الحكومة تسعى للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة لتلبية احتياجات المصانع المحلية
كتبت - إيمان منصور:
بحث اجتماع المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، اعتماد مناشئ جديدة لاستيراد بذور الأقطان لتلبية احتياجات الصناعة المتزايدة من الأقطان المستوردة وخاصة القطن قصير التيلة، بحسب بيان من وزارة التجارة والصناعة اليوم الإثنين.
وقال عبد المنعم البنا، وزير الزراعة، إن وزارته تعمل خلال المرحلة الحالية على فتح مناشئ جديدة لاستيراد بذور القطن، إلى جانب المناشئ المعتمدة لدي الوزارة وذلك بهدف تحسين الإنتاجية ورفع مستويات الجودة للقطن المصري.
وأشار وزير الزراعة إلى أهمية جذب استثمارات جديدة في مجال زراعة القطن قصير التيلة ومنحها حوافز استثمارية مميزة، مقترحا إمكانية تخصيص أراضٍ بحق الانتفاع بإقليم الصعيد للمستثمرين لزراعة هذه النوعية من الأقطان.
ويعتمد ما يزيد على 95% من صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في مصر على القطن قصير التيلة في الإنتاج، بحسب البنا.
وأضاف البنا أن الوزارة تسمح بزراعة القطن قصير التيلة في مناطق جغرافية معينة تجنباً للخلط مع القطن طويل التيلة، مشيرا إلى أن الدولة ستوفر كافة اشكال الدعم للمستثمرين للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة من خلال إضافة مناشئ جديدة لاستيراد البذور وتوفير الأراضي وتوفير الخبرات الفنية.
وأشار محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية وعضو المجلس، إلى أهمية التوفيق بين السياسات الزراعية واحتياجات الصناعة الوطنية من الاقطان، حيث تدعم زراعة القطن قصير التيلة في مصر التوجهات الحالية للدولة للحد من الاستيراد.
وقال طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والذي رأس الاجتماع، إن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا مع وزارة الزراعة في العمل على زيادة الرقعة الزراعية المزروعة من الأقطان بما يلبي احتياجات الصناعة المحلية، حيث تتضاعف مساحة الرقعة الزراعية من الأقطان خلال العام الجاري.
وتصل المساحة المزروعة بمحصول القطن هذا العام إلى 300 ألف فدان، بحسب وزير الزراعة الذي أكد أن العام الجاري سيشهد زراعة صنفين جديدين من القطن في مصر هما جيزة 97، وجيزة 98، وهي أصناف تلائم استخدام طرق الزراعة الحديثة.
وأدخلت وزارة الزراعة 4 أصناف قطن جديدة خلال الأربع سنوات الماضية في إطار التجارب التي تجريها لزراعة أصناف جديدة عالية الإنتاجية والجودة في مصر، وفقا للبنا.
واشتهرت مصر طيلة عقود بجودة القطن المزروع فيها خاصة الأصناف طويلة التيلة منه، ولكن تراجع اعتماد صناعة الغزل والنسيج في مصر على هذه الأصناف في السنوات الأخيرة.
وأشار مجدي طلبة رئيس شركة كايرو قطن سنتر ونائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، إلى أهمية التكيف مع المتغيرات العالمية الحالية في مجال زراعة القطن وصناعة منتجات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة خاصة وأن هذه المتغيرات تتيح ميزات تنافسية ضخمة للاستثمار بالسوق المصري.
وطالب طلبة بوضع خريطة مفصلة معنية بزراعة القطن وصناعة الغزل والنسيج في مصر، وضرورة استقطاب استثمارات جديدة في مجال تصنيع الغزل والنسيج القائم على استخدام الاقطان المصرية طويلة التيلة لتعظيم الاستفادة من قيمة هذه الاقطان.
كما طالب في جذب هذه الاستثمارات بالتركيز على صناعات الغزل والنسيج، الصباغة والتجهيز، الإكسسوارت، الالياف الصناعية، مع منح حوافز خاصة للمستثمر المحلي في هذه الصناعات المغذية.
وأشار طلبة إلى ضرورة وضع استراتيجية لأماكن وتصميم المدن النسجية الجديدة بحيث تضم كافة حلقات الصناعة، إلى جانب إدخال تكنولوجيا جديدة لزيادة القيمة المضافة للصادرات المصرية.
وطالب طلبة بإدراج صناعات الصباغة، والطباعة والتجهيز، والأقمشة المنسوجة، والغزول الرفيعة، وإكسسوارات الملابس الجاهزة على رأس قائمة مصانع المرحلة الأولى من مشروعات المدن النسجية.
فيديو قد يعجبك: