إعلان

وزيرة التعاون: القارة الأفريقية تمثل واجهة مهمة للاستثمارات المصرية

12:24 م الجمعة 22 يوليه 2016

وزيرة التعاون تشارك في اجتماع البنك الأفريقي للتص

كتب- مصطفى عيد:

شاركت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، اليوم الجمعة -ممثلة عن مصر- في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي الـ23 لمساهمي البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، بجمهورية سيشل، تحت عنوان "التجارة البينية الافريقية والاقتصاد الأزرق محفزات للتحول الاقتصادي".

ووفقًا لبيان للتعاون الدولي، -تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة، قالت سحر نصر، -خلال إلقاء كلمتها- إن وجود هذا التجمع من قبل الدول الأفريقية هو دليل قوي على الرغبة في النهوض بالتجارة البينية الأفريقية، وضمان لتحقيق ازدهار اقتصادي للقارة السمراء.

وأشادت بجهود البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، في تحقيق التكامل الاقتصادي في القارة، والمساهمة في تحسين مستوى معيشة الشعوب الأفريقية.

وأوضحت أن القارة الأفريقية تمثل واجهة مهمة للاستثمارات المصرية في المستقبل، لما لها من دور اقتصادي رئيسي في الاقتصاد العالمي، مؤكدة على رغبة مصر في تعزيز التجارة البينية الأفريقية، وتطلعها إلى الانتهاء قريبًا من إقامة منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والبناء على القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة، التي عقدت بشرم الشيخ في يونيو من العام الماضي بمشاركة 26 دولة إفريقية.

وأشارت الوزيرة، إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل وجود العديد من التحديات التي تواجه اقتصادات العالم والقارة الأفريقية بصفة خاصة، ومع ذلك فإن القارة الأفريقية لديها الكثير من القادة الذين قادرين على تجاوز الصعوبات وقيادة شعوبهم إلى الازدهار والتقدم، وايجاد حلول مستدامة على المدى الطويل.

''كما أن التكامل الإقليمي وتعزيز التجارة البينية الأفريقية يمثلون الطريق للاستفادة من زيادة النمو الاقتصادي للقارة''.

أوضحت أنه يمكن الاستفادة من قصة نجاح قارة أسيا اقتصاديًا عندما حققت التكامل الإقليمي، وأصبحت رائدة في الاقتصاد العالمي، كما أن النموذج الأوروبي أتاح فرص اقتصادية عديدة ساهمت في مجال التنمية لمواطنيه في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والتكنولوجيا، وتغير المناخ، والتجارة.

وشددت سحر نصر، على ضرورة أن تقوم الشعوب والدول الأفريقية بتنفيذ التشريعات التي من شأنها زيادة التجارة البينية بينهم وتعميمها في استراتيجيات التنمية الوطنية، حيث مثل حجم التجارة البينية بالقارة في عام 2015 نحو 12 بالمئة، وهو ما جعل زعماء 26 دولة أفريقية يتفقون على تكوين أكبر تجمع اقتصادي للتجارة الحرة في أفريقيا من كيب تاون جنوبًا إلى القاهرة شمالًا.

وأشارت إلى إدماج ثلاث كيانات اقتصادية أفريقية ضمن كيان واحد شامل، وهي مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (SADC) ومجموعة شرق أفريقيا (EAC) والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا الكوميسا (Comesa)، مما يفيد أكثر من نصف مليار شخص، ويمثل نحو 1.2 تريليون دولار للناتج المحلى الاجمالي.

وأكدت على أن التكامل الإقليمي هو الطريق إلى توسيع الأسواق والاقتصاديات وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، والحد من الفقر، مما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

وألمحت إلى أن قارة أفريقيا غنية بالفرص الاقتصادية العظيمة، ومنها إمكانية زيادة الإنتاجية في الزراعة، والتوسع في الصادرات من خلال التجارة البينية الأفريقية، والتي سوف تزيد من معدلات توظيف الشباب، وتقلل من الفجوة في الأجور بين الجنسين في أفريقيا.

وأعربت الوزيرة، عن تطلع الحكومة المصرية في المضي قدمًا لاستكمال بناء طريق القاهرة- كيب تاون، والذي لا يمثل فقط طريقًا يربط قارة أفريقيا، ولكنه أيضًا طريقًا إلى الأسواق الأوروبية عبر الموانئ الساحلية في مصر وشمال أفريقيا، وسوف يساهم في خلق العديد من الفرص الاقتصادية، وتعزيز التجارة البينية الأفريقية.

وعرضت عدد من الجهود المصرية في تعزيز التجارة والاقتصاد في أفريقيا، حيث أشارت إلى قناة السويس الجديدة والتي تساهم في زيادة نقل السفن وتقليل ساعات السفر من أفريقيا إلى أوروبا، ويوجد مشروع محور قناة السويس والذي تضعه القيادة السياسية في مصر ضمن أولوياتها وسيتضمن مراكز لوجستية لصناعات النقل البحري.

وأشارت إلى أن مصر استضافت منتدى الأعمال الأفريقي في 2016، والذي كان فرصة لتجمع الدول الأفريقية وبحث التكامل الاقتصادي بينهم، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام بعدد من الزيارات الخارجية لعدد من الدول الأفريقية مثل أثيوبيا وغينيا الإستوائية والسودان، وكذلك مشاركة الرئيس السيسي في القمة الأفريقية السابعة والعشرين في العاصمة الرواندية "كيجالي"، وهي الزيارات التي تؤكد حرص مصر على تعزيز التكامل الإقليمي مع القارة الأفريقية.

وأوضحت سحر نصر، أن وزارة التعاون الدولي، تعمل مع شركاء التنمية في مصر لتبادل الخبرات فى تحسين التجارة البينية الأفريقية وزيادة التكامل الاقتصادي الإقليمي، وسبق أن وقعت منحة بقيمة 650 ألف دولار لدعم منتدى أفريقيا 2016.

كما تعمل على عدة مبادرات للتكامل الأفريقية مع صندوق افريقيا 50، وتركيز على دعم المشروعات الإقليمية ذات التأثير الكبير في قطاعات الطاقة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمياه، موضحة أن مصر تعمل على مجموعات لتطوير القطاعات المتخصصة في المحافظات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان