رئيس القابضة للتشييد: نخطط لاستغلال 50% من أصول شركاتنا في 3 سنوات

-أزمة السيولة في شركاتنا بسبب التعويم.. ولم يعد أحد يشتري عقار للاستثمار

حوار- شيماء حفظي:

قال محمود حجازي، رئيس الشركة القابضة للتشييد والبناء، إن الشركة تضع خطة اسثتمارية لمدة 3 سنوات لاستغلال أصول الشركات العقارية التابعة، على أن تبدأ الشركات في تنفيذ مشروعات تغطي 50% من أصولها خلال تلك المدة.

وأضاف في حوار لمصراوي، أن الشركة القابضة وضعت عدة إجراءات تصحيحية لأوضاع شركة مختار إبراهيم، التابعة للقابضة، التي تواجه أزمة كبيرة في توفير السيولة المالية.

ـــ وزير قطاع الأعمال طالب بوضع خطة لاستغلال أصول الشركات العقارية.. هل بدأتم في إعداداها؟

لدينا خطة بالفعل، لكننا لن نعلن عن تفاصيلها، ونضع حاليًا خطة استثمارية لمدة 3 سنوات لاستغلال أصول الشركات العقارية، في خلال هذه السنوات يجب أن تكون الشركات بدأت في تنفيذ مشروعات تغطي 50% من أصولها، لأنه لا يمكن أن تنفذ الشركات هذه المشروعات بشكل كامل خلال هذه الفترة، الأمر يختلف أيضًا حسب قيمة الأصول التابعة للشركات، فأقل شركة لديها 2 مليون متر، فبالتأكيد لن ننتهي من مليون متر في 3 سنوات.

ــــــ هل هناك إجراءات محددة وضعتها القابضة للتعامل مع أزمة شركة مختار إبراهيم؟

قصة شركة مختار إبراهيم ليست أزمة لكنها واقع نعيشه، لديتا تحديات متعددة، ووضعنا إجراءات تصحيحية لكل هذه الأمور، لكننا لن ننتهي منها في يوم وليلة، والشركة عائدة من الخصخصة، وعليها التزامات مالية وفي نفس الوقت لديها مستحقات خارجية بنحو 1.3 مليار جنيه، بخلاف متعلقات أخرى تساوي تقريبًا نفس القيمة، لكن الأزمة الحقيقية لشركة مختار إبراهيم أن الإدارة السابقة تقاعست عن حل أزمات الشركة وانتظرو من يحلها لهم، والشركة بها موارد يمكن أن تشغل نفسها، ونحن نحاسب على النتائج، وأزمة السيولة في مختار إبراهيم، تأتي نتيجة أنها تستحوذ على نسبة كبيرة جدًا من المرافق في مصر، جزء كبير من أعمالها يمول من ميزانية الدولة، ولديها مشروعات قديمة جدًا فتحت منذ سنوات وتأخر تنفيذها، وتتحمل عنها الشركة مصروفات إدارية وعليها التزامات ثابتة بصرف النظر عن الاعتمادات المالية المخصصة لها.

وعندما تسلمنا الشركة في 2014، كانت مديونة للبنوك بحوالي 900 مليون جنيه، وفي نفس الوقت سلمت خلال السنوات الثلاث الماضية حوالي 60 مشروعا بفرق تكلفة أكثر من 400 مليون جنيه، لم يحصل منهم حتى الآن نحو 290 مليون جنيه، وهذا يسبب عجز في السيولة، والشركة بها طاقة بشرية يجب توظيفها للعملية الإنتاجية، كذلك فإن الشركة لا تستغل معداتها بالشكل الأمثل على الرغم من وجود شركة لإدارة المعدات لتدر إيرادات في حال عدم عملها في نشاط الشركة.

ـــ هل هناك شركات أخرى تعاني من عجز كبير في السيولة؟

نعم شركة إليجيكت، تعاني أيضًا، هي شركة تعمل في نقل الكهرباء، تنفذ أعمالًا في مناطق صحرواية حتى تكون آهلة بالسكان فتطلق فيها التيار الكهربائي، مؤخرًا كان لديها أعمال بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية، نفذت حجم أعمال كبيرة لكن المناطق لم يطلق فيها التيار، وتم سرقة المهمات التي تم تنفيذها عقب ثورة يناير، وحاليصا تطالب الهيئة بتنفيذ تلك الأعمال مرة أخرى، وهذا سيترتب عليه عجز كبير في السيولة، نحاول الموائمة مع الهيئة لتتحمل جزء من تكاليف العملية مرة أخرى.

ـــ ما هي أسباب عجز السيولة في الشركات؟

لدينا مشاكل سيولة، أي أموال مرتبطة بالدولة في تعويضات فروق التعويم تسبب عجزًا نتيجة عدم تحصيلها، أنا أعمل في سوق وأتأثر بالعوامل التي تحدث به، وفي ظل عدم توافر السيولة ألجأ للبنوك، وترتفع تكلفة التمويل وتقل دورة رأس المال، وهذا يؤثر على الأرباح، التعويم أثر على سوق العقار، لأن فرصة إعادة تدويره أصبحت أصعب، ومن كان يشتري العقار ليبيعه بعد فترة ويتربح منه، أصبحت فرصة الزيادة في سعر العقار لأي مستثمر ضعيفة، ومن يشتري حاليًا لأجل الاستخدام فقط وليس الاستثمار.

ـــ ما هي المؤشرات المالية لنتائج أعمال الشركات العام المالي الماضي؟

مؤشرات نتائج الأعمال جيدة في ظل الظروف الحالية، لدينا 17 شركة تابعة تعمل في القطاع، حجم أعمالنا زاد بنسبة تصل إلى 15% خلال العام الماضي، لكن الربحية انخفضت، من مليار و300 مليون جنيه إلى نحو مليار جنيه نتيجة تحمل أعباء تمويل تتخطى الـ 500 مليون جنيه.

ـــ إلى أين وصلت صفقة مشاركة سوديك ومصر الجديدة للإسكان؟

اتفقنا مع سوديك للمشاركة في تطوير أراضي تابعة لشركة مصر الجديدة للإسكان في مدينة هيلوبوليس، ضمن خطة لاستغلال أصولنا، ومستعدون لدخول في مزيد من الشراكات مع القطاع الخاص، والشراكة مع القطاع الخاص يجب أن يكون لها قيمة مضافة، نحن مستعدون للدخول في شراكات لاستغلال أصول غير مستغلة تابعة لشركات أخرى في قطاع الأعمال العام في أي محافظة على أي مساحة.

ــــ متى يمكن افتتاح المرحلة الثانية من حديقة الميرلاند؟

اقتربنا من الانتهاء من تطوير المرحلة الثانية لحديقة الميرلاند، من المنتظر انتهاء الأعمال بنهاية العام الجاري، ومن المنتظر أن يكون الافتتاح على بداية العام المقبل، وذللنا للشركة كافة العقبات التي تواجه المشروع.