مصر تعرض على "التنمية الأفريقي" أبرز المشروعات التي يمكن أن يدعمها البنك

كتب - مصطفى عيد:

ترأست الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، اجتماعًا وزاريًا مع أكينومي أديسينا رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي والوفد المرافق له، مساء أمس السبت، على هامش منتدى "أفريقيا 2016" بمدينة شرم الشيخ، وذلك في إطار التعاون بين الحكومة المصرية والبنك.

ووفقًا لبيان للتعاون الدولي تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الأحد، حضر الاجتماع كلٌ من الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وهاني قدري دميان وزير المالية، وحسام مغازي وزير الموارد المائية والري، والدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وتم خلال الاجتماع التباحث حول كيفية توطيد العلاقات مع بنك التنمية الأفريقي وتحقيق مزيد من التعاون في عدة مجالات وقطاعات وخاصة المجالات ذات الأولوية للحكومة المصرية في المرحلة الراهنة كإيجاد مصادر بديلة للطاقة والاتجاه نحو تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروعات الإسكان والمياه والصرف الصحي، وقطاعي الزراعة والري.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي على أهمية تواجد بنك التنمية الأفريقي ومشاركته في المشروعات الداعمة لتنمية القارة الأفريقية، وضرورة حشد مزيد من التمويلات لدعم مشروعات مشتركة بين الدول الأفريقية والتي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة في القارة بأكملها.

وشكرت الوزيرة، رئيس بنك التنمية الأفريقي على تقديم الشريحة الأولى من قرض البنك لدعم الموازنة البالغ قيمته 500 مليون دولار، ثم عرض بقية الوزراء الحاضرين أبرز المشروعات التي يمكن أن يدعمها البنك، حيث طالب وزير المالية، البنك بعمل برامج متكاملة تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا.

ودعا وزير الإسكان، رئيس البنك إلى دعم مشروعات الصرف الصحي خصوصًا في القرى الأكثر احتياجًا، ومشروعات إعادة معالجة المياه، من أجل ترشيد استهلاكها، وفي هذا الإطار، طلبت الدكتورة سحر نصر، من رئيس البنك، بالتحرك بشكل سريع لدعم مشروعات الصرف الصحي، خاصة في إطار التمويل المقدم من البنك الدولي والبالغ قيمته 550 مليون دولار.

ودعت الوزيرة، بنك التنمية الأفريقي إلى الدخول بالتوازي مع البنك الدولي لتغطية أكبر قدر ممكن من القرى التي تعاني من عدم توافر خدمات الصرف الصحي.

وعرض وزير الزراعة على رئيس البنك، إمكانية دعم بنك التنمية الأفريقي لمشروعات البذور الزراعية، وبرامج رفع الكفاءة الإنتاجية للفلاحين، لتحسين الدخل الريفي لهم.

وأشار وزير الكهرباء، إلى أن مصر استطاعت التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء خلال العام الماضي، موضحًا أن هناك تحديات تواجه قطاع الكهرباء ممثلة في توسيع شبكة المحولات ومراكز التحكم فى الشبكة، ورفع كفاءة بعض محطات الكهرباء، داعيًا البنك لتقديم الدعم في مجال تحسين ورفع كفاءة توزيع الكهرباء.

وفي هذا الإطار، أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى توجيهات عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم مشاريع الطاقة على المستوى الإقليمي في القارة.

ولفت وزير الري، إلى أن من أولويات الحكومة المصرية ترشيد استهلاك المياه وإيجاد موارد مائية جديدة، منوهًا إلى أهمية مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، كجزء من مشروعات التكامل بين الدول الأفريقية لأنها ستجعل لها منفذ على البحر الأبيض المتوسط، مما يساهم في تعزيز التكامل بين دول القارة، داعيًا البنك إلى دعم هذا المشروع.

وخلال اللقاء، أشاد رئيس بنك التنمية الأفريقي، ببرنامج الحكومة الاقتصادي، موضحًا أن هذا البرنامج يعطي ثقة لدى المؤسسات الدولية والمستثمرين بأن مصر تسير على الطريق الصحيح.

وقال إن البنك سيقوم بعمل برامج تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، معربًا عن عزم البنك تمويل مشروعات للصرف الصحي، ولديه اهتمام في المساهمة في رفع كفاءة شبكات الكهرباء، منوهًا إلى اهتمام البنك بمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط.

وفى نهاية اللقاء، أعربت الدكتورة سحر نصر، إلى تطلعها لزيادة حصة مصر التمويلية من بنك التنمية الأفريقي، لدعم القطاعين العام والخاص، من أجل خلق مزيد من فرص العمل للشباب.

يذكر أن العلاقات المشتركة بين مصر وبنك التنمية الأفريقي تمتد منذ عام 1974، حيث تعد مصر ثاني أكبر مساهم في رأسمال البنك حيث يساهم البنك حالياً في تمويل 33 مشروعًا بإجمالي تمويلات قدره حوالي 2.26 مليار دولار أمريكي في العديد من المجالات الحيوية أهمها الكهرباء والطاقة، القطاع الاجتماعي، الصرف والري، والمطارات لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق انتعاشة للاقتصاد المصري تنعكس بشكل مباشر على حياة المواطن.