مدير ''تحيا مصر'' يكشف تفاصيل مشروع إنشاء مدينة باسم الصندوق بالقاهرة
عمان - (أ ش أ):
أكد المدير المالي والإداري لصندوق تحيا مصر، اللواء أكرم النشار، أن المواطن المصري يحتل المرتبة الأولى في أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنه يتابع لحظة بلحظة المشروعات والإنجازات التي يحققها الصندوق حرصًا منه على ضرورة تلبية احتياجات المواطنين بشكل سريع.
وقال النشار - في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان اليوم الثلاثاء على هامش زيارته للمملكة ضمن الوفد المصري رفيع المستوى الذي يقوم حاليًا بجولة خارجية - "إن الصندوق يختص بخدمة الأجيال الحالية، والقادمة ورفع المستوى المعيشي والصحي والثقافي لأفراد المجتمع".
وأضاف أن الصندوق يعمل أيضًا على خلق شراكة وتكافل بين كافة الجهات العامة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مع توفير أسس العدالة الاجتماعية بين جميع طبقات الشعب وبخاصة متوسطي ومحدودي الدخل.
وأفاد بأن الصندوق يختص بمعاونة أجهزة الدولة في إقامة مشروعات خدمية وتنموية، من بينها تطوير العشوائيات، والحد من ظاهرة الأطفال بلا مأوى، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ومشروعات البنية التحتية وغير ذلك من المشروعات التي تسهم في دعم الموقف الاقتصادي والاجتماعي للدولة.
وفيما يتعلق بمشروع تطوير المناطق العشوائية، قال النشار "إن مشروع مدينة تحيا مصر (الأسمرات) الواقعة بحي المقطم في مدينة القاهرة بإجمالي مساحة 203 أفدنة يعد نموذجًا يعمل على رفع المستوى المعيشي والصحي والثقافي لأفراد المجتمع، ويهدف إلى نقل قاطني المناطق العشوائية ذات الخطورة البالغة بمنشأة ناصر وبخاصة منطقة الدويقة إلى هناك".
وأوضح أن المدينة تنفذ على ثلاث مراحل، وتتميز بتصميم معماري حضاري يشمل خدمات متكاملة لتوفير حياة كريمة للأسر، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تقع على مساحة 63 فدانًا بإجمالي 171 عمارة سكنية لتوفير 6156 وحدة سكنية، أما المرحلة الثانية تقع على مساحة 60 فدانًا بإجمالي 134 عمارة لتوفير 4620 وحدة سكنية، فيما تقع المرحلة الثالثة على مساحة 80 فدانًا بإجمالي 120 عمارة لتوفير 4320 وحدة سكنية.
وأعلن المدير المالي والإداري لصندوق "تحيا مصر" أنه سيتم تسليم المرحلة الأولى خلال أبريل المقبل، فيما سيتم تسليم المرحلة الثانية في أوائل عام 2017، مبينًا أن هذه الوحدات سيتم تسليمها للمواطنين بدون مقابل.
وبالنسبة لمشروع مكافحة وعلاج فيروس "سي"، قال النشار "إن هذا المشروع يستهدف القضاء على الفيروس وآثاره السلبية على حياة الإنسان، وتحويل مصر إلى مركز بحثي للفيروسات ونموذج متميز لوسائل العلاج، كما إنه يشمل مبادرة (قرية خالية من فيروس سي)، وإنشاء نموذج لمركز علاجي متميز، بالإضافة إلى حملات للتوعية لكيفية المكافحة والحماية"، مضيفا أن "المبادرة تستهدف مصر خالية من فيروس سي بحلول عام 2018".
وأشار إلى أن المشروع يعمل على ثلاثة محاور، أولها (الرصد)، وتشمل إعداد بنية معلوماتية لمراحل الكشف، والعلاج، والمتابعة بالتنسيق مع وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني، وربط كافة قواعد البيانات بقاعدة بيانات المصابين بفيروس سي وكشوف العلاج على نفقة الدولة والتي تم إعدادها من قبل وزارة الصحة، بالإضافة إلى إعداد الخريطة القومية التي توضح أعلى نسب الإصابة بالفيروس موزعة على مستوى الجمهورية.
ويتمثل المحور الثاني في الحماية، ويتضمن إنشاء نموذج لمركز علاجي متميز (مركز الأقصر)، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بغرض استكمال الطاقة العلاجية والبحثية، وتوفير العلاج لأعداد إضافية من المصابين، وربط الفئات المستهدفة من برنامج (تحيا مصر) بمراكز الكشف وعلاج فيروس سي.
وأوضح النشار أنه تم إطلاق مشروع (قرية خالية من فيروس سي) بتنسيق مع جمعية رعاية مرضى الكبد، حيث تم تنفيذ المسح الشامل (الفحص المبدئي) لعدد نحو 485 ألف حالة والمستهدف منه علاج 29 ألفًا و435 حالة تم رصدها في 30 قرية، بالإضافة إلى استخدام الطاقات المتاحة في شركات الدواء بالقطاع الخاص والقوات المسلحة والقطاع العام للمشاركة في رفع كفاءة وزيادة الطاقة للمصانع القائمة لإنتاج الدواء الأحدث.
ويتمثل المحور الثالث في الوقاية، ويتضمن تبني حملة لتوعية الفئات المستهدفة (المريض وأسرته، والإدارة والتمريض)، وتدريب العاملين وطاقم التمريض بالاشتراك مع مستشفى (57357)، وإعادة تأهيل معهد الأمراض المتوطنة والأوبئة، ودعم بحوث الفيروسات الكبدية، والإعلان عن مسابقات علمية، بالإضافة إلى المشاركة في إنشاء مصنع للحقن ذاتية التدمير، وآخر لمعالجة النفايات الطبية، مبينا أن الصندوق يستهدف علاج 350 ألف حالة في العام الأول بتكلفة تقديرية تبلغ 2.3 مليار جنيه.
وحول الدور المطلوب من المصريين في الداخل والخارج، أجاب النشار "نحن في مرحلة بناء وبحاجة إلى تكاتف الجهود، والمواطنون المصريون مطالبون بالمساهمة في بناء بلدهم حتى ولو بالفكر والمجهود".
ولفت إلى أن مشاركته في الجولة القنصلية الحالية لا تستهدف جلب الأموال، وإنما توصيل رسالة إلى المصريين في الخارج مفادها أن الدولة المصرية تعمل من أجل أبنائها وستظل داعمة لهم، وتبذل جهودًا كبيرة لتحقيق التنمية الشاملة حتى يشعر بها جميع المواطنين.
وقال "إن الصندوق يحصل يوميًا على تمويل قدره مليون ونصف المليون جنيه من أبناء مصر، وهذه الأموال يتم استثمارها بشكل كبير في تنفيذ المشروعات المهمة"، مضيفًا أن الصندوق يؤسس حاليًا شركة (تحيا مصر القابضة للاستثمار) من أجل الاستثمار بمشروعات ذات عمالة كثيفة ويكون لها أهداف قومية.
وفيما يتعلق بجهود الصندوق للحد من ظاهرة الأطفال بلا مأوى (أطفال الشوارع)، أفاد النشار بأن الصندوق ينفذ وبالتعاون مع وزارة التضامن خطة شاملة للقضاء على هذه الظاهرة، مضيفًا "نعتزم القضاء على 80 بالمئة من هذه الظاهرة بحلول عام 2018".
وكان الوفد المصري برئاسة السفير هشام النقيب مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، غادر عمان صباح اليوم الثلاثاء، مختتمًا زيارة للمملكة استغرقت يومين التقى خلالها عددًا من المسؤولين الأردنيين وأبناء الجالية المصرية، فيما توجه إلى بيروت التي تعد المحطة الثانية في جولته الخارجية.
ويضم الوفد ممثلين عن وزارات الداخلية والقوى العاملة والتعليم العالي والمالية والإسكان والهيئة العامة للاستثمار، وممثلًا عن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى جانب المدير المالي والإداري لصندوق "تحيا مصر".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: