التجار يراهنون على الجمعة الأخيرة من نوفمبر لإنقاذ موسم "البلاك فرايداي"

كتبت- شيرين صلاح ومنار الرخ:

يأمل عدد من التجار وأصحاب المحلات التجارية المتخصصة في بيع الملابس، والأحذية، والأدوات والأجهزة المنزلية والأثاث، أن تنشط حركة البيع خلال الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر باعتبارها "جمعة البلاك فرايداي".

وقال التجار وأصحاب المحلات إن الإقبال على الشراء في موسم "البلاك فرايدي" خلال شهر نوفمبر الجاري، لم يكن على المستوى المطلوب أو المتوقع، وذلك رغم التخفيضات والعروض التي تم الإعلان عنها، منذ بداية الشهر، والتي تزيد في كل يوم جمعة، من الشهر الجاري.

ويامل تجار تحدثوا لمصراوي في جولة ببعض المحلات في منطقة المهندسين ومسؤولين في الشعب التجارية، أن تشهد الجمعة الأخيرة من الشهر، إقبالا أكبر من أجل تحريك السوق وزيادة حركة الشراء، وإنقاذ موسم "البلاك فرايداي"

الملابس

قال أحمد بدر، صاحب أحد محلات الملابس في منطقة المهندسين، لمصراوي، إن المحل بدأ في تقديم عروض وتخفيضات وصلت إلى 50% على جميع قطع الملابس، منذ بداية الشهر الجاري ضمن موسم "البلاك فرايداي"، ولكن حركة البيع مازالت ضعيفة حتى الآن.

وتابع بدر: "حركة البيع بتكون أفضل خلال يومي الويك إند من كل أسبوع".

وقال يحيى الزنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن "البلاك فرايداي" أحدثت نشاطا في حركات المبيعات، وهو ما أدى لتحقيق محلات الملابس الكبرى "البرندات" مكاسب مالية، نظرا لأن هامش الربح بهذه المحلات أعلى من نظيرها بالمحلات التي تبيع المنتج المحلي.

وأضاف الزنانيري: "قد تصل نسبة التخفيضات بمحلات البراندات إلى 50% ولكن مهما بلغت نسبة التخفيض فالمحل سيكون كسبان لأن هامش ربحه كبير، كما أنه يقوم خلال البلاك فرايداي بعمل رواج للملابس فيبيع أكتر عن أي وقت".

وتختلف نسبة التخفيضات على حسب نوع المنتجات المباعة، فبينما تصل نسبة التخفيضات على الملابس في بعض الأحيان إلى 50%، تتراوح النسبة على الأحذية بين 10 و40%، كما تتراوح نسبة التخفيضات على الأجهزة المنزلية بين 10 و35%، وعلى الأثاث بين 35 و50%، وذلك وفقا لما رصده مصراوي خلال الجولة.

الأحذية

وقال إسلام فرج، صاحب أحد محلات الأحذية بالمهندسين، إن حركة البيع والشراء على الأحذية عادة ما تكون أقل من نظيرتها على الملابس سواء في مواسم التخفيضات أو خلال الفترات الطبيعية من السنة، ولكن موسم "البلاك فرايداي" نشطت حركة البيع خلال الأيام الماضية.

وتابع إسلام، أن نسبة التخفيضات على الأحذية الشتوية تكون أقل من الشنط، "لأن الأحذية شغلها بيكون أكثر وبتاخد جلد أكتر من الشنط".

وقال شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية في غرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، "رغم طرح خصومات موسم البلاك فرايداي منذ بداية شهر نوفمبر في محلات الأحذية، ولكن القوى الشرائية ضعيفة للغاية مقارنة بالعام الماضي".

وتتراوح نسبة الخصومات على الأحذية والشنط الجلدية بين 10 و25% للمنتج المحلي، وبين 20 و35% للمنتج المستورد، وفقا ليحيى.

ولكن يحيى يعقد آماله على اليوم الأساسي للموسم وهو الجمعة الأخيرة من الشهر، والذي يعرف في الأصل بـ "البلاك فرايداي"، حيث توقع أن يرتفع الإقبال وتزيد القوة الشرائية في هذا اليوم، "الناس بتستنى يوم التخفيضات علشان تشتري".

الأجهزة والأدوات المنزلية

استعدت أيضا محلات الأجهزة المنزلية منذ بداية الشهر لموسم "البلاك فرايداي" عبر الإعلان عن التخفيضات بوضع لافتات أمام مقراتها.

وقال محمد أحمد، مدير مبيعات أحد محلات الأجهزة والأدوات المنزلية، بالمهندسين، إن المحلات توضع لافتات بنسب التخفيضات بالخارج منذ بداية الشهر، في محاولة لجذب الزبائن وللفت نظرهم وتشجيعهم على الشراء خلال موسم "البلاك فرايداي".

وتابع: "المحلات تنتظر شهر نوفمبر من كل عام حيث تنشط حركة البيع خلال هذا الشهر عن باقي أشهر العام بسبب التخفيضات على الأجهزة والأدوات المنزلية".

ورغم التخفيضات يرى أحمد أن حركة البيع بالمحل الذي يعمل فيه، متوسطة منذ بداية الشهر وليست على المستوى الذي كان مأمولا من هذه التخفيضات، متوقعا ارتفاع نسبة المبيعات مع نهاية الشهر بفضل استمرار هذه التخفيضات.

وتصل نسبة التخفيضات على الأجهزة بالمحل إلى 10%، بينما تتراوح بين 20 و35% على الأدوات المنزلية، بحسب مدير المبيعات.

وقال أحمد هلال، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن حركة البيع بسوق الأدوات المنزلية تعتبر ضعيفة منذ بداية الشهر الجاري وحتى الآن.

وتابع هلال، أن نسبة التخفيضات على الأدوات والأجهزة المنزلية تتراوح بين 10 و20%، ولكنها لا تشمل كل المنتجات المباعة.

"التخفيضات خلال البلاك فرايداي بتكون على قطع معينة. والقطع دي بتكون على الأجهزة ذات الموديلات الأقدم. أما الموديلات الحديثة لا يضع عليها المصنع أي تخفيض، وكذلك الأدوات المنزلية"، وفقا لقول هلال.

وأضاف هلال، أن المصنع هو من يحدد نسبة التخفيض على المنتج وليس التاجر، وهو ما ينتج عنه اختلاف نسب التخفيضات من منتج لآخر لدى المحل الواحد، مشيرا إلى أن من يشترون احتياجاتهم خلال هذه الفترة من الأجهزة والأدوات المنزلية هم من نوعية المستهلك الذي ينتظر أوقات العروض للاستفادة من فارق السعر.

الأثاث

تستخدم بعض المحلات كمحلات الأثاث نوعية العروض الترويجية التي تسمى بالـ"cash back" لجذب الزبائن للشراء في "البلاك فرايداي".

والـ "cash back" يعني أن يشتري الزبون كل السلع التي يريدها بالأسعار المعروضة، ثم يحدد المحل نسبة تخفيض بعد الشراء على إجمالي مبلغ الشراء الذي لابد أن يتجاوز مستوى معينا، بحسب ما ذكره عمرو محمد، مدير المبيعات بأحد معارض الأثاث بمنطقة المهندسين.

وقال عمرو، لمصراوي، إن هذه النوعية من العروض جذبت الكثير من الزبائن خلال الشهر الجاري تزامنا مع موسم البلاك فرايداي، حيث ارتفعت المبيعات إلى مستوى أفضل بعد بدء تطبيق هذا العرض.

"الأثاث دايما غالي فلما الزبون مثلا يشتري بـ 45 ألف غرفة نوم وأنتريه، ومع خصم مبلغ 3 آلاف جنيه على إجمالي الثمن يكون التخفيض بذلك معتبرا"، وفقا لقول عمرو.

ويطبق محل الأثاث تزامنا مع هذه النوعية من العروض، نظام التخفيض المعروف، للزبائن التي تريد الشراء بأقل من المبلغ الذى حدده المحل بعرض الـ "cash back"، حيث تختلف نسبة التخفيضات على حسب القطعة.

شاهد أيضا:

"لا تنخدع بالأسعار الرخيصة".. نصائح التسوق في "البلاك فرايداي" (فيديو)