وزير البترول: تطوير شركات التكرير يزيد من قدرتها على تلبية احتياجات السوق

كتب - مصطفى عيد:

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول يسير بخطى ناجحة في تنفيذ خطة رفع كفاءة وتطوير القدرات الإنتاجية لشركات التكرير وفقاً للبرامج الزمنية المحددة سواء بإضافة وحدات إنتاجية أو إقامة مشروعات جديدة.

ووفقًا لبيان لوزارة البترول اليوم السبت، قال الوزير إن هذه الخطة تزيد من قدرة الشركات على تلبية احتياجات السوق المحلي، وتحقيق الهدف الرئيسي لقطاع البترول لتأمين احتياجات السوق المحلي، وخطط الدولة التنموية من المنتجات البترولية الرئيسية خاصة البنزين والسولار والبوتاجاز وأسفلت الرصف.

جاء ذلك خلال تفقد وزير البترول لسير العمل بالوحدات الإنتاجية بشركة الإسكندرية للبترول يرافقه محمد طاهر وكيل أول الوزارة لشئون البترول، وطارق الحديدي الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، وعلاء حجازي وزهدي معروف نائبا رئيس الهيئة للتخطيط والتكرير.

وأوضح الوزير أن تطوير ورفع كفاءة معامل التكرير يُعد أحد المحاور الهامة في تحقيق خطة الدولة القومية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، مطالبًا بسرعة الانتهاء من تنفيذ المشروعات الجديدة وإزالة الاختناقات في الوحدات الإنتاجية القائمة لتعمل بكامل طاقتها التشغيلية لتأمين الطلب المحلي المتزايد من المنتجات البترولية والحد من الاستيراد مع الالتزام بكافة الاشتراطات البيئية والسلامة والصحة المهنية.

كما أكد أهمية ودور شركات قطاع البترول في المساهمة في التنمية المجتمعية بالمناطق المحيطة بهذه الشركات.

وخلال الزيارة استمع الوزير ومرافقوه إلى شرح من نبيل عفيفي رئيس الشركة، حيث أوضح أن الطاقة التكريرية للشركة ارتفعت منذ بدء نشاطها عام 1954 من 250 ألف طن لتصل حالياً إلى 5 مليون طن سنوياً ساهمت في توفير منتجات بترولية عالية الجودة.

ونبه عفيفي إلى أن هذه المنتجات ساهمت في تلبية جانب من احتياجات السوق المحلي من السولار والبوتاجاز والمازوت والنافتا والترباين والزيوت عالية الجودة والأسفلت والشموع والمذيبات، بالإضافة إلى إمداد شركات البترول الاستثمارية باحتياجاتها من مواد التغذية.

ولفت إلى أن هذه المنتجات ساهمت أيضًا في خطة الدولة لتنفيذ المشروع القومي للطرق وإنشاء المدن الجديدة حيث قامت بتوفير 890 ألف طن أسفلت رصف من الإنتاج المحلي والاستيراد.

على جانب آخر، أشار عفيفي إلى قيام "الإسكندرية للبترول" بتطوير منظومة التصدير للخارج لعدد من المنتجات البترولية قيمتها حوالي 236 مليون دولار خلال عام 2016، مؤكدًا الاهتمام الشديد بحماية البيئة والسلامة والأمن الصناعي.

وأوضح أن الشركة تمتلك أكبر وأحدث مشروعات المحافظة على البيئة من التلوث وهي وحدة إعادة تكرير الزيوت المستعملة بطاقة تصميمية 30 ألف طن سنوياً لإنتاج 16 ألف طن سنوياً يتم تسويقها محلياً وتصدير الفائض للخارج.

كما استعرض رئيس الشركة المشروعات الجاري تنفيذها والتي من أهمها مشروع تحويل استخلاص العطريات من الزيوت، ومشروع إنشاء وحدة نيتروجين، ومشروع تطوير أحواض الفصل، ومشروع صيانة شبكة الخطوط ومستودعات الأسفلت، ومشروع إعادة تأهيل ضاغط البروبان وتطوير نظام التحكم الرقمي، بالإضافة إلى العمل على تطوير الوحدات الإنتاجية، واستكمال أعمال الرصد المستمر للانبعاثات وحماية المنشآت من الصواعق.

وبالنسبة للأعمال التي تنفذها اللجنة الجغرافية للمنطقة البترولية بالإسكندرية في التنمية المجتمعية، أوضح أنه جاري حالياً تنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع إعادة تأهيل طريق السد العالي، وتطوير ورفع كفاءة الطريق الخارجي من مزلقان السكة الحديد وحتى الطريق الصحراوي عند الكيلو 36 بأرض النهضة بالعامرية، بخلاف تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل طرق المنطقة البترولية.