مقابلة - تعويم الجنيه يرفع تكلفة أعمال المقاولون العرب ما بين 30 و80%

كتبت : منة الله المصري:

قال محمد محسن صلاح الدين، رئيس شركة المقاولون العرب، إن تعويم الجنيه رفع تكلفة أعمال الشركة بنسب تتراوح بين 35 و80% بحسب الخامات والمستلزمات المستخدمة في المشروعات.

"الأعمال الإنشائية والخامات الأساسية مثل الأسمنت والحديد والمواسير والأخشاب، ارتفعت حوالي 30 أو 35%، أما الأعمال الإلكتروميكانية والكهربية التي تتطلب استخدام معدات مستوردة مثل محولات الكهرباء والمفاتيح واللوحات والمكيفات والطلمبات، فأسعارها زادت ما بين 75 و80% بعد التعويم"، بحسب صلاح الدين.

وأضاف رئيس شركة المقاولون العرب في مقابلة مع مصراوي، أن أجور العاملين في الشركة -وعددهم 80 ألف موظف- ستشهد أيضا ارتفاعا خلال العام المالي الجاري، لكنه لم يحدد نسبة الزيادة.

وارتفعت أجور العاملين في المقاولين العرب إلى 4.7 مليار جينه في العام المالي الماضي، مقابل 4.3 مليار جنيه في العام 2014-2015، بحسب صلاح الدين.

تراجع كبير في أعمال الشركة بالسعودية ونعاني بطء في صرف مستحقاتنا

ومنذ تحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر الماضي، فقد الجنيه حوالي نصف قيمته، وقفز التضخم في الأسعار لمعدلات غير مسبوقة، لكن معدل التضخم الشهري في مارس الماضي تراجع لأقل مستوى منذ التعويم.

وقال رئيس المقاولون العرب، إن تعويم الجنيه أثر سلبا على قطاع المقاولات، وساهم في إغلاق ألفي شركة بحسب بيانات اتحاد المقاولين المصريين.
وأقر مجلس النواب في نهاية الشهر الماضي قانونا لتعويض شركات المقاولات المتعاقدة على مشروعات حكومية، عن فروق الأسعار الناتجة عن ارتفاع التكلفة بعد التعويم.

وقال صلاح الدين، إن الشركة تحصر حاليا فروق الأسعار في العقود المختلفة التي أبرمت قبل تعويم الجنيه، والتعويضات المطلوبة عنها، لتقديمها لوزارة الإسكان لصرفها، بعد إقرار القانون ولائحته التنفيذية.

وأشار إلى أن جزءا من التعويضات التي ستحصل عليها الشركة سيذهب لمقاولي الباطن الذين ينفذون حوالي 30% من أعمال الشركة.
وقال صلاح الدين إن المقاولين العرب تستحوذ على 25% تقريبا من المشروعات القومية التي تنفذها الحكومة حاليا.

وأضاف صلاح الدين أن الشركة تستهدف حجم أعمال بقيمة 18 مليار جنيه في نهاية العام المالي الجاري يونيو المقبل، بزيادة مليار جنيه عن العام الماضي.
وأشار إلى أن أعمال الشركة حتى نهاية الربع الثالث من العام المالي الجاري بلغت 16 مليار جنيها.

مضايقات من قطر في استخراج تصاريح الدخول والإقامة لعمال الشركة

وقال إن رأس مال الشركة حاليا 5 مليارات جنيه، وأن الشركة تأمل من الدولة زيادته بنسبة 50% لكي يتناسب مع حجم أعمالها.

تراجع أعمال المقاولون العرب خارج مصر

تراجعت أعمال المقاولون العرب بشدة فى الدول العربية والخليجية والأفريقية خاصة فى الدول التى تعتمد على إنتاج النفط، بعد تراجع أسعارها عالميا.

"أعمالنا في السعودية تراجعت من 500 مليون ريال إلى حوالي 100 أو 150 مليون ريال، بعد انخفاض أسعار البترول، كما نواجه مشكلة مع المملكة بسبب البطء الشديد في صرف باقي مستحقات الشركة البالغة 50 مليون ريال سعودي"، يقول صلاح الدين.

وأشار إلى أن "هناك شبه توقف في حصول الشركة على أعمال جديدة في السعودية، وهو ما أدى لتراجع أعمالها خارج مصر".

وانتهت الشركة من تسليم ثلاثة كبارٍ فى جدة، وجاري حاليا استكمال تنفيذ مشروعي كباري فى الرياض، وكوبري في مكة، واستكمال تنفيذ أعمال بنية تحتية في المدينة المنورة، بحسب صلاح الدين.

وقال صلاح الدين إن الشركة تواجه مضايقات في دولة قطر، تتمثل في بطء استخراج التأشيرات والإقامات لدخول عمالها، لتنفيذ مشروع خط مياه بقيمة 28 مليون ريال قطري.
"هذه المضايقات نواجهها فقط على المستوى الرسمي، لكن لا توجد أي مضايقات داخل البلد من المواطنين القطريين أنفسهم"، بحسب صلاح الدين.

وفي أفريقيا تباين موقف أعمال الشركة، فبينما توقفت أعمالها في تشاد، شهدت الشركة انتعاشة في نيجيريا، كما يجري عمل الشركة بشكل جيد في الكاميرون، بحسب صلاح الدين.

وفي الكويت حصلت الشركة العام الجاري على عقد تنفيذ مشروع طريق "النويصيب" بقيمة 180 مليون دينار كويتى تقريبا بما يعادل 10 مليارات جنيه، إلى جانب مشروعات تنفذها بالفعل حاليا، وفقا لصلاح الدين.

ومن الدول التي تعمل بها الشركة حاليا العراق، حيث تنفذ مشروعا لتحلية المياه في البصرة بقيمة 180 مليون دولار، والجزائر ووتعمل الشركة حاليا فى مدينة البصرة بالعراق لإنشاء محطة تحلية مياه بقيمة 180 مليون دولار ، ولبنان وسلطنة عمان، ولا تعمل الشركة حاليا في اليمن أو سوريا، بحسب صلاح الدين.