"الذعر يجتاح العالم".. ماذا فعل كورونا بأسواق الذهب والأسهم في 24 ساعة؟
القاهرة- وكالات:
واصل فيروس كورونا في ضرب الأسواق العالمية للسلع والعملات والأسهم، مع مواصلة سيطرة حالة الفزع والذعر على المستثمرين حول العالم من تفشي الفيروس في مناطق أخرى من العالم خاصة مع انتشاره بدول جديدة ومخاوف من أن يؤدي إلى تباطؤ عالمي.
وواصل الفيروس انتشاره أمس الجمعة، مع الإعلان عن حالات إصابة للمرة الأولى في ست دول عبر ثلاث قارات، مما عصف بالأسواق ودفع منظمة الصحة العالمية إلى زيادة مستوى التحذير من المخاطر إلى "مرتفع جدا".
وزاد بذلك عدد الدول التي سجلت إصابات بخلاف الصين، مصدر تفشي الإصابات، إلى أكثر من 55 دولة، حيث وصل عدد الإصابات إلى أكثر من 85 ألف إصابة، وعدد الوفيات إلى أكثر من 2900 شخص.
ورغم أن انتشار الفيروس ساهم في ارتفاع كبير لأسعار الذهب العالمية خلال الأيام الأخيرة، إلا أن سيطرة حالة الذعر على المستثمرين أمس أدت إلى اتجاههم لتسييل شتى الأصول ومن بينها الذهب ليتهاوى سعر الأوقية بنحو 59.3 دولار بنسبة 3.61% إلى 1585.69 دولار مع نهاية الجلسة، مسجلا أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر 2016.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 10.8% إلى 2538.21 دولار للأوقية، في أسوأ أداء له منذ الأزمة المالية في 2008، وبعد انحداره 12.7% في وقت سابق من أمس الجمعة. وفقد المعدن نحو 390 دولارا منذ ذروة 2875.50 دولار المسجلة يوم الخميس الماضي.
وفقد البلاتين 5.5% ليسجل 849.63 دولار، ويواجه أسوأ تراجع أسبوعي له منذ 2008. وهوت الفضة 7.2% إلى 16.43 دولار للأوقية، وأصبحت بصدد أسوأ أسبوع لها منذ 2011، وفقا لوكالة رويترز.
كما هوت أسعار النفط للجلسة السادسة على التوالي أمس الجمعة لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من عام، مكبدة العقود الآجلة أشد خسائرها في أسبوع واحد منذ 2016، مع تأجج المخاوف من تأثر الطلب على الطاقة بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي جراء فيروس كورونا، بحسب الوكالة.
وتراجع أنشط عقود برنت الآجلة تسليم مايو المقبل 2.06 دولار بما يعادل 4% ليتحدد سعر التسوية عند 49.67 دولار للبرميل، أدنى مستوى له منذ يوليو 2017.
وفقدت عقود برنت تسليم أبريل المقبل 1.66 دولار أو 3.2% لتغلق على 50.52 دولار للبرميل، في حين هبط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.33 دولار أو 5% ليبلغ 44.76 دولار عند التسوية. وهذا أدنى إقفال لكل من برنت وغرب تكساس منذ ديسمبر 2018.
وتراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في 7 أسابيع مقابل الين الياباني أمس الجمعة، بعد أن لمح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بحسب وكالة رويترز.
ووفقا للوكالة، قال باول أمس الجمعة إن البنك المركزي "سيتحرك عند الاقتضاء" لدعم الاقتصاد في مواجهة المخاطر التي يفرضها تفشي الفيروس، لكنه أضاف أن الاقتصاد ما زال في وضع قوي.
وبينما يرى باول أن وضع الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويا، واصلت الأسهم الأمريكية تراجعها حيث انخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 للجلسة السابعة على التوالي أمس الجمعة محققا أكبر خسارة أسبوعية له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بفعل مخاوف حدوث ركود اقتصادي بسبب كورونا.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 356.88 نقطة بما يعادل 1.39% إلى 25409.76 نقطة، وفقد ستاندرد اند بورز 24.7 نقطة أو 0.83% ليسجل 2954.06 نقطة، بينما زاد المؤشر ناسداك المجمع 0.89 نقطة أو 0.01% ليصل إلى 8567.37 نقطة.
ولم تسلم الأسهم الأوروبية أيضا من تأثير الفيروس، حيث انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.54% أمس الجمعة، مسجلا أكبر انخفاض أسبوعي منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في 2008 وذلك بنسبة 12.25%.
ودخل المؤشر مستويات تصحيح يوم الخميس الماضي، إذ انخفض 10% عن ذروة سجلها في الآونة الأخيرة، بجانب أسواق الولايات المتحدة وآسيا، بحسب وكالة رويترز.
وهوت الأسهم اليابانية في معاملات كثيفة الحجم أمس الجمعة لأدنى مستوياتها في نحو ستة أشهر، ونزل المؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية 3.7% إلى 21142.96 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ الخامس من سبتمبر الماضي.
كما تراجع مؤشر توبكس الياباني الأوسع نطاقا 3.7% أمس إلى 1510.87 نقطة وهو أقل مستوى منذ أوائل سبتمبر، في معاملات نشطة للغاية، فيما بلغ حجم التعاملات أعلى مستوى منذ مايو 2018 عند 4.13 مليار سهم لأسباب من بينها إعادة موازنة فصلية لمؤشر إم.إس.سي.آي، بحسب رويترز.
فيديو قد يعجبك: