقلص دخل المنتجين واستمرار التخمة عادت أوبك لاستراتيجية تقييد الإمدادات لمحاولة تعزيز الأسعار.

وتوقعت المنظمة تحسنًا طفيفًا في الأسعار ويفترض التقرير أن متوسط سعر سلة خامات أوبك سيصل إلى 65 دولارًا في 2021، وفي العام الماضي توقع التقرير أن يصل السعر إلى 80 دولارًا في 2020.

وفي حين تسهم الأسعار المنخفضة في تقلص الإمدادات من خارج أوبك في السنوات القليلة المقبلة فإن التقرير رفع توقعاته لإنتاج النفط المحكم ويشمل النفط الصخري الأمريكي على المدى الأطول.

وذكر التقرير أن الإنتاج العالمي من النفط المحكم في 2020 سيصل إلى 4.55 مليون برميل يوميًا ويبلغ الذورة في 2030 إلى 6.73 مليون برميل يوميًا مع انضمام الأرجنتين وروسيا للمنتجين في أمريكا الشمالية.

وفي تقريرها العام الماضي توقعت أوبك إنتاج 5.19 مليون برميل يوميًا في عام 2020، و5.61 مليون برميل بحلول 2030.

وساهم ارتفاع الأسعار على مدى سنوات مدعومًا بالقيود التي تفرضها أوبك على الإنتاج في تعزيز الإمدادات من خارج المنظمة، وجعل الأنواع غير التقليدية من الخام مثل النفط الصخري مجدية اقتصاديًا.

وقالت أوبك إن انخفاض تكلفة الإنتاج ستسهم في التوسع في إنتاج النفط الصخري رغم التوقعات بأن تظل الأسعار ضعيفة.

ويقول التقرير "يظل الخام المحكم في أمريكا الشمالية المصدر الرئيسي لنمو الإمدادات من خارج أوبك حتى 2030."

وعدلت أوبك التوقعات لإنتاج الخام المحكم في أمريكا الشمالية بواقع 1.20 مليون برميل يوميًا مستندة إلى "انخفاض التكلفة وتحسن الإنتاجية".

ورفعت أوبك توقعات الطلب العالمي على الخام على المدى المتوسط، وتوقعت أن يصل استهلاك الخام إلى 99.20 مليون برميل يوميًا بحلول 2021 بزيادة مليون برميل يوميًا عن تقرير العام الماضي.

ويؤيد التقرير وجهة نظر أوبك بأن حصتها في السوق سترتفع على المدى الطويل مع تلاشي نمو إمدادات المنافسين، وتوقع التقرير أن يصل الطلب علي خام أوبك إلى 41 مليون برميل يوميًا في عام 2040، ويمثل 37 بالمئة من الإمدادات العالمية ارتفاعًا من 34 بالمئة في 2016.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان