رئيس الإحصاء يوضح لمصراوي أسباب ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 24.3%
كتبت - إيمان منصور:
قال اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن وصول معدل التضخم السنوي إلى مستوى 24.3 بالمئة خلال شهر ديسمبر الماضي، لم يحدث منذ شهر أغسطس 2008 أثناء الأزمة المالية العالمية، واشتعال أسعار الأغذية آنذاك، حيث تخطى حاجز الـ25 بالمئة.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بلغ (218.1) لشهر ديسمبر 2016 مسجلاً ارتفاعاً قدره (3.4 بالمئة) عن شهر نوفمبر 2016.
وأشار الجهاز خلال بيان له اليوم الثلاثاء - إلى أن معدل التضخم السنوي سجل 24.3 بالمئة لشهر ديسمبر 2016 مقارنة بشهر ديسمبر 2015، مرتفعًا من 20.2 بالمئة في نوفمبر 2016،
وأوضح الجندي خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن ارتفاع هذه المعدل جاء لعدة أسباب أهمها ارتفاع سعر الدولار الجمركي للضعف بعد تعويم الجنيه في 3 نوفمبر الماضي، حيث أن كافة البضائع المستوردة كانت تسدد قيمة الضريبة الجمركية بناءً على تسعير الدولار بنحو 8.8 جنيه، وبعد التعويم وصل سعر الدولار الجمركي إلى 18 جنيهًا، مما جعل التجار يرفعون أسعار السلع إلى الضعف.
وكان البنك المركزي أعلن يوم الخميس 3 نوفمبر الماضي تحرير أسعار الصرف، وترك للبنوك مهمة تسعير شراء وبيع النقد الأجنبي، حتى وصل اليوم إلى 18.20 جنيه للشراء، 18.30 جنيه للبيع بعدد من البنوك المصرية.
وأضاف أن أسباب الارتفاع تشمل أيضًا ممارسة كافة الطبقات من المواطنين لعادات استهلاكية خاطئة، والإقبال على الشراء بمعدل يتجاوز احتياجاتهم، مما أدى إلى قلة المعروض وزيادة الطلب، ويعد هذا سببًا أساسيًا في رفع أسعار السلع، علاوة على المشاكل الأساسية للتعويم.
وأشار إلى استغلال بعض التجار ارتفاع سعر الدولار رغم أن بضائعهم ليس لها علاقة بالدولار أو بالاستيراد.
فيديو قد يعجبك: