"نكت ومعلومات وموسيقى وأسئلة غريبة".. كيف تستفيد من "مساعد جوجل"؟

- "هل تتزوجني؟".. "هل تحبني؟".. أغرب أسئلة المستخدمين لمساعد جوجل

- ضبط المنبه والاستفسار عن الطقس ومواعيد الصلاة والمعلومات السريعة أبرز الاستخدامات

- إمكانية استخدام "مساعد جوجل" في تشغيل "المكنسة الكهربائية" لتنظيف المنزل

كتب- عبدالقادر رمضان:

تسعى شركة جوجل لتطوير الحس الفكاهي لشخصية مساعد جوجل، ضمن التحديثات التي تعمل عليها حتى يكون أقرب للتعامل البشري في المحادثات الصوتية التي يجريها مع المستخدمين.

ومساعد جوجل هو مساعد ذكي طورته جوجل وأعلنت عنه في عام 2016 وهو مدعوم بالذكاء الاصطناعي ويمكنه مبادلة الحديث مع المستخدم ويجاوب صوتيا على الأسئلة التي يوجهها له المستخدم.

ويتفاعل مساعد جوجل الذكي، مع المستخدم من خلال الحديث سواء باللغة الإنجليزية أو العربية كما أنه يفهم اللهجة المصرية.

وفي 2019 أطلقت جوجل مساعدها الافتراضي، في مصر والسعودية، باللغة العربية، وأعلنت الأسبوع الماضي، عن إطلاقه في 15 بلدا عربيا.

وتتضمن هذه الدول: الإمارات العربية المتحدة، واليمن، وسلطنة عُمان، والكويت، والبحرين، وقطر، والعراق، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ولبنان، والأردن، وفلسطين، وموريتانيا.

وقالت رولا نجم، مديرة تطوير المحتوى في مساعد جوجل، في لقاء مع مجموعة من الصحفيين، على هامش إطلاق خدمات جديدة، ضمن فعالية Google for MENA في دبي، والتي حضرها مصراوي، إن مساعد جوجل الافتراضي تم تصميمه لمساعدة الأفراد في إتمام مهام مثل إجراء مكالمة هاتفية أو الاستماع للموسيقى أو التنقل خلال الازدحام المروري.

"مساعد جوجل، هو أقرب لمساعد شخصي، ينجز لك مهامك اليومية بطريقة سهلة باستخدام الأوامر الصوتية، دون الحاجة للكتابة على الهاتف، ويمكنه فهم اللهجات المحلية في الدول المتوفر بها حاليا"، بحسب ما قالته رولا.

ويعمل مساعد جوجل (Google Assistant)، على الهاتف الذكي، من خلال تطبيقات الأندرويد وiOS، ويمكن تشغيله بمجرد الضغط على زر الشاشة الرئيسي في الهاتف الذكي أو الحديث له بعبارة "هاي جوجل" أو "أوكيه جوجل" ثم طلب المساعدة أو الاستفسار الذي يريده المستخدم.

وقالت رولا إن إطلاق مساعد جوجل، في مصر، والتي تعتبر من أكبر الأسواق التي تعمل بها جوجل في المنطقة، ساعد الشركة كثيرا في تطويره.

"المستخدمين المصريين لطاف جدا في التفاعل مع مساعد جوجل، ويتفاعلون معه بشكل ظريف، ولأن مساعد جوجل يعمل من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، اتعلم كثير وتطور في الفترة التي عمل فيها في الفترة الماضية"، بحسب ما قالته رولا.

وتقول رولا إن مساعد جوجل، باللغة العربية، لا يزال أمامه بعض الوقت حتى يمكنه تقديم خدماته بأفضل صورة، عبر التعلم والتفاعل مع المستخدمين.

"مساعد جوجل انطلق قبل 3 سنوات، يعني ممكن نعتبره طفل صغير لا زال يتعلم ويفهم من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي"، بحسب ما قالته رولا.

وترى رولا أن مساعد جوجل من الممكن أن يساعد كثيرا ذوي الاحتياجات الخاصة أو المكفوفين، أو من لا يجيدون الكتابة، على استخدام التكنولوجيا، والحصول على المعلومات التي يبحثون عنها، بالأوامر الصوتية، دون الحاجة للكتابة.

وقالت إن أبرز الاستخدامات التي يقدمها مساعد جوجل، على سبيل المثال، ضبط "المنبه" على ساعة محددة، من خلال أمر صوتي، وكذلك تشغيل موسيقى أو فيلم على يوتيوب أو نتفليكس، أو عمل قائمة مشتريات يمكن الرجوع إليها عند الشراء، أو التعرف على الطقس ومواعيد الصلاة.

وأضافت أن مساعد جوجل، يستخدم أيضا في البحث التقليدي على محرك البحث، ولكن من خلال الصوت.

"ببساطة كل ما عليك هو أن تتحدث إلى مساعد جوجل وتطلب منه ما تريد.. أن يشغل أغنية معينة أو فيلم، أو يبحث لك عن معلومة معينة ويجيب عليك صوتيا"، بحسب ما قالته رولا.

وقالت إن مساعد جوجل، يمكنه أيضا أن يستخدم في التسلية والترفيه، "إذا كنت زهقان أو عندك شعور بالملل، ممكن تطلب من مساعد جوجل إنه يعرضلك أفلام أو أغاني تحبها، أو حتى يقول لك نكتة.. وطبعا النكتة بتكون مؤدبة ومحترمة".

وقالت رولا إن جوجل تعمل من خلال فرق متخصصة على تعليم مساعد جوجل قواعد اللغة واللهجات المختلفة، وأيضا طرق التحدث الطبيعية الأقرب لمحادثات البشر، كما يتعلم أيضا آداب وسلوكيات الحديث، والثقافات المحلية في كل بلد.

"فعلى سبيل المثال مساعد جوجل باللغة العربية يعرف جيدا الموسيقى الشرقية والآلة المفضلة لديه هي العود".

وأضافت رولار أن "مساعد جوجل يقوم على المحادثات الشخصية، ولذلك نحن نسعى لتطوير شخصيته والاستفادة من كل الأسئلة التي توجه له، حتى نصل إلى محدثات أقرب ما تكون لشخص يتحدث مع صديقه".

وأضافت أن جوجل تسعى أيضا لتعليم مساعد جوجل الثقافات المحلية في كل بلد، "يعني في كل بلد عايزين نعرف أنواع الأكل المفضلة والموسيقى.. حتى يكون له طابع محلي في كل بلد".

"هدفنا إن المتعامل مع مساعد جوجل يشعر مع الوقت أنه يتعامل مع شخص حقيقي"

وعن أغرب الأسئلة التي طرحها المستخدمين لمساعد جوجل، قالت رولا إن مساعد جوجل يتلقى عدد كبير جدا من الأسئلة، وبعضها ذو حس فكاهي، ومنها على سبيل المثال، من يسأل مساعد جوجل إذا كان يحبه، أو إذا كان يقبل الزواج منه.

"من أغرب الأسئلة التي يتلقاها مساعد جوجل .. هل تتزوجني؟.. هل تحبني؟ .. ونحن سعداء بهذا الأمر.. لأن ذلك يعني أن هناك شعور بالتقارب بين المستخدم والبرنامج.. ونسعى لتطوير مهاراته حتى يجيب على مثل هذه التساؤلات.. فإذا سأله المستخدم هل تحبني؟.. سيجيب وأنا أيضا أحبك".

وعن المخاوف المتعلقة بخصوصية بيانات المستخدم، قالت رولا، إن جوجل لديها حرص كبير على حماية بيانات المستخدمين، وإنها تتيح من خلال الإعدادات الخاصة بالبرنامج، أدوات يمكن من خلالها التحكم فيما يتم إتاحته من بيانات.

"خصوصية المستخدمين مهمة جدا لجوجل، ونحن نهتم جدا بهذا الأمر، ونوفر الأدوات التي يمكن للمستخدم أن يتحكم من خلالها في المعلومات التي يمكن مشاركتها"

وأكدت أن مساعد جوجل، لا يسجل أي محادثات أو مكالمات تليفونية، وأنه لا يبدأ التسجيل إلا بعد سماع الكلمة المفتاحية "أوكيه جوجل"، كما يمكن حذف الملفات الصوتية التي يسجلها بشكل دوري.

"إحنا مش بنشوف مين اللي بيقول المعلومات اللي يقدمها المستخدم لمساعد جوجل .. وكمان إحنا مش بنحصل على هذه المعلومات، لكنها بتفضل على تليفونك علشان يفهمك أنت.. ويقدر يتعلم عن طريق الذكاء الاصطناعي احتياجاتك ويكون مساعد شخصي حقيقي.. كمان تقدر تمسح هذه السجلات كل فترة"، بحسب ما قالته رولا.

وقالت رولا إن استخدامات مساعد جوجل في المستقبل، سوف تتطور بشكل كبير، حيث أنه يستخدم حاليا في بعض الدول مثل أمريكا، في تشغيل بعض الأجهزة عن بعد.

"على سبيل المثال يمكن استخدامه في تشغيل وإطفاء الإضاءة في المنزل أو المكتب، أو تشغيل وضبط التكييف، أو تشغيل المكنسة الكهربائية لتنظيف المنزل".

وأضافت: "هذا هو مستقبل مساعد جوجل.. من خلال الذكاء الاصطناعي وربط الأجهزة المختلفة بتكنولوجيا متطورة سيكون التعامل معها عن بعد باستخدام مساعد جوجل".