رئيس هيئة الاستثمار: 22.8 مليار دولار قيمة الاستثمارات الأمريكية في مصر

كتب- مصطفى عيد:

قال محمد عبد الوهاب، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والمناطق الحرة، إن الاستثمارات الأمريكية في مصر وصلت إلى 22.8 مليار دولار تتوزع بين 1576 شركة، بحسب بيان من هيئة الاستثمار اليوم الثلاثاء.

وأضاف عبد الوهاب أن تطورات مناخ الاستثمار في مصر، وحزمة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، ساهمت في تدفق الاستثمارات الأمريكية إلى مصر.

جاء ذلك خلال استقبال عبد الوهاب، نيابة عن سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وفدا من وزارة التجارة الأمريكية، والبنك الأمريكي التصدير والاستيراد، برئاسة إيان ستيف مساعد وزير التجارة الأمريكي، وجوديث بريور عضوة مجلس إدارة البنك الأمريكي التصدير والاستيراد.

وذكر محمد عبد الوهاب، خلال اللقاء، أن الاستثمارات الأمريكية العاملة في مصر تتفق مع الرؤية الاقتصادية المصرية، في تطوير الصناعة والتكنولوجيا، وبناء الإنسان المصري، حيث تضطلع الشركات الأمريكية بمسئوليتها المجتمعية خاصة في مجال التدريب والتأهيل لسوق العمل.

واصطحب عبد الوهاب الوفد الأمريكي في جولة تفقدية بمركز خدمات المستثمرين، الذي يضم ممثلي 68 جهة، يقومون بإنهاء الإجراءات الخاصة بالمستثمرين في زمن قياسي، مشيرا إلى أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ستفتتح مركز خدمات المستثمرين السادس عشر قبل نهاية 2019، بحسب البيان.

وأوضح أن الهيئة العامة للاستثمار هي أول جهة حكومية مصرية تُقدم خدمة إلكترونية بالكامل، غير ورقية وبدون مدفوعات نقدية.

كما عرض عبد الوهاب خريطة مصر الاستثمارية التي تضم أكثر من 3000 فرصة استثمارية متكاملة، ومقر مبادرة "فكرتك شركتك"، التي توفر الدعم المالي والفني لرواد الأعمال وتسريع نمو أعمالهم.

وقال مساعد وزير التجارة الأمريكي، إن مصر حققت إنجازات ملحوظة في خطط الإصلاح الاقتصادي، وشهد بذلك البنك الدولي في تقريره عن ممارسة الأعمال الصادر هذا العام، حيث كانت مصر ضمن أكثر 25 دولة من حيث عدد الإصلاحات الاقتصادية.

وأضاف أن هذه الإصلاحات انعكست على أداء الشركات الأمريكية، مثل مارس، وكوكاكولا، وبكتيل، وأباتشي، وأوبر، التي توسعت في مصر في السنوات الأخيرة، وأصبحت تمثل قصص نجاح رائدة تُحفز الشركات الأمريكية على الاستثمار في مصر.

وذكر إيان ستيف أن مجتمع الأعمال الأمريكي يعتبر مصر المركز الإقليمي للاستثمارات الأمريكية في أفريقيا، بغرض التصدير لباقي دول القارة، وسينتج عن هذا التصور تدفق استثمارات أمريكية جديدة، خاصةً مع إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي منطقة التجارة الحرة الأفريقية هذا العام.

وأكد ستيف تطلع وزارة التجارة الأمريكية وبنك التصدير والاستيراد لتمويل المشروعات التنموية بمختلف القطاعات، ما يصب في صالح البلدين، مشيرا إلى أن البنك لديه محفظة تمويل مستقبلية بقيمة ملياري دولار، يرغب في توجيهها لمصر في الفترة المقبلة، لتعميق التعاون والتجاري والاستثماري بين البلدين.

وقالت جوديث بريور، إنه يتم الترويج لقصة نجاح الاقتصاد المصري بشكل رائع في اجتماعات البنك الدولي السنوية، على يد الوزيرة سحر نصر، وإن بنك التصدير والاستيراد الأمريكي يسعى لمعرفة الفرص الاستثمارية بمصر، خاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة الجاذبة للاستثمارات الأمريكية في مجال التكنولوجيا، والقطاعات التصديرية، لاختراق السوق الأفريقي.