سحر نصر: نحرص على معرفة تجارب الدول في إقامة نظام تعليمي شامل
كتب - مصطفى عيد:
أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، أن الدستور وبرنامج الحكومة الذي قدمته إلى مجلس النواب يرتكزان على تطوير التعليم، مشيرة إلى أن هناك حرصًا على تطوير التعليم في إطار الاستثمار في الشباب المصري لتحقيق التنمية.
ووفقًا لبيان للتعاون الدولي اليوم الأحد تلقى مصراوي نسخة منه، أشارت الوزيرة خلال المؤتمر الدولي "تطوير منظومة التعليم في مصر" الذي عقد اليوم، إن هدف المؤتمر هو الاستماع إلى تحديات الدول التي حققت نجاح في تجربة التعليم، بحيث تستفيد مصر من المناسب لها، ويتم وضع جدول زمني لحل الفجوات المختلفة في مجال التعليم، منوهة إلى أهمية المجتمع المدني والقطاع الخاص في تطوير التعليم.
وشددت على أن مصر طوال تاريخها كانت منارة العلم، وصدرت للعالم أجمع فكرًا، وثقافة، وحضارة، ورواد في كافة المجالات وصدرت الكثير من العلماء في مختلف المجالات، موضحة أنه خلال عملها في الهيئات الدولية كان دائمًا المصريون يضيفون الكثير من خبراتهم الدولية.
ونبهت الوزيرة إلى أن الدول التي نمت سريعًا حدث ذلك لأنها قامت بالاستثمار في شبابها، لذلك مصر حريصة على توفير مناخ لشبابها من أجل المنافسة في المجال الوظيفي سواء في مصر وخارجها.
وأكدت أن التعليم من ضمن أولويات الأمم المتحدة في تحقيق التنمية المستدامة، منوهة إلى أنه يجب أن يتم إعداد كفاءات بشرية لتساهم في الاستثمار في الأجيال المقبلة.
وأشارت الوزيرة، إلى زيارة عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى اليابان، حيث كان هناك حرص على النظر في المناهج الموجودة في اليابان من أجل الاستفادة منها في تطوير التعليم في مصر، موضحة أن هناك عددًا من الدول النامية في التعليم التي واجهت عدة تحديات واستطاعت تحقيق طفرة في هذا المجال، ويجب الاستفادة من هذه التجارب خلال المؤتمر.
ولفتت إلى أن هناك حرصًا على التعاون مع المجالس التخصصية للرئاسة خصوصًا المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، في إطار التعاون بين الحكومة والمجالس التخصصية.
ونوهت الوزيرة إلى حرص الوزارة على التواصل مع الهيئات الدولية في تطوير التعليم، والتعرف على تجارب الدول المختلفة في إقامة نظام تعليمي شامل، مشددة على أنه من المهم التعارف على أولويات مصر في مجال التعليم سواء في زيادة المدارس أو التغلب على ظاهرة الدروس الخصوصية بزيادة الجودة، لذلك كان هناك حرص على مشاركة ممثلين لدول مثل اليابان وفنلندا في المؤتمر بحيث يتم التعرف على تجاربهم ونقل ما يتناسب منها لمصر.
وقالت إن الوزارة تستطيع الحصول على تمويلات لدعم مجال التعليم، وذلك بناءً على طلب من الوزير المختص، موضحة أنه يتم مراجعة معدل التنفيذ في المشروعات الحالية المدعمة من الوزارة في مجال التعليم لمعرفة جدواها وما حققته من أهدافها.
وتحدث الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن أن التعليم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع، موضحًا أنه تم صياغة برنامج عمل لوزارة التربية والتعليم، بحيث يتم التوسع في رياض الأطفال خصوصًا للمناطق المحرومة، والوصول إلى خريج يتقن مهارات القراءة والكتابة والعلوم، وتطوير التعليم الثانوي، وإعداد خريج مؤهل يشارك بإيجابية في تقدم الوطن.
وشارك في المؤتمر، عدد من الخبراء الدوليين في مجال التعليم، ومنهم الدكتور كاي مينغ تشنغ مساعد نائب رئيس جامعة هونغ كونغ، وموريل دنبار كبير مستشاري المهارات بكلية التربية بجامعة كامبريج، وخبراء في جامعات هلسنكي وهارفارد، ويعرض على مدار يومين، عدة تجارب ناجحة في التعليم في اليابان وفنلندا وتشيلي.
وكما حضر الدكتور طارق شوقي أمين المجالس التخصصية ورئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية، وأسعد عالم المدير الإقليمي للبنك الدولي في مصر، وشارك في حضور الجلسة الافتتاحية عدد من الوزراء وبعض سفراء الدول الأوروبية والآسيوية في مصر.
فيديو قد يعجبك: