خبير: مصر الثالثة بين الدول العربية المصدرة للعمالة للمنطقة
الكويت - (أ ش أ):
كشف أحمد الضبع الخبير الاقتصادي المصري، عن أن مصر حلت في المرتبة الثامنة عشرة عالميًا في قائمة الدول المصدرة للعمالة في العالم بنحو 3.4 مليون عامل يمثلون 1.4 بالمئة من إجمالي العمالة المهاجرة في العالم والمقدرة بنحو 247 مليون عامل، بنهاية عام 2013.
وأشار الضبع - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء - إلى أنه أعد تقرير استند فيه إلى أحدث بيانات صادرة عن البنك الدولي في هذا المجال والذي كشف عن أن مصر ليست أكبر مصدر عالمي للعمالة للدول العربية كما هو شائع أو معتقد، حيث حلت في المرتبة السادسة بنحو 2.8 مليون عامل خلف الهند وفلسطين وباكستان وبنجلاديش وسوريا، وبنسبة 7.3 بالمئة من إجمالي العمالة الأجنبية في الدول العربية والمقدرة بنحو 39 مليون عامل.
وأوضح الضبع - الذي يعمل رئيس لوحدة الدراسات بالمنظمة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات - أن مصر حلت في المرتبة الثالثة في قائمة أهم الدول العربية المصدرة للعمالة للمنطقة العربية بحصة تبلغ 18.4 بالمئة من إجمالي العمالة العربية البينية المقدر حجمها بنحو 15.2 مليون عامل.
ولفت إلى أن مصر جاءت خلف فلسطين التي حلت بالمرتبة الأولى بنحو 4 ملايين عامل، وسوريا التي حلت ثانية بنحو 3 ملايين عامل في دول المنطقة، وهي حقائق يراها مغايرة للصورة الذهنية المترسخة في الأذهان بشأن تلك القضية.
وفي المقابل، حلت مصر في المرتبة الثامنة عربيًا في قائمة الدول العربية المستقبلة للعمالة العربية بنحو 361 ألف عامل بنهاية عام 2013 وبنسبة 2.4 بالمئة من الإجمالي العربي، في حين حلت السعودية في المرتبة الأولى بنحو 4.8 ملايين عامل عربي، تلتها الأردن، ولبنان، والإمارات على التوالي.
وعلى صعيد تحويلات العمالة الوطنية من الخارج، تشير بيانات البنك الدولي لعام 2014 إلى أن مصر حلت في المرتبة السابعة عالميًا في قائمة أهم الدول المستقبلة لتحويلات العمالة الوطنية من الخارج بقيمة 19.6 مليار دولار، وبنسبة 3.4 بالمئة من إجمالي التحويلات العالمية البالغة 583 مليار دولار لعام 2014، وبحصة تبلغ 37.4 بالمئة من إجمالي التحويلات الواردة للدول العربية والبالغة 52.5 مليار دولار.
وتمثل التحويلات الواردة من الدول العربية لمصر والمقدرة بنحو 16.4 مليار دولار نحو 84 بالمئة من إجمالي التحويلات الواردة إليها من جميع دول العالم وأهمها التحويلات الواردة من السعودية بقيمة 7.6 مليار دولار، ثم الكويت بقيمة 3.2 مليار دولار، ثم الإمارات بقيمة 1.8 مليار دولار، ثم الأردن بقيمة 1.3 مليار دولار.
أما على الصعيد العربي، أوضح الضبع أن العمالة العربية تمثل 40 بالمئة من إجمالي العمالة الوافدة لدول المنطقة والمقدر عددها بنحو 39 مليون عامل، فيما تبلغ تحويلاتهم البينية العربية نحو 30 مليار دولار سنويًا بنسبة 27 بالمئة من إجمالي تحويلات العمالة الأجنبية الإجمالية الصادرة من المنطقة والمقدرة بنحو 111 مليار دولار، وبمتوسط يصل إلى ألفي دولار سنويًا للعامل العربي الواحد.
ويرى الضبع أن العمالة المتبادلة تعد من أهم محاور التعاون العربي البيني حتى الآن بالمقارنة بالاستثمار والتجارة وغيرها من المجالات، وخصوصًا فيما بين الدول المصدرة الرئيسية للعمالة وهي دول الشام ومصر واليمن والسودان والعراق، والدول المستقبلة الرئيسية وهي دول الخليج والأردن ولبنان والتي تستحوذ على 70 بالمئة من حركة العمالة و90 بالمئة من حركة التحويلات البينية.
وأضاف قائلًا "رغم أن العمالة الآسيوية تظل مستحوذة على أكثر من 55 بالمئة من حجم العمالة الوافدة في المنطقة العربية، ونحو 65 بالمئة من التحويلات الصادرة منها إلا أن النسبة المتبقية للعمالة العربية ورغم أنها أقل لكنها تظل مقبولة خصوصًا وأن حركتها جاءت في غالبيتها تلقائية وفي أسواق خليجية شبه مفتوحة يقودها القطاع الخاص الباحث عن الأفضل من ناحية الإنتاجية والتكلفة ومدى الموائمة لظروف العمل".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: