صندوق النقد يحث الدول على خفض الفائدة وتقديم تحويلات نقدية لمواجهة كورونا
كتبت- ياسمين سليم:
نشر صندوق النقد الدولي اليوم الاثنين، مجموعة من التوصيات التي تخص الإجراءات التي يجب أن تتخذها الدول لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وقال إن الإجراءات الحاسمة في وقتها المناسب، التي تتخذها السلطات الصحية والبنوك المركزية والسلطات المالية والتنظيمية والإشرافية، قد تساعد في احتواء تفشي الفيروس، وتعوض الأثر الاقتصادي للوباء.
ودعا الصندوق البنوك المركزية لدعم الطلب والثقة، من خلال خفض تكلفة الإقراض للأسر والشركات وضمان سيولة السوق.
وأضاف أن السياسة المالية يجب أن تتقدم لدعم المتضررين من الأشخاص والشركات، بما في ذلك في القطاعات غير الرسمية التي يصعب الوصول إليها.
"لقد اتخذت خطوات هامة في الاتجاه الصحيح في الأيام الأخيرة، ولكن ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به"، بحسب الصندوق.
وقال: "بينما ينتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم، فإن العمل الحاسم والمنسق سيكون المفتاح لتوفير الاستقرار للاقتصاد العالمي والأسواق المالية، وتعزيز الثقة ومنع الآثار الاقتصادية العميقة والممتدة.
وبحسب الصندوق يجب مساعدة البلدان الأكثر فقرًا وضعفًا من خلال توفير المعدات وتمويل الوسائل التي تحمي من الإصابة.
نصائح للبنوك المركزية
وقال الصندوق إن البنوك المركزية يمكنها دعم الطلب والثقة من خلال تيسير الظروف المالية والتأكد من تدفق القروض إلى الاقتصاد الحقيقي، وتعزيز السيولة في الأسواق المالية المحلية والدولية.
وبحسب الصندوق فإن التيسير النقدي (أي خفض الفائدة) سيدعم الطلب والثقة مع تقليل تكاليف الاقتراض للأسر والشركات.
وقال الصندوق إنه يجب أن توفر السياسة المالية دعمًا كبيرًا على وجه السرعة للأسر والشركات المتضررة من انتشار الفيروس.
"ينبغي على الحكومات أن تقدم دعما كبيرا للمتضررين والشركات، مثل إعانات الأجور للشركات المتضررة من عمليات الإغلاق والتي تساعد في منع حالات الإفلاس المتتالية وعملية التسريح الجماعي الضخمة للعمالة"، وفقًا للصندوق.
كما يمكن للحكومة تقديم تحويلات نقدية للأسر ذات الدخل المنخفض، والتي يمكنها أن تدعم الاستهلاك وتحافظ على الحد الأدنى لمستويات المعيشة، وفقًا للصندوق.
وبحسب الصندوق فإن التعاون والتنسيق العالميين، سيكونان حاسمان لتحقيق انتعاشة منظمة في الاقتصاد.
وسيكون الصندوق على استعداد لتعبئة قدرته البالغة تريليون دولار لمساعدة أعضائه لمحاربة فيروس كورونا وانتشاره على المستوى البشري والاقتصادي والمالي.
وقال الصندوق "العديد من الدول الأعضاء في خطر الآن، ويحتاجون لدعم بسبب ضعف النظم الصحية والمساحة المحدودة للسياسات وعرضه لكميات كبيرة من الصدمات التجارية والتداعيات المالية التي شوهدت في الأيام الأخيرة".
فيديو قد يعجبك: