تجار: 12% زيادة في أسعار هواتف المحمول بداية من الشهر الجاري
كتب-علاء حجاج:
أظهرت القوائم السعرية التي أرسلتها شركات هواتف المحمول إلى التجار زيادة في أسعار الهواتف بنسبة 10 و12% في بداية الشهر الجاري، بعد فرض ضريبة جمركية جديدة عليها، بحسب متعاملون تحدثوا لمصراوي.
ويتخوف العاملون في بيع هواتف المحمول من تراجع مبيعات السوق خلال الفترة المقبلة لحين تجاوز المستهلك لصدمة التسعير الجديدة.
وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت من أسبوعين قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رقم 558 لسنة 2021، بتعديل بعض فئات التعريفة الجمركية.
وشمل القرار فرض 10% ضريبة جمركية على الهواتف المحمولة والتي كانت معفية من هذا البند طوال السنوات الماضية.
وتحصل الدولة 5% على الهواتف المستوردة كرسم تنمية و5% للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات NTRA و14% ضريبة قيمة مضافة، وتم إضافة 10% ضريبة جمركية، مما رفع إجمالي الرسوم المفروضة على الهواتف المستوردة إلى 34%، في ظل عدم وجود مُصنع محلي منافس باستثناء شركة سيكو التي بدأت تصنيع هواتف ذكية محلية الصنع إلا أن التجربة لم تحقق النجاح المأمول.
وقال باسم مجاهد، المدير التنفيذي لشركة راية للتجارة والتوزيع وكيل عدد من العلامات التجارية للهواتف المحمولة، لمصراوي إن الأسعار الرسمية للهواتف في شهر ديسمبر زادت بمعدل 10% تقريبًا، وهذا كان متوقعًا في ظل عدم وجود فرصة للشركات لامتصاص الزيادة التي طرأت بعد فرض الضريبة الجمركية.
أضاف أن هذه الزيادة ستؤثر على معدلات الشراء بالسلب بالطبع ولاسيما في الأسابيع الأولى من فرضها وهذا سيتضح في مؤشرات البيع لشهر ديسمبر التي من المتوقع أن تنخفض 10%.
ومع استقرار الأسعار عند هذا المستوى، وتأكد المستهلكون أن هذا واقع الأسعار ستعاود المبيعات لجزء من طبيعتها مرة أخرى، ولكن ستبقى شريحة من المستخدمين يفضلون تأجيل قرار الشراء وعدم ترقية أجهزتهم بسبب زيادة الأسعار، ما قد يظهر في مبيعات شهر يناير على شكل نمو طفيف مقارنة بشهر ديسمبر الجاري، بحسب مجاهد.
وقال إن الهواتف الذكية أصبحت سلعة أساسية وليست رفاهية ولذلك ستستعيد المبيعات طبيعتها ولكن ببطء، مع زيادة الاعتماد على حلول التقسيط لشراء الموبايل.
وبحسب عصام بدر الدين رئيس شعبة المحمول والاتصالات بالغرفة التجارية بالجيزة، فإن قوائم الأسعار التي أرسلتها شركات الهواتف المحمولة للتجار شهدت ارتفاعا في الأسعار ما بين 10 و12%.
وتوقع بدر الدين أن يشهد تراجع في مبيعات سوق الهواتف المحمولة خلال الفترة المقبلة لحين تجاوز المستهلك لصدمة التسعير الجديدة، ووصف وضع مبيعات السوق حاليا بالهدوء التام.
ويرى أن من يحتاج الموبايل هو من سيشتري، أما من يريد ترقيه هاتفه فسيؤجل الشراء.
وأبدى بدر الدين تخوفه من انتشار الهواتف المهربة فيما يعرف باسم "الدولي"-التي تأتي مهربة من الخارج-نظرا لانخفاض سعرها بنسبة 30% مقارنة بأسعار الهواتف الرسمية بالسوق المصري ما قد يزيد من حالة الركود بسوق الموبايلات، وطالب الجهات المسؤولة بتشديد الرقابة على هذا القطاع منعا لزيادة التحديات التي يواجهها سوق الموبايل.
اقرأ أيضًا:
بعد زيادة الجمارك.. كم تبلغ الزيادة المتوقعة في أسعار هواتف المحمول؟
كيف ستتأثر أسعار هواتف المحمول بالجمارك الجديدة؟.. "شعبة الاتصالات" تجيب (فيديو)
10 % زيادة متوقعة في أسعار الهواتف المحمولة بعد ارتفاع الجمارك
فيديو قد يعجبك: