إعلان

"نص بلدي ونص مستورد".. حيلة بائعي الفول لمواجهة ارتفاع الأسعار

04:44 م الثلاثاء 08 يناير 2019

عربة فول

كتبت- دينا خالد:

"المكسب قل النص"، هكذا بدأ أحمد السيد، صاحب عربة فول في أحد شوارع منطقة المهندسين حديثه لمصراوي، معبرًا عن غضبه وحزنه من أسعار الفول المستمرة في الارتفاع.

يقول السيد، لمصراوي: "كنت بشتري كيلو الفول البلدي من سنة بـ 9 جنيه، وابيع الساندويتش بجنيه ونص، دلوقتي بشتري الكيلو بحوالي 24 جنيه وابيع الساندويتش بـ 2 جنيه".

لجأ السيد إلى خلط الفول البلدي بالمستورد داخل "قدرة" واحدة، نظرًا لأن سعر كيلو الفول المستورد وصل إلى 14 جنيهًا، مما يوفر عن البلدي.

لا يستطيع السيد أن يستخدم الفول المستورد بشكل كامل ويقول: "لما خليت القدرة كلها فول مستورد الزبون اشتكى.. أصل المستورد مالوش طعم وبيبقى كله قشر، فرجعت للنص والنص".

ويضيف السيد أنه رغم ارتفاع الأسعار إلا أنه لا يستطيع رفع سعر الساندويتش، حيث أن "الفول الأكلة الشعبية التي لا يسمح المواطن لها أن ترتفع".

يعد السيد قدرتين يوميا، تسع الواحدة نحو 25 كيلو من الفول، بتكلفة تقارب 1000 جنيه فول، بحسب ما قاله لمصراوي.

وارتفعت أسعار الفول البلدي، خلال الفترة الأخيرة ليتراوح سعر الفول البلدي بين 22 و30 جنيهًا، والمستورد بين 14 و17 جنيهًا للنوع الذي يصلح للطعام، بحسب تجار تحدثوا لمصراوي.

وارتفاع أسعار الفول أزمة عالمية وليست محلية فقط، وهي نتيجة تراجع الإنتاج العالمي من الفول خلال الموسم الماضي، وتستورد مصر بين 85 و90% من استهلاكها من الفول سنويا، وتنتج نحو 10% فقط من استهلاكها، يكفي لمدة شهرين، بحسب تصريح سابق لرئيس شعبة الغلال.

ويرى رئيس الشعبة، أن الفول سلعة لا يتوقف الطلب عليها، ولكن من الممكن أن يضطر البعض لتقليل الكميات التي يشتريها، فبائع الفول من الممكن بدلا من أن يملأ "قدرة الفول" بأكملها، أن يخلط الفول بالحمص والعدس، خاصة في ظل تراجع أسعار الحمص بنحو 20% خلال الفترة الأخيرة، من أجل تخفيض التكلفة عليه وحتى لا يضطر لرفع سعره على المستهلك النهائي.

ويقول محمود محمد، صاحب مطعم فول، إنه نتيجه لارتفاع سعر الفول البلدي، لجأ للخلط بين البلدي والمستورد داخل قدرة واحدة، "الثلث والثلثين".

وأضاف محمد، أن أسعار الفول ارتفعت خلال العام الجاري أكثر من الضعف ومستمرة بالارتفاع دون سبب، مما جعله يرفع سعر الساندويتش إلى جنيهين، مقابل 1.5 جنيه في السابق.

وأشار محمد إلى أنه يشتري كيلو الفول البلدي بنحو 26 جنيهًا، والمستورد بنحو 17 جنيهًا، أي ما يعني أن الأسعار زادت إلى أكثر من الضعف.

ويرى محمد أن تكلفة الساندويتش الفول ليس تكلفة الفول وحسب، ولكن يتم إضافة ثمن الخبز، وتسوية الفول، والعماله، وغيرها من النفقات، مما يجعله يتجه إلى الخسارة.

"زبون الفول مش عايز يأكل بالغالي، الفول بالنسبة له الوجبة الشعبية الرخيصة، لو غليت السعر الزبون هيقل وفي الحالتين أنا هخسر"، بحسب محمد.

أما علي إبراهيم، صاحب عربة فول، فمازال يستخدم الفول البلدي بالكامل، ولكنه يضيف عليه بعض من العدس والحمص، مبررًا ذلك بأن زبونه تعود على الجودة العالية.

وأضاف إبراهيم أنه يشتري كيلو الفول البلدي بنحو 25 جنيهًا، وكيلو الحمص بنحو 16 جنيهًا، وكيلو العدس المدشوش بـ 9 جنيهات.

ويبيع إبراهيم ساندويتش الفول بنحو جنيهين، منذ نحو 7 أشهر ولم يرفع السعر، رغم أن أسعار الفول مستمرة في الارتفاع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان