تفجير كنيستي الإسكندرية وطنطا يضرب موسم سياحة أعياد الربيع

كتبت- إيمان منصور:

لم يكد قطاع السياحة يلتقط أنفاسه من كبوات متلاحقة، حتى فاجأته كارثة تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية بالأمس.

ورجح عدد من العاملين بالقطاع تضرر موسم السياحة في أعياد الربيع، الذي كان قد شهد بوارد تعافي، متوقعين إلغاء حجوزات من السياحة الأجنبية والمحلية خلال الأيام المقبلة.

وقال مصدر بشعبة شركات السياحة، طلب عدم ذكر إسمه، إن أحداث الأمس الدامية سيكون لها تأثير سلبي كبير على قطاع السياحة والذي كان بدأ في التعافي من عدة كبوات سابقة.

"كنا بدأنا نمشي خطوة للأمام والحادث هيرجعنا 10 خطوات للوراء"، كما يضيف المصدر مشيرا إلى التطورات الإيجابية الأخيرة باتجاه بعض الدول إعادة النظر في تقييمها للحالة الأمنية والسياسية بمصر ،" بس كدا خلاص الموسم اضرب".

وعقدت شعبة شركات السياحة اجتماعا اليوم لبحث تداعيات الحادث وتأثيره على حجوزات موسم "ايستر"، والذي كان كامل الحجز بالفنادق والمنشآت اليساحية، وفقا للمصدر.

"الحجز كان كامل لدرجة إن العاملين مكنش فيه مكان فاضي ليهم بالغردقة وشرم الشيخ وبعد هذا الحادث المؤلم نترقب إلغاء حجوزات أو الامتناع عن الحجز"، كما يقول المصدر.

ويتفق باسل السيسي ،عضو شعبة شركات السياحة، مع تقديرات المصدر السابق قائلا: "كافة العاملون بالقطاع كانو بدأو التجهيز للموسم الحالي ولكن هذا الحادث سيتسبب في تكبد خسائر كبيرة"، متوقعاً أن يقوم العديد بالغاء الحجوزات التي تمت، ويمتنع آخرون عن المجئ إلى مصر في هذا الأيام.

وتعاني السياحة المصرية منذ أحداث ثورة 25 يناير، من تدهور شديد، بسبب الإضطرابات السياسية والأمنية التي شهدتها مصر خلال هذه الفترة، والتي كان أبرزها قتل نحو 12 سائح مكسيكي وإصابة 10 آخرين عن طريق الخطأ أثناء ملاحقة قوات الشرطة والجيش المصرية لعناصر إرهابية بطريق الواحات بالصحراء الغربية في 14 سبتمبر 2015.

كما تأثرت السياحة بشدة خلال نفس العام بعد سقوط الطائرة الروسية بسيناء والتي أسفرت عن مصرع نحو 224 شخصا، والتي دفعت العديد من الدول المصدة للسياحة لاتخاذ تدابير تعرقل زياردة مواطنيها لمصر.

ومن المتوقع أن تؤثر التفجيرات التي استهدفت دور عبادة في عيد حد السعف على السياحة في" القاهرة والاسكندرية والأقصر وأسوان " بحسب السيسي.

ومن جانبه يقول ثروت عجمي رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، إن نسبة الإشغالات السياحية حالياً بالأقصر لاتتعدى 15% وبعد هذا الحدث "مش عارفين هتوصل لفين".

ويقول باسم حلقة نقيب السياحيين، إن هذا الحدث الإرهابي سينعكس بظلاله على الحركة السياحية فى مصر، كما أن فرض حالة الطوارىء يعطي صورة ذهنية سلبية للسائح الأجنبي عن تدهور الوضع الأمني في مصر "ولكن كان لابد من اتخاذه في هذا الوقت".

ويشير حلقة إلى أنه"رغم حوادث الأمس مازالت حركة الطيران والسياحة تتدفق على شرم الشيخ والغردقة ولم يتم إلغاء أى عقود حتى الأن مترقبين الساعات المقبلة".