بلتون: قوة الجنيه المصري نقطة انطلاق الاقتصاد في 2020

كتب- عبدالقادر رمضان:

قال بنك استثمار بلتون، إن ارتفاع الجنيه المصري سيكون نقطة قوة الاقتصاد الكلي في 2020.

وقالت عالية ممدوح، رئيس قسم البحوث في بلتون، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد لإطلاق تقرير بلتون السنوي، إن قوة الجنيه وحفاظه على مستوى 16 جنيها، سيكون العامل الأساسي في دفع عجلة الاقتصاد المصري خلال 2020.

"قوة الجنيه تساعد في الحفاظ على معدلات تضخم أقل من 10% بما يشجع المركزي على مواصلة سياسته التوسعية ويسمح بمزيد من خفض أسعار الفائدة، بما يمهد الطريق لتحسين تدريجي في الإنفاق الخاص"، وفقا لما قالته عاليا.

ويتوقع بلتون خفض أسعار الفائدة 3% خلال 2020، أغلبه في النصف الأول من العام مع استمرار نزول التضخم بفضل تأثير سنة الأساس وقوة الجنيه.

وتوقعت عالية أن يدور سعر الدولار في حدود 16 جنيها خلال العام المقبل، مع إمكانية نزوله لمستوى 15.90 جنيه في الربعين الأول أو الثاني من العام بفضل زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية خاصة في المحافظ المالية.

واستبعدت عالية نزول الدولار لمستويات منخفضة قرب 13 أو 14 جنيها.

وتتوقع عالية أن يسجل متوسط معدل التضخم السنوي خلال العام المقبل عند مستوى 9.6% في 2020.

ولا تتوقع عالية صغوطا تصخمية مؤثرة خلال العام المقبل، كما لا تتوقع أي زيادة جديدة في أسعار الوقود مع كل مراجعة ربع سنوية في 2020، مع انخفاض أسعار البترول العالمية وتراجع الدولار أمام الجنيه.

"أسعار البترول العالمية أقل من السعر الذي قدرته الحكومة في الموازنة عند مستوى 67 دولارًا وبالتالي لا نتوقع زيادة جديدة في أسعار المواد البترولية".

وتتوقع عالية استمرار تدفق استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية رغم نزول الفائدة.

"أدوات الدين المصرية ستظل مغرية رغم انخفاض الفائدة بالمقارنه مع الدول الناشئة خاصة الأرجنتين وتركيا ونيجيريا، فالفائدة في مصر لا تزال جاذبة وكذلك الفائدة الحقيقية مرتفعة مع انخفاض التضخم.. كما أن معدلات النمو في مصر أفضل.. ولدينا جنيه مستقر".

وقالت عالية إن تفعيل اتفاقية اليوروكلير في بداية العام المقبل ستزيد الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين مع توفير سيولة أكبر وجذب مستثمرين جدد يشترون أدوات الدين المصرية لأول مرة.

وتوقعت عالية أن ترتفع إيرادات السياحة بنحو ملياري دولار في العام المالي الجاري إلى حدود 14.5 مليار دولار بنهاية يونيو 2020".

وقالت إن هناك تحسنًا في ميزان النفط التجاري بعد أن كان يحقق عجزًا بسبب استيراد الغاز.