إعلان

"التصديري للأثاث": المنتج المصري أصبح أكثر تنافسية بعد تعويم الجنيه

05:32 م الجمعة 09 ديسمبر 2016

اجتماع المجلس التصديري للأثاث

كتب - مصطفى عيد:

أكد إيهاب درياس رئيس المجلس التصديري للأثاث، أن شراكة جديدة تجمع بين مصر وإيطاليا تهدف إلى تطوير قطاع الأثاث المصري والاستفادة من خبرات كبار المصممين الإيطاليين لصقل مهارات الصناعة المصرية ومضاعفة حجم صادراتها، والأهم جذب استثمارات إيطالية وأوروبية للسوق المصرية.

وقال إيهاب درياس - عبر بيان تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة - أن الشراكة تأتي في وقت فارق في تاريخ الصناعة المصرية، مؤكدًا أن قرار تحرير أسعار الصرف أصبح المنتج المصري أكثر تنافسية في السوق المحلية وبأسواق التصدير أيضًا.

وأضاف أن القرار كان بمثابة الرسالة والمحفز للصناعة المصرية كي تحقق طفرات في صادراتها لتخفيض عجز الميزان التجاري إلى أدنى مستوى ممكن.

وأشار إلى أن المجلس التصديري للأثاث بالتعاون مع غرفة صناعة الأخشاب وجمعية المصدرين المصريين، عقدوا اجتماعًا مع أهم خبيرين إيطاليين بمجال الأثاث عالميًا وهما "جوليو كابيليني" الذي يرأس مجموعة من كبرى الشركات الإيطالية العاملة بصناعات الأثاث و"لوكا فويس" لاستعراض أفكارهما حول تطوير معرض فيرنكس الدولي للأثاث باعتباره اصبح رمزًا عالميًا للصناعة المصرية وما تحققه من تطور ونمو كبيرين.

وأوضح "إدريس" أن الخبيرين اقترحا عددًا من الآليات التي ستزيد من الاهتمام العالمي والمحلي بالمعرض المصري، مثل تخصيص قاعة لعرض نماذج لأشهر قطع الأثاث عالميًا والتي تزين قصور الملوك والحكام مثل المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، وتخصيص قاعة أخرى لعرض النماذج الأصلية لأشهر قطع الأثاث المودرن التي ظهرت مطلع القرن العشرون.

وألمح إلى أن المجلس التصديري بالتعاون مع غرفة صناعة الأخشاب سيواصلان مسابقتهما للتصميم المنتظر الإعلان عن جوائزها الثلاث الأولى خلال الدورة الجديدة لمعرض فيرنكس الدولي والمقرر إقامتها مطلع فبراير المقبل، حيث تقدم للمسابقة 74 من شباب المصممين.

وبين أنه تم اختيار 16 تصميم منها لتحويله إلى نماذج لقطاع أثاث لعرضها في القاعة المخصصة للمسابقة بالمعرض، منوهًا إلى أن لجنة من كبار الخبراء من مصر والخارج سيختارون 3 نماذج منها للفوز بجوائز المسابقة التي تشمل تحمل تكلفة الاشتراك في معرض ميلانو الدولي للأثاث والمسابقة الأشهر عالميًا في مجال التصميم التي تقام على هامش ميلانو.

ترشيد الواردات

ومن جانبه، قال شريف عبد الهادي رئيس غرفة صناعة الأخشاب، إن الشراكة مع إيطاليا أمر مهم في هذا التوقيت الذي تمر به مصر في ظل سياسات ترشيد الواردات وأثر تحرير أسعار صرف الدولار على سعر المنتجات المستوردة، مما أدى بدوره لتراجع حجم الاستيراد "ولذلك يجب أن نسارع في جهود تطوير قطاع الأثاث المصري للاستفادة من فرص تعزيز الطلب محليًا على المنتجات المصرية".

وأكد أن هذه الشراكة مع إيطاليا فرصة ذهبية في ظل اتجاه كثير من الشركات الايطالية للاستثمار بالخارج وكثير منها يرى أن السوق المصرية هو الوجهة المثالية لها، خاصة أن مصر تمتلك ثقافة وحضارة تضرب بجذورها لسبعة آلاف عام.

كما قال عمرو حلمي عضو المجلس التصديري للأثاث، إن اللحظة الراهنة بتاريخ الصناعة المصرية تعد لحظة انتقالية وتحدي كبير أمام الصناع المصريون كي يستفيدوا من سياسات ترشيد الاستيراد وتغيرات سعر الصرف لصالح الصناعة وزيادة تنافسيتها وهو ما يتطلب العمل على تطوير الصناعة المصرية وزيادة جودتها لملئ الفراغ الذي سيتركه المنتج المستورد بالأسواق المحلية.

وأضاف أن المجلس التصديري للأثاث يعمل على إيجاد تحالفات جديدة بين المصنعين المحليين الذين تتوافر لهم طاقات إنتاجية فائضة ومجموعة المستوردين، مؤكدًا أن بفضل تغيرات أسعار الصرف أصبح المنتج المحلي أكثر تنافسية وجذبًا لهم.

وأكد أن المجلس التصديري يريد بناء هذا التحالف في جو دولي يتمثل في الخبرات الايطالية لتطوير الصناعة المحلية وتوفير سلع منافسة سعريًا وأكثر جودة، خاصة أن المستوردين بالسوق المصرية يمتلكون قدرات تسويقية كبيرة تتمثل في قنوات توزيع تمتد لجميع المحافظات.

جذب استثمارات

وقال أحمد حلمي عضو المجلس التصديري، أن السوق الأوروبية مازالت من أهم شركاء مصر التجاريين رغم ما تمر به من صعوبات اقتصادية، ولكن مضاعفة حجم الصادرات المصرية للسوق الأوروبي يتطلب أن يتم مخاطبة السوق بلغته ممثلة في التصميم والجودة العالية.

وأضاف أن المجلس التصديري بشراكته مع إيطاليا يبني على ما تحقق من خطوات في السنوات الأخيرة، منوهًا إلى أنه تم تنظيم العديد من ورش العمل والمسابقات المخصصة للتصميم حتى أصبح لدى مصر بالفعل جيل من شباب المصممين.

وأكد أن مصر تتنافس الآن على جذب الاستثمارات الأوروبية ومضاعفة صادراتها مع أسواق لم تكن على الخريطة من قبل مثل البرازيل وتركيا، مبينًا أن أكبر ميزة لدى المنتج المصري هو التصميم حيث لم تعد تنافسية مصر تتمثل فقط في توافر الأراضي الصناعية والأيدي العاملة الماهرة والسوق الضخم وإنما وجود فكر وإبداع وهو ما يبحث عنه المستثمر الإيطالي.

وقال إن مصر لديها الآن فرصة لاقتحام خريطة الإنتاج العالمي سواء على مستوى التعاملات بالسوق الأوروبية أو الأمريكية لتصبح عاصمة التصميم للعالم.

فرص واعدة

ومن ناحيته، قال جوليو كابيليني الخبير الإيطالي، إن صناعة الأثاث المصرية تتمتع بفرص واعدة للتطور والنمو سواء بالسوق المحلية أو الدولية.

وأشار إلى أن شركات إيطالية عديدة ركزت على التصميم المعاصر والابتكار كعلامة تميز، وهذا ما ساعدها على النجاح عالميًا بالإضافة إلى الاهتمام بالجودة مما أوجد ماركة مسجلة باسم "صنع في إيطاليا".

وأضاف "أعتقد أن الشركات المصرية تتمتع بمكانة جيدة فيما يتعلق بالأثاث الكلاسيكي، أما القطاع المتخصص في التصميم الحديث "المودرن" فيجب التركيز على التصميم الحصري للشركات مع الانتباه لجودة المنتجات".

وحول رؤيته لمدى مساهمة شباب المصممين المصريين، أكد أن المصممين الشباب حصلوا على أفكار جديدة ومعاصرة تساعد الصناعة بصورة ملحوظة، "كما أنه من المهم جدًا أن ينظروا إلى المستقبل دون أن ينسوا تاريخ بلادهم وهويتهم".

وحول معرض فيرنكس الدولي، قال إنه حدث مهم للترويج لمنتجات الأثاث والمفروشات المصرية، لافتًا إلى أن المهمة الحقيقية ستكون في إعطاء قيمة عظيمة للمعرض بمساعدة عدة مبادرات ثقافية وإعطاء رؤية كبيرة وشاملة عن الصناعة المصرية لنقلها للمجتمع الدولي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان