مبيعات مواد البناء تتراجع بسبب كورونا والشركات تعول على عودة عمل المشروعات
كتبت- شيرين صلاح:
تأثر قطاع مواد البناء في مصر بتداعيات فيروس كورونا المستجد مثلما ألقى بظلاله على العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث أسهمت تداعيات الفيروس في تباطؤ عمليتي الإنتاج والاستهلاك، وتراجع مبيعات شركات مواد البناء منذ ظهوره في مصر وحتى الآن، بحسب صناع وتجار.
وذكر تجار وصناع بالقطاع، أن حركة البيع كانت شبه متوقفه خلال الفترة الماضية نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار كورونا، آملين في التعافي مع عودة المشروعات الحكومية للعمل والتخفيف المتوقع لوطأة الإجراءات خلال الفترات المقبلة.
وقال أحمد عبد الحميد، رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن فيروس كورونا لم يقتصر تأثيره على قطاع معين بمصر، بل طال جميع القطاعات تقريبا عدا قطاعي الصناعات الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأضاف عبد الحميد، أن الفيروس أحدث تباطؤا بقطاع مواد البناء سواء في عملية الانتاج أو الاستهلاك، وذلك مع هدوء حركة العمل بالمصانع والطلب بالأسواق.
ووفقا لقول رئيس غرفة مواد البناء، فإن تباطؤ الإنتاج الذي حدث خلال الفترة الماضية يعود إلى سببين أولهما أن المصانع كانت بتعمل خلال ساعات عمل محددة وهي مواعيد حظر التجول التي فرضتها الحكومة، بالإضافة إلى تخفيف العمالة للحرص على سلامة العمال.
كما أن تباطؤ الاستهلاك خلال الفترة الماضية يعود إلى غلق مواقع العمل بالمشروعات في أول أزمة الفيروس، وبعد عودة العمل بها خلال الأيام الأخيرة بالمواقع تعمل الشركات بوتيرة بطيئة، أن حركة العمل بالقطاع خلال شهر رمضان من كل عام تتسم بالهدوء، بحسب أحمد عبد الحميد.
وقال محمد حنفي، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، لمصراوي، إن حركة البيع والشراء بسوق الحديد والأسمنت كانت شبه متوقفة خلال الشهر الماضي، نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، سواء بتخفيف العمالة للحرص على سلامتهم أو حظر تجول المواطنين.
وكانت الحكومة أعلنت فرض حظر تجول جزئي ليلي للمواطنين على الطرق العامة بدءا من يوم 25 مارس الماضي وحتى الآن، وذلك ضمن الاجراءات الاجترازية التي اتخذتها للحد من انتشار كورونا، حيث أصبح حاليا بعد تخفيفه يمتد من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي.
وبحسب أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، فإن من بين أسباب خفض شركات الحديد والأسمنت إنتاجها خلال الفترة الماضية، تجنب إنتاج فائض في ظل الركود الذي تعرض له السوق بسبب تأثير كورونا.
وأشار الزيني إلى أن هذا الركود أحدث تراجعا في أسعار الأسمنت بالأسواق على أمل أن تحدث حركة بالشراء.
وقال محمد حنفي، إن هناك تحركا بسيطا في سوق الحديد والأسمنت منذ بداية الأسبوع الجاري، وذلك نتيجة عودة العمل بمشروعات الحكومة الفترة الحالية.
ويتوقع محمد حنفي أن تنشط حركة البيع والشراء بالأسواق خلال الفترة المقبلة، نتيجة استئناف العمل بالمشروعات الحكومية.
وأعرب أحمد عبد الحميد عن أمله أن يحدث استنئاف العمل بالمشروعات الحكومية نشطا في قطاع مواد البناء بعد الركود الذي تعرض له نتيجة جائحة كورونا.
فيديو قد يعجبك: