وزير الصناعة: تحقيق التكامل بين مصر ودول أفريقيا أصبح أمرًا حتميًا
كتبت - إيمان منصور:
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حرص مصر على تقديم كل الدعم اللازم لمساعدة الدول الأفريقية في بناء وإعادة هيكلة مؤسساتها المعنية بالتجارة والصناعة خاصة وأن هذه الدول تمثل عمقًا استراتيجيًا لمصر داخل القارة السمراء.
ووفقًا لبيان لوزارة الصناعة اليوم الثلاثاء تلقى مصراوي نسخة منه، لفت قابيل خلال جلسة المباحثات التي عقدها الوزير اليوم مع عبد الرشيد محمد أحمد وزير التجارة والصناعة الصومالي، إلى أن تحقيق التكامل الإقليمي بين مصر ودول القارة الأفريقية أصبح أمراً حتمياً تفرضه المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم حالياً والتي ترتكز على إقامة التكتلات وعقد الاتفاقات.
وأضاف قابيل أن هذا هو الأمر الذي يتطلب إقامة شراكة استراتيجية بين مختلف الدول الأفريقية للنهوض باقتصاديات تلك الدول وزيادة مستوي المعيشة للمواطن الأفريقي.
ويزور مصر حاليًا على رأس وفد صومالي يضم وزير الدولة للشئون الخارجية وعدد من رجال الأعمال لبحث تنمية العلاقات التجارية وتشجيع الاستثمارات والصناعة بين البلدين.
وقال الوزير إن العلاقات المشتركة بين مصر والصومال علاقات متميزة وتمتد عبر عشرات السنين الأمر الذي يشجع على تنمية الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى الاتفاق على مساعدة الجانب الصومالي في إعادة هيكلة المؤسسات والقطاعات المتعلقة بالصناعة والتجارة بهدف تنمية وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الصومالي وهو ما سينعكس إيجاباً على تنمية العلاقات التجارية والصناعية بين مصر والصومال.
وأوضح أن مباحثاته مع نظيره الصومالي تناولت دعم سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات والزيارات بين المسئولين في البلدين، كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون الاقتصادي بين الجانبين تضمنت إنشاء لجنة تجارية مشتركة برئاسة وزيري التجارة في البلدين وتضم كبار المسئولين في مجال التجارة.
ونوه الوزير إلى أن اللجنة المتفق على إنشاءها تهدف إلى تسهيل حركة التجارة وإزالة كافة المعوقات، وبحث الاحتياجات الحكومية في مجالات البنية التحتية والنقل البحري والصحة والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.
ومن جانبه، أكد عبد الرشيد محمد أحمد وزير التجارة والصناعة الصومالي، حرص بلاده على تنمية وتعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع مصر باعتبارها أحد أهم الدول المحورية أفريقياً وعربياً، حيث تستهدف الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في مجال التجارة والصناعة للمساعدة في إعادة هيكلة القطاعات الصومالية المعنية بالتجارة والصناعة.
وأوضح أن هذا الأمر يتطلب تدريب الكوادر الصومالية في عدد من القطاعات ومنها المواصفات والجودة والرقابة الصناعية وإصدار التراخيص بجانب مساعدة الصومال في الانضمام للمنظمات التجارية الدولية مثل منظمة التجارة العالمية، واتفاقية التجارة الحرة العربية، والكوميسا.
ولفت إلى أن زيارته للقاهرة تتضمن عقد عدد من الزيارات الميدانية ولقاء رجال الأعمال المصريين والعاملين في مجالات الصناعات الغذائية وصناعة المنسوجات والأدوية لبحث سبل التعاون والتكامل بين الجانبين بمقر اتحاد الصناعات المصرية.
كما تشمل الزيارة تنظيم عدد من الزيارات للهيئة العامة للمواصفات والجودة، ووزارة الاستثمار، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والهيئة العامة للتنمية الصناعية، والمنطقة الصناعية في العاشر من رمضان، والمحجر البيطري بمدينة العاشر من رمضان.
وأوضح سعيد عبد الله رئيس قطاعي التجارة الخارجية والاتفاقات التجارية بوزارة الصناعة المصرية، أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الجانب الصومالي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المشترك بين الجانبين، حيث تتضمن المذكرة تشكيل مجموعات عمل فنية مشتركة لدراسة فرص التعاون المتاحة خاصة في مجالات الزراعة والمنتجات الصناعية والخدمات والاتصالات.
ونوه إلى أن المذكرة تشمل أيضًا التعاون في مجال إقامة وتنظيم المعارض والأسواق التجارية، والتنسيق بين الغرف التجارية والمجالس التصديرية في البلدين لتنظيم البعثات التجارية المتبادلة لرجال الأعمال لبحث الفرص التجارية في كلا الجانبين، وتدريب الكوادر البشرية وتنمية المهارات خاصة في مجالات الفحص الصناعي والمفاوضات التجارية وإدارة المناطق الصناعية.
فيديو قد يعجبك: