مصر وبلجيكا توقعان مذكرة تفاهم للمساهمة في ترميم "قصر البارون"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- مصطفى عيد:
وقعت مصر وبلجيكا، مذكرة تفاهم للمساهمة في ترميم وإعادة توظيف قصر البارون إمبان، بقيمة 16 مليون جنيه في إطار مبادلة الديون البلجيكية، بحسب بيان من وزارة الاستثمار والتعاون الدولي اليوم الخميس.
ووقع المذكرة وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وسيبيل دو كارتييه ديف سفيرة بلجيكا لدى القاهرة، بحضور وزير الآثار، وخالد عبد العال محافظ القاهرة، وذلك بمقر قصر البارون إمبان.
ونصت مذكرة التفاهم على أنه سيتم استخدام مبلغ المبادلة لتمويل مشروع "ترميم قصر البارون إمبان"، من أجل توفير بوابة متكاملة لإعادة تأهيل القصر، ورفع مستوى الوضع الحالي، وخطة لإدارة الموقع بناءً على دراسات متخصصة لتحقيق أغراض حماية العناصر الأثرية وتاريخها وتاريخ تطور نسيجها الحضاري، والبيئة المحيطة بها والحفاظ عليها.
وأكدت وزارة الاستثمار حرص مصر على تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتنموية والاستثمارية مع بلجيكا، مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة من أجل المساهمة في ترميم وإعادة توظيف قصر البارون إمبان، تأتي في إطار برنامج مبادلة الديون مع بلجيكا، وهو عبارة عن استخدام الديون في مشروعات تنموية.
وقالت الوزارة إنها تبحث التوسع في برنامج مبادلة الديون مع بلجيكا وإيطاليا وألمانيا، لأنه يحول الديون إلى منح تنموية واستثمارية في المجالات ذات الأولوية لمصر.
وأضافت الوزارة أنها تضع ضمن أولوياتها توفير المنح لتطوير التراث الأثري المصري باستمرار من أجل الحفاظ عليه وذلك في إطار التعاون مع وزارة الآثار.
وذكرت أن الاتفاقية تأتي استكمالا للجهد المبذول في توفير التمويل للمساهمة في تطوير الاستفادة من رصيد مصر الثقافي، مثل ما تم تنفيذه في المتحف المصري الكبير، وغيره من المشروعات، خاصة أن شركاء التنمية الدوليين حريصون أيضًا على حماية الآثار المصرية.
وأشارت الوزارة إلى أن ما فعله البارون إمبان بتأسيس مدينة جديدة تستوعب المواطنين المصريين، يشبه ما يحدث الآن من تأسيس عاصمة إدارية جديدة، ولكن الجهود الآن أكبر.
وقالت وزارة الاثار إنها أنهت حتى الآن أكثر من 85% من أعمال ترميم قصر البارون أمبان بحي مصر الجديدة، والذي من المقرر أن يتم افتتاحه خلال العام الجاري، وإعادة توظيفه لعرض تاريخ حي مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور، وذلك بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة، وجمعيات المجتمع المدني بمصر.
وأضافت الوزارة أن المعرض سيضم عرضا متميزا للصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الخاصة بالقصر والخرائط الإيضاحية والأفلام الوثائقية والماكيتات الخاصة بحي مصر الجديدة، كما سيتم دعم قصة العرض باستخدام طرق تقنيات التكنولوجية الحديثة مثل الهولوجرام وتطبيقات الكالتوراما، بالإضافة إلى عمل كتالوج للمعرض.
وبدأت أعمال ترميم القصر منذ يوليو 2017، وتجري على قدم وساق بتكلفة بلغت 104 ملايين جنيه، وتساهم الحكومة البلجيكية في المشروع بمنحة قدرها 16 مليون جنيه، بحسب وزارة الآثار.
وذكرت الوزارة أنه حتى الآن تم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائي لأسقف قصر البارون، وترميمها وتشطيب الواجهات، وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، والانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية.
كما تم الانتهاء من ترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسي، والتماثيل الرخامية بالموقع العام، وتم البدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به، وفقا للوزارة.
وقالت سفيرة بلجيكا لدى القاهرة، إن العلاقات بين البلدين عميقة وممتدة منذ تأسيس مصر الجديدة، التي تمثل الشراكة التاريخية منذ بدايات القرن الماضي، حيث أسسها البارون إمبان عن طريق إعادة استخدام العمارة الإسلامية بشكل حديث، ليتم تأسيس مدينة مصر الجديدة المتسامحة مع كافة الأعراق والأديان.
وأضافت أن الاتفاقية ستساهم في إعادة افتتاح هذا القصر لعرض قصة الشراكة بين البلدين، وقصة مصر الجديدة "مدينة الشمس".
فيديو قد يعجبك: