إعلان

تقرير: رفع العقوبات عن إيران قد يكون نعمة ونقمة لتركيا في آن واحد

01:51 م الأربعاء 03 فبراير 2016

الرئيس الإيراني حسن روحاني

القاهرة - (مصراوي):

قال تقرير لوكالة رويترز، إنه ربما يكون رفع العقوبات عن إيران نعمة ونقمة لتركيا في آن واحد إذ قد يفتح إمكانية الاستفادة من سوق سريعة النمو مضمونة الربح لكنها في الوقت نفسه سوق قد تصبح في يوم من الأيام منافسًا لأنقرة كوجهة للاستثمارات ودولة مصدرة.

وأشارت رويترز في تقريرها إلى أنه لا تزال تركيا عضو حلف شمال الأطلسي المحرك الاقتصادي في المنطقة إذ يبلغ ناتجها ما يقرب من 800 مليار دولار عام 2014 بالمقارنة مع 425 مليار دولار للناتج الاقتصادي الإيراني، كما أنها مركز متقدم للصناعات التحويلية تصدر أجهزة التلفزيون والسيارات والغسالات لأوروبا.

غير أن قيادات قطاع الأعمال في تركيا تقول إن ايران التي يقارب عدد سكانها عدد سكان تركيا يمكنها أن تسد هذه الفجوة بفضل حوافز حكومية والأيدي العاملة المدربة، بالإضافة إلى احتياطيات النفط الضخمة التي تلغي الحاجة لاستيراد موارد الطاقة.

وقال رجل الأعمال "البر كانجا" الذي كانت شركته كانجا دومي جيليك تنتج قطع غيار محركات لشركات السيارات الإيرانية على مدى 20 عامًا قبل فرض العقوبات "هو اقتصاد ذو إمكانيات كبيرة."

وأضاف "ثمة دعم استثنائي من الحكومة الإيرانية للتوسع في الصناعة المحلية."

ويقول الرئيس الإيراني حسن روحاني إن طهران تحتاج استثمارات أجنبية تصل إلى 50 مليار دولار سنويًا لتحقيق النمو الاقتصادي المستهدف بنسبة 8 بالمئة، وحتى الآن أعلن عن صفقات لا تقل قيمتها عن 37 مليار دولار في قطاعات من البناء إلى الطيران وصناعة السيارات.

وفي الأجل القصير يحتمل أن تستفيد صناعة السيارات التركية التي بلغت صادراتها 22 مليار دولار في العام الماضي بفضل أساليب التصنيع المتقدمة المستخدمة فيها.

وقال محمد دودار أوغلو رئيس رابطة تصنيع أجزاء السيارات "بعد العمل عن كثب مع المنتجين الأوروبيين لسنوات أصبح لمنتجي أجزاء السيارات الأتراك مكانة."

وأضاف "غير أن الحوافز المحتملة لدى طهران للصناعة بالإضافة إلى التكاليف الأقل قد تجعل من إيران المنافس التالي."

* ليست منافسًا

يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الإيراني بنسبة 4.3 بالمئة هذا العام وأن يظل النمو أعلى من أربعة بالمئة في العامين المقبلين، كما يتوقع الصندوق أن تزيد الواردات الإيرانية بنسبة 18 بالمئة هذا العام، و14 بالمئة في العام التالي، وسبعة بالمئة في العام الذي يليه.

وقال وزير الاقتصاد التركي مصطفى إليطاش لرويترز في مقابلة في تشيلي يوم الاثنين خلال جولة يقوم بها في أمريكا اللاتينية "تركيا ستكون من البلاد التي تحقق أقصى استفادة" من الانفتاح الايراني.

وأضاف أن التبادل التجاري بين تركيا وإيران بلغ 22 مليار دولار في عام 2012 قبل أن ينخفض بشدة في السنوات التالية مع تشديد العقوبات، وقال إن أنقرة تهدف لرفع قيمة التبادل التجاري مع إيران إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2023.

وقال إليطاش "تركيا أكثر الدول ديمقراطية في المنطقة والاستثمارات الأجنبية تتجه إلى الدول الديمقراطية إلى الدول التي يمكنها أن تضمن هذه الاستثمارات."

وتابع "إذا تقدمت إيران للأمام مع اقتصادها فقد تصبح منافسًا."

واجتذبت تركيا استثمارات أجنبية مباشرة تتجاوز 12 مليار دولار في عام 2014 في حين لم تستقبل إيران سوى ملياري دولار.

ولبعض منتجي الصلب في تركيا رأي أقل تفاؤلًا فيما يتعلق بإيران إذ يشيرون إلى احتياطياتها النفطية الضخمة، وتضطر تركيا إلى استيراد كل احتياجاتها من الطاقة تقريبًا.

وقال نامق اكنجي رئيس اتحاد مصدري الصلب الأتراك "صناعة الصلب في كل من البلدين قائمة على نطاق منتجات واحد تقريبًا. ولدى الإيرانيين القدرة على تصدير بعض ما ينتجون ومن الممكن أن ينافسوا الصلب التركي."

وقال مسؤول كبير بشركة تركية كبرى في مجال صناعة الأسمنت "المدخل صاحب التكلفة الأعلى هو الطاقة. والطاقة رخيصة في ايران. المنافسة صعبة مستقبلًا."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان