بلومبرج تنصح المستثمرين في مصر بترقب نتائج الانتخابات الرئاسية

كتب - مصطفى عيد:

نصحت شبكة بلومبرج الإخبارية، المستثمرين في السوق المصري بترقب نتائج الانتخابات الرئاسية خلال النصف الأول من العام الجديد لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية بناءً عليها.

وقالت الشبكة في تقرير لها عن أهم النصائح للمستثمرين في 10 أسواق أفريقية خلال 2018، إن الانتخابات في النصف الأول من هذا العام ستشير إلى ما إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أو خلفه سيواصل الإصلاحات الاقتصادية العميقة.

وأشارت إلى أن هذه الإصلاحات تناغمت بشكل جيد مع المستثمرين في الأوراق المالية، ولكنها تركت المواطنين العاديين يترنحون من تخفيضات الدعم وارتفاع التضخم.

وشهدت مصر موجة غلاء هي الأشد في آخر 3 عقود بعد أن قفز معدل التضخم السنوي فوق مستوى الـ 30%.

ولكن التضخم بدأ في التراجع بشكل ملحوظ في نوفمبر تأثرا بفترة الأساس، ومن المتوقع أن يستكمل طريقه نحو الانخفاض خلال الأشهر المقبلة.

وشهدت مصر خلال العام ونصف الأخيرة تطبيق إصلاحات اقتصادية لمواجهة عجز الموازنة والديون المتزايدة ولتنشيط الاقتصاد.

وجاء على رأس الإجراءات الإصلاحية تحرير سعر الصرف وتطبيق ضريبة القيمة المضافة ورفع أسعار الوقود والكهرباء مرتين.

وساهمت هذه الإصلاحات في جذب الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومي، حيث وصلت استثمارات الأجانب في أذون وسندات الخزانة إلى نحو 19 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016 وحتى 6 ديسمبر الماضي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن وزير المالية عمرو الجارحي.

وقالت وكالة بلومبرج في تقريرها، إن أفريقيا كانت صيدا ثمينا بالنسبة للمستثمرين في السندات خلال العام الماضي.

وتفوقت سندات الدول الأفريقية بالعملة المحلية والدولار بسهولة على تلك التي حققتها الأسواق الناشئة بشكل عام خلال 2017، حيث تكدس المستثمرون في قارة تقدم عوائد عالية وبدأ هؤلاء المستثمرون يتعافون من انهيار السلع منذ ثلاث سنوات، بحسب الوكالة.

ولكن الوكالة أشارت إلى أن هناك مخاطر كثيرة قد تؤثر على أسواق الدول الأفريقية خلال العام الجديد، من بينها تشديد السياسات النقدية في الاقتصادات المتقدمة، والسياسة المحلية والعالمية، وضعف العملات، وانخفاض آخر في أسعار النفط، ومخاطر الائتمان.

وشمل التقرير عدة نصائح للمستثمرين خلال العام الجاري بشأن دول أخرى مثل أنجولا، وغانا، وكينيا، وموزمبيق، ونيجيريا، والكونغو، وجنوب أفريقيا، وزامبيا، وزمبابوي.