إعلان

وزير التجارة يبحث مع 3 وزراء من دول عربية التعاون المشترك

03:48 م الإثنين 22 فبراير 2016

المهندس طارق قابيل

كتبت - إيمان منصور:

اختتم المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، مباحثاته مع وزراء التجارة والصناعة المشاركين بمؤتمر الاستثمار في أفريقيا والذى اختتم أعماله أمس الأحد بمدينة شرم الشيخ حيث عقد الوزير مباحثات مع وزراء تجارة كل من السودان والأردن والجزائر.

ووفقًا لبيان للصناعة اليوم الاثنين تلقى مصراوي نسخة منه، قال الوزير إن مباحثاته مع مها العلي وزير التجارة والصناعة والتموين بالمملكة الأردنية الهاشمية تناولت أهمية تعزيز العلاقات التجارية والصناعية المشتركة بهدف تحقيق التكامل بين الجانبين خاصة في ظل الاتفاقات التجارية التي تربط كلا البلدين سواء كانت اتفاقية التجارة العربية الحرة (جافتا) أو اتفاقية أغادير والتي تضم مصر والأردن وتونس والمغرب.

وأشار قابيل إلى أن اللقاء تناول أيضاً ضرورة القضاء على العوائق والتحديات التي تعوق حركة التجارة المشتركة، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على التنسيق بين هيئات المواصفات في البلدين لعقد اجتماع مشترك لتفعيل الاتفاقات الموقعة الخاصة بالاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة بما يسهم في تيسير عملية انتقال السلع بين الجانبين.

ومن جانبها، أكدت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، حرص بلادها على تحقيق التكامل الاقتصادي مع مصر وتنمية التعاون المشترك بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، لافتة إلى أن نجاح مصر في تنظيم مؤتمر الاستثمار في أفريقيا يعد خطوة هامة لتنمية علاقات الدول العربية مع دول القارة الأفريقية.

وأشارت إلى أن هناك تعاونًا وتنسيقًا كبيرًا مع المسئولين بالحكومة المصرية لزيادة انسياب وتدفق حركة التجارة بين البلدين، مشيدة بموقف مصر الداعم للأردن في توطيد علاقاتها مع مجموعة دول الكوميسا والذي يتيح زيادة الصادرات الأردنية إلى السوق الأفريقي عبر مصر.

كما وجهت الوزيرة الأردنية الشكر لوزير التجارة والصناعة على موقف مصر الداعم والقيادي خلال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة العربية الأسبوع الماضي والذي تم بموجبه اعتماد قواعد المنشأ الخاصة بالسلع المختلفة على قواعد منشأها ومراعاة اقتصاديات الدول ومساندتها على المنافسة.

وشملت مباحثات الوزير لقاء مع صلاح محمد الحسن وزير التجارة السوداني والذي تناول خلاله أهمية تيسير التجارة بين البلدين والقضاء على أي عوائق تعترض انسياب حركة التجارة المشتركة، وبحثا أيضًا الموقف الحالي لمنفذي أشكيت وأرقين، مشيراً إلى أنه جاري إنهاء الإجراءات الخاصة لبدء تشغيل منفذ أرقين الجديد، بجانب الترتيب لعقد اللجنة التجارية المشتركة.

واستعرض الوزيران المشكلات التي أبداها الجانب السوداني بخصوص رسائل الجمال المصدرة إلى مصر، وفي هذا الإطار تم الاتفاق بين الوزيرين وفي حضور عصام فايد وزير الزراعة المصري على تشكيل لجنة مشتركة من جهات الخدمات البيطرية والحجر الزراعي بالبلدين للاتفاق على آليات لتوحيد نظم الفحص بما ييسر من تدفق حركة التجارة بين الجانبين.

ومن جانبه، أكد وزير التجارة السوداني أن العلاقات المصرية السودانية علاقات تاريخية تربط شعبي البلدين وهو الأمر الذي يجب العمل على تنميته خلال المرحلة الحالية والمستقبلية.

ولفت إلى أهمية توسيع العلاقات التجارية المشتركة بين البلدين خاصة في ظل ارتباط الحدود بين البلدين وهو ما يسهل من عملية انتقال وتبادل السلع عبر الحدود، فضلاً عن الاستثمارات المشتركة حيث تحظى الشركات المصرية بنصيب كبير من الاستثمارات داخل السوق السوداني.

وحول حاجة الجانب السوداني للاستفادة من الخبرة المصرية فيما يتعلق بتنفيذ مشروعات في مجال البنية التحتية وبصفة خاصة إنشاء شبكات الصرف الصحي، أشار قابيل إلى أن الشركات المصرية لديها إمكانات وخبرات كبيرة في هذا المجال، حيث تقوم هذه الشركات بتنفيذ العديد من المشروعات بعدد من الدول الأفريقية.

واختتم وزير التجارة والصناعة مباحثاته بلقاء عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم الجزائري حيث استعرض الوزيران سبل دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وبصفة خاصة في مجالي الصناعة والتعدين.

وقال قابيل إن مصر والجزائر يمتلكان قاعدة صناعية قوية تؤهلها للتعاون سوياً سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الإقليمي، مشيراً إلى حرص الوزارة على توسيع حجم التعاون المشترك بين البلدين والسعي لإزالة أي معوقات تحد من انسياب وتدفق التجارة البينية والاستثمارات المشتركة.

وقال إنه اتفق مع نظيره الجزائري على الإعداد لعقد اجتماع لمجلس الأعمال المشترك خلال الشهور القليلة المقبلة لتفعيل دوره في زيادة أواصر التعاون الصناعي والتجاري خلال المرحلة المقبلة.

ومن جانبه، أكد وزير الصناعة والمناجم الجزائري حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع مصر في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والصناعية، سواء على المستوى الثنائي أو الأفريقي، مؤكدًا أن الجزائر تفتح ذراعيها للمستثمرين المصريين خاصة أن الجزائر بها استثمارات مصرية ضخمة في العديد من القطاعات.

وأشار إلى أن مشاركة بلاده في فعاليات منتدى الاستثمار في أفريقيا تأتي في إطار اهتمام الجزائر بالقارة الأفريقية وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة، مؤكدًا أن نجاح مصر في استضافة هذا المحفل الهام يعد بداية مهمة على أرض الواقع للنهوض بالعلاقات المشتركة مع دول القارة السمراء خاصة في ظل ارتباط الجزائر بحدود جغرافية مع 7 دول أفريقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان