إعلان

مقترح من المحافظة فجر الأزمة.. قصة نقل "الدلتا للأسمدة" ومصير العمال

01:10 م الثلاثاء 08 ديسمبر 2020

شركة الدلتا للأسمدة

كتبت- شيماء حفظي:

كشفت مصادر بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية، تفاصيل أزمة شركة الدلتا للأسمدة، والتي سببها رغبة المحافظة في استغلال أراضي الشركة لبناء مشروع سكني.

وقال مصدر مطلع بالشركة القابضة، لمصراوي، إن الشركة لم تغير موقفها من تطوير وتحديث مصنع الدلتا، وإنها بالفعل دعت الشركات العالمية المتخصصة لتطوير وتحديث مصانعها الواقعة بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وتنتظر عروض تلك الشركات.

وأوضح المصدر، أن سبب الأزمة، هو مقترح تقدم به محافظ الدقهلية، لنقل مصنع السماد من موقعه إلى محافظة السويس، من أجل استغلال مساحة المصنع ومساحات مجاورة لإنشاء منطقة سكنية جديدة، وأنه تقدم بهذا المقترح لمجلس الوزراء، وليس وزارة قطاع الأعمال.

"الأمر الآن على طاولة بحث رئاسة الوزراء، وفي هذه الحالة يكون هو صاحب القرار النهائي، لأن الشركة القابضة تفكر في المصلحة العامة، والحكومة أيضًا، ونحن يمكننا إدارة المصنع في أي مكان، ولا نية لدينا لإغلاق الشركة أو وقف النشاط" بحسب المصدر.

وأوضح المصدر، أنه في حال رأت الحكومة مصلحة في نقل المصنع من المحافظة إلى محافظة آخرى، فهذا سيتطلب إجراءات تتعلق بالعمال والبالغ عددهم نحو 2700 عامل.

"سيكون هناك بدائل للتعامل معهم، سواء من يرغب في الانتقال إلى المكان الجديد وتوفير مساكن لهم، أو طرح طريقة لتسوية من لا يريد الانتقال" بحسب المصدر.

وأشار المصدر، إلى أن الأمر لا يمكن البت فيه إلا بعد دراسته بشكل متعمق ومن كافة الأطراف، لكنه أوضح أنه لم يتم حتى الآن تشكيل لجنة من الاطراف المعنية لدراسة الأمر.

دمج شركات الأسمدة

قال المصدر، إنه في حال الموافقة على المقترح، فإنه من الممكن دمج شركة الدلتا للأسمدة مع النصر للأسمدة، خاصة في ظل تراكم مديونيات وخسائر شركة الدلتا، مقارنة بأداء النصر للأسمدة.

وتعاني شركة الدلتا للأسمدة، العاملة في إنتاج الأسمدة الأزوتية والمركبة، من خسائر فادحة تخطت نصف رأسمالها، وكانت معرضة للإغلاق، لكن الجمعية العامة غير العادية في قررت استمرار العمل بها، وسرعة تدارك اﻷوضاع المالية والفنية والاقتصادية، بما يساعد على إصلاح الخلل في الهيكل التمويلي للشركة والخروج من دائرة التعثر.

كما تعاني شركة النصر للأسمدة التي تعمل في إنتاج النشادر، وسلفات النشادر، وحامض النيتريك، والكبريتيك، من تحمل خسائر كبيرة.

لكن شراكة شركة النصر للأسمدة مع الإنتاج الحربي لإنشاء مصنع جديد على أرض مملوكة لها في السويس، تدعم توقعات تراجع الخسائر، بالإضافة إلى توجه لتحويل الشركة إلى منطقة حرة خاصة، بما يدعم إيراداتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان