"المصرية للتكرير" تقفز بإيرادات القلعة خلال الربع الأول من العام
كتبت – شيماء حفظي:
قفزت إيرادات شركة القلعة، خلال الربع الأول من العام الجاري، بأكثر من 191% لتصل إلى 10.4 مليار جنيه، بحسب بيان من الشركة اليوم الأربعاء.
وقالت الشركة، إن نمو الإيرادات يعكس تسجيل إيرادات بقيمة 6,8 مليار جنيه من الشركة المصرية للتكرير على أول قائمة دخل لها بعد تصنيف المشروع ضمن الأصول التشغيلية اعتبارًا من الربع الأول من عام 2020، حيث مثلت 66% من إجمالي إيرادات القلعة خلال نفس الفترة.
كما ارتفعت إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 18% خلال الربع الأول من عام 2020، بفضل الأداء القوي لقطاعات الغاز الطبيعي والكهرباء وتوزيع وتسويق المنتجات البترولية، ونمو المساهمة الإيجابية لقطاع الطاقة الشمسية.
وبحسب البيان، نجحت شركة نايل لوجيستيكس في تسجيل نتائج قوية في ضوء نمو إيراداتها بمعدل سنوي 81% خلال نفس الفترة، حيث يعكس ذلك زيادة الطاقة الاستيعابية لمستودعات تخزين الفحم/الفحم البترولي، بالإضافة إلى تشغيل مستودع تخزين الحبوب، فضلاً عن تحسن الكفاءة التشغيلية بساحة تخزين الحاويات.
وقال الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن الربع الأول من عام 2020 شهد تحقق واحدًا من أبرز إنجازات شركة القلعة في ضوء بدء تسجيل إيرادات الشركة المصرية للتكرير بعد سنوات عديدة من العمل الدؤوب والجهود الحثيثة التي تكللت بوصول المشروع إلى كامل طاقته الإنتاجية وإجراء جميع عملياته بكفاءة.
وأضاف أن الأداء القوى لشركتي طاقة عربية ونايل لوجيستيكس ساهم في دعم نمو نتائج شركة القلعة خلال الربع الأول من العام الجاري.
"أظهرت الشركتين مرونة فائقة في مواجهة التحديات الناشئة عن انتشار فيروس (كوفيد – 19)، وهو ما يعكسه معدلات النمو القوية التي حققتها الشركتان، فضلاً عن ارتفاع الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك للشركة الوطنية للطباعة، بفضل الأداء القوي للشركة والمقرر تعزيزه خلال الفترة المقبلة مع انتقال شركة البدار إلى مصنعها المتطور الجديد خلال النصف الثاني من العام الجاري، بحسب هيكل.
وارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لشركة القلعة بمعدل سنوي 105% لتسجل 773.2 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2020.
وقالت الشركة "يعكس ذلك نجاح مشروع الشركة المصرية للتكرير في تسجيل أرباح تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 442.2 مليون جنيه خلال نفس الفترة على الرغم من عدم استقرار أسواق النفط العالمية وضيق الفارق بين أسعار المازوت والديزل وأثرهما السلبي على نتائج المشروع".
وأوضحت أنه في حالة استبعاد الأرباح التشغيلية لمشروع الشركة المصرية للتكرير، لبلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لشركة القلعة 331.0 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الجاري، بانخفاض سنوي نسبته 12%.
وأشارت إلى أن ذلك يعكس تراجع نتائج الشركات التابعة في قطاع الأسمنت بسبب تباطؤ قطاع الأسمنت في مصر والإضراب الذي شهده مصنع أسمنت التكامل في السودان لمدة 35 يومًا قبل انتهائه في مارس الماضي مصحوبًا بارتفاع تكاليف الطاقة في السودان.
"فضلاً عن تأثر أنشطة التصدير بشركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات (التابعة لشركة أسكوم) بتقلص حركة التجارة الدولية نتيجة تداعيات انتشار فيروس (كوفيد – 19)، بحسب البيان.
وتابع هيكل أن الإدارة شهدت نمو نتائج أغلب الشركات التابعة على الرغم من فرض حظر التجول بجميع أنحاء الجمهورية والاضطرابات التي تشهدها الأنشطة الاقتصادية بوجه عام بسبب تداعيات انتشار فيروس (كوفيد – 19).
وأكد هيكل أن القلعة وضعت في مقدمة أولوياتها سلامة جميع الموظفين الذي يتجاوز عددهم 17 ألف موظفًا بشركاتها التابعة مع الإبقاء على جميع الموظفين وعدم اللجوء إلى تقليص العمالة.
وأوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن إدارة الشركة ترى ضرورة عدم الاستهانة بالتحديات الناتجة عن انتشار فيروس (كوفيد – 19)، وهو ما يعكسه حرصها المتواصل على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتجاوزها بكفاءة.
وأشار إلى أن الإدارة تتوقع سرعة نمو نتائج جميع استثماراتها التابعة مرة أخرى مع انحسار الأزمة الراهنة واستقرار الأوضاع.
وأضاف أن تركيز الإدارة خلال الفترة السابقة على توقيع اتفاقيات لإعادة هيكلة الديون القائمة مع الجهات المقرضة، حيث سيتم بمقتضاها تأجيل سداد بعض التزامات الشركة المصرية للتكرير إلى شهر ديسمبر المقبل، والذي تأمل الإدارة أن يشهد عودة الأسواق إلى الأوضاع الطبيعية مرة أخرى.
وتابع الخازندار أن القلعة واصلت إحراز تقدمًا ملحوظًا على صعيد خطط إعادة هيكلة ديونها، والتي ستشهد خفض ديون عدد من الشركات التابعة، ومنها مجموعة أسيك القابضة وشركتي نايل لوجيستيكس وجلاس روك.
كما تعكف الإدارة على دراسة سبل الاستفادة من خطة التحفيز الحكومية للتخفيف من حدة تأثير انتشار فيروس (كوفيد – 19) على أعمال مختلف الشركات، والتي شملت خفض أسعار الطاقة وأسعار الفوائد البنكية مع تأجيل سداد ديون الشركات لمدة ستة أشهر، حيث تتوقع الإدارة مساهمة تلك الإجراءات التحفيزية في تحسين مستويات السيولة بشركة القلعة، بحسب الخازندار.
فيديو قد يعجبك: