مصراوي ينشر خطاب بنك عوده مصر بشأن مفاوضات "أبوظبي الأول" للاستحواذ عليه
كتبت- منال المصري:
حصل مصراوي على نص خطاب أصدره بنك عوده مصر للموظفين، يؤكد فيه على إجراء بنك أبوظبي الأول مفاوضات مبدائية معه للاستحواذ عليه.
وكان بنك أبوظبي الأول، أعلن الخميس الماضي، أنه يقوم بمناقشات حصرية مع مجموعة بنك عوده للنظر في إمكانية الاستحواذ على وحدته في مصر.
وجاء الخطاب الذي أصدره بنك عوده مصر لموظفيه، موقع باسم محمد بدير، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك عوده مصر وحاتم صادق رئيس مجلس إدارة بنك عوده.
ويأتي هذا الخطاب تأكيدا لما نشره مصراوي يوم الثلاثاء الماضي نقلا عن مصادر مصرفية مسؤولة، قالت إن ثلاثة بنوك إقليمية ناشطة في مصر، تدرس شراء فرع بنك "عوده" اللبناني في مصر تشمل بنك الكويت الوطني، وأبوظبي الأول، والإمارات دبي الوطني.
وجاء نص خطاب بنك عوده لموظفيه كالتالي:
طوال سنوات مضت كانت مجموعة بنك عوده تتلقى بانتظام عروضا من المتطلعين إلى شراء أصولها الخارجية، وكانت تلك العروض تصلها بدون أية مبادرة من جانبها حيث لم يكن التصرف في تلك الأصول واردا ضمن استراتيجيتها. وعلى مدى السنوات كان الأداء الاستثنائي لبنك عوده في مصر، وقدرته على الاستمرار في تحقيق النمو الواعد في إطار الحوكمة الرشيدة – بالإضافة إلى تصاعد الرؤية الإيجابية لمصر كسوق ودولة – أثره على أن يصبح مصرفنا محط اهتمام المستثمرين، وأن يحصل على أعلى درجات الإقبال من جانبهم.
وأضاف الخطاب: "مع اندلاع الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، وما تبعها من متطلبات تنظيمية فرضها المصرف المركزي اللبناني على البنوك، كان من الحتمي أن تضطر المجموعة –في سبيل امتثالها لتلك المتطلبات– إلى دراسة جميع الخيارات الاستراتيجية المتاحة أمامها، بما في ذلك بيع أحد أصولها الخارجية بقيمة مجزية".
وقال الخطاب: "كان من الطبيعي أن تفاضل المجموعة بين العروض التي تلقتها، على أساس تلك التي تحقق قيمة مضافة لكل من بنك عوده في مصر ولمجموعة بنك عوده في آن واحد وبصفة حصرية، مع بنك أبو ظبي الأول الذي أبدى إهتماماً بشراء مصرفنا في مصر وعليه فإن المجموعة تجري اليوم مباحثات استكشافية".
وأكد الخطاب على أن هذه المباحثات لم تزل مستمرة، وأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الصدد. وأن مثل هذا الاتفاق سيأخذ في الاعتبار بالضرورة متطلبات الجهات التنظيمية والرقابية في مصر، وسيكون رهنا بالحصول على موافقات الجهات التنظيمية المعنية. وأهمها موافقة البنك المركزي المصري، من بداية العملية حتى نهايتها.
وأضاف أن المكانة الإقليمية الرائدة لبنك أبو ظبي الأول، وقدرته الثابتة على إنجاز العملية ضمن الأطر الزمنية المحددة، تجعل منه المرشّح الأكثر توافقا مع متطلبات عملاء بنك عوده مصر، وإدارته، وموظفيه.
وتابع: "اختيار بنك أبو ظبي الأوّل كمشارك حصري في هذه العملية جاء بعد الأخذ في الاعتبار اهتمامه باستمرارية العمل وحرصه على مصالح أصحاب الحقوق لدى بنك عوده مصر، بالإضافة إلى الأثر الإيجابي المتوقع لهذه العملية على تطوير أعمال البنك في المستقبل، مما يثبت مصداقيتنا تجاه أبرز أصحاب الحقوق".
وقال إنه بالإضافة إلى استمرارية النشاط، يتطلع بنك أبوظبي الأول إلى المحافظة على قوة الدفع من وراء خطة التطوير الجارية حاليا، مع تعزيز التطوير في المنتجات والخدمات المصرفية للعملاء، بما يدعم معدلات النمو والربحية. هذا فضلا عن أن بنك أبوظبي الأول يعتبر من أكثر أصحاب العمل جاذبية في القطاع المصرفي الإقليمي، بما ينطوي على مزيد من فرص التطور الوظيفي للإدارة والموظفين.
أضاف الخطاب أنه "مصرفنا في مصر سيكون أمام معلم بارز من معالم مسيرته الناجحة، وهو دليل أكيد على أننا بنينا على مدى سنوات صرحا ناجحا من صروح الأعمال، وأننا قمنا بتشكيل فريق عمل متميز وكلاهما مصدر فخر لنا جميعا".
واختتم الخطاب قائلًا "نثق في دعمكم لعملية الانتقال المرتقبة، والتي جاءت – بحمد الله – محققة لمصلحة الكل: مصرفنا في مصر، ومساهميه، وموظفيه، وإننا على يقين من أن أمامكم المزيد من الإنجازات التي ستحتفلون بتحقيقها".
فيديو قد يعجبك: