وزير البترول يعلن بدء تشغيل مشروع المصرية للتكرير بشكل منتظم
كتب- مصطفى عيد:
أعلن طارق الملا وزير البترول، تشغيل مشروع المصرية للتكرير بمسطرد، أحد أكبر مشروعات صناعة التكرير في مصر، بشكل منتظم بدءا من اليوم الاثنين، بحسب بيان من وزارة البترول.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن تشغيل المشروع بشكل منتظم يأتي بعد نهاية مرحلة التشغيل التجريبي، ليمثل المشروع إضافة هامة في مجال إمداد السوق المحلي باحتياجاته من البنزين والسولار.
وكانت عالية هيكل نائبة رئيس القطاع المالي في الشركة المصرية للتكرير، التابعة للقلعة للاستشارات المالية اليوم الاثنين، قالت في مؤتمر صحفي في الثاني من ديسمبر الماضي، إن جميع وحدات المشروع المكونة من ثماني وحدات تعمل بنسبة 100%، بحسب وكالة رويترز.
وأضافت أن التمويل الخارجي يشكل 2.5 مليار دولار من استثمارات المشروع البالغة 4.4 مليار دولار، مشيرة إلى أن زيادة الطاقة الإنتاجية للمشروع وتكلفتها ما زالت تخضع للدراسة.
والمصرية للتكرير من أضخم مشروعات القطاع الخاص في مصر، وتنفذه القلعة بالتعاون مع الهيئة العامة للبترول ومستثمرين آخرين.
وكان أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة القلعة للاستشارات المالية، قال لرويترز، في أكتوبر الماضي، ‘ن الإنتاج الكلي لمصفاة المصرية للتكرير التابعة للشركة سيزيد إلى 5.5 مليون طن سنويا في 2021.
ويهدف المشروع لإنتاج مشتقات بترولية ذات مواصفات عالمية تراعي المعايير الأوروبية للانبعاثات، وتشمل الديزل ووقود الطائرات للاستهلاك المصري عن طريق معالجة 4.7 مليون طن سنويا من الرواسب النفطية الثقيلة لمصفاة نفط القاهرة.
وتملك قطر للبترول 38.1% في شركة التكرير العربية، التي تحوز بدورها ثلثي المصرية للتكرير، بينما تملك القلعة نحو 13% من المصرية.
وقال وزير البترول، خلال مؤتمر اليوم، إن قطاع البترول مستمر في تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف في مناطق الإنتاج القائمة مثل خليج السويس والصحراء الغربية سعيا للوصول لاكتشاف جديدة لتعزيز إنتاج مصر من البترول وزيادته.
وأضاف أن ذلك يأتي بالتوازي مع بدء الأنشطة الاستكشافية مع شركات عالمية في مناطق جديدة واعدة في غرب المتوسط والبحر الأحمر، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الاهتمام بمنطقة غرب المتوسط نظرا للاهتمام الكبير الذي تبديه الشركات العالمية بهذه المنطقة البكر.
وذكر الوزير أن تخلي شركات كبرى عن بعض مناطق امتيازها القديمة في مصر يأتي بهدف تعزيز ومضاعفة استثماراتها في مناطق أخرى في مصر مثل البحر المتوسط في مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي وبما يتوافق مع أولويات المحفظة الاستثمارية للشركات على مستوى العالم.
وأوضح أن هذا التخارج يعطي الفرصة لدخول شركات جديدة للاستحواذ على المناطق التي تم التخارج منها، والاستفادة بما لديها طموحات للنمو وزيادة الإنتاج ونقل خبراتها وإمكانياتها إلى مصر، مشيرا إلى أن ذلك يتم بالتزامن مع دخول شركات عالمية كبرى إلى مصر مثل شيفرون، وإكسون موبيل.
فيديو قد يعجبك: