"ماچدة".. قصة أول منصة إلكترونية لربط ذوي الاحتياجات بسوق العمل
كتب- علاء حجاج:
قال أشرف عثمان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ابتسامة، لمصراوي، إن منصة "ماچدة" الإلكترونية تعمل على الربط بين الباحثين عن الموظفين من ذوي الهمم والكوادر البشرية بهذا القطاع، لضمان حصولهم على الوظيفة المناسبة لهم.
وتجمع المنصة بين كافة أعضاء هذا المجتمع، فإذا كان الشخص من ذوي الهمم يبحث عن فرصة تدريب أو وظيفة تناسبه فإن المنصة تساعده في الوصول للجهة المناسبة، والعكس، بحسب عثمان.
وقال "يعاني ذوو الهمم من عدم وجود حلقة وصل بين مقدم الخدمة والمتلقي، فهناك شركات كثيرة تبحث عن موظفين من ذوي الهمم لكنها لا تستطيع الوصول لهم، والعكس، كذلك هناك حاجة لتدريبهم على الوظائف المناسبة لهم ولكنهم لا يعرفون اين يحصلوا على التدريب، وهذا هو ما توفره منصة ماچدة".
وأضاف عثمان، أن المنصة تساعد اكتشاف إمكانيات ذوي الهمم وتوظيفها بشكل مناسب في الوظيفة المناسبة، بل على العكس هناك بعض ذوي الإعاقة لديهم قدرات عملية أفضل من الأشخاص الطبيعيين.
وأوضح :"هناك بعض المصانع يتعرض فيها العامل لضوضاء عالية بسبب أصوات الماكينات، ومثل هذه الوظائف تناسب ذوي الهمم من الصم، حيث لا تمثل هذه الضوضاء ازعاج له ولا تؤثر على إنتاجيته لأنه لا يسمعها عكس الأشخاص الطبيعية، ولكن تعاني جهات العمل من صعوبة الوصول لهؤلاء الأشخاص، وهو الدور الذي تلعبه ماچدة".
وقال عثمان:"بمجرد ما يقوم صاحب الاعاقة بالتسجيل على المنصة، ويقوم بإنشاء "بروفايل" خاص به، ويدون فيها إمكانياته ومهاراته، بعد ذلك يقوم السيستم بترشيح الوظائف المناسبة لها ليقدم فيها، ويمكن أن يقوم بالبحث بنفسه على المنصة عن الوظيفة المناسبة ليقدم بها".
وبحسب عثمان هناك ما يتراوح بين 15 و 20 مليون شخص من ذوي الهمم على مستوى مصر، ولكن لا يوجد رقم دقيق حول القادرين على العمل منهم ولكنهم عدة ملايين.
وأضاف، أن هناك أكثر من 400 جهة عمل و200 مركز تدريب مسجلة على منصة ماچدة الآن، وهناك عشرات الالف من ذوي الهمم مسجلين لدينا، ونتوقع زيادتهم بشكل كبير مع اتاحة خدمات التعليم عن بعد عبر المنصة لذوي الهمم.
وعن تحدي الأمية الرقمية قال، "بالطبع هناك أمية رقمية ولكن ما زالت القاعدة عريضة من ذوي الهمم المحتاجين لهذه الخدمة، ومنهم شريحة كبيرة لديها القدرات على التعامل مع الأدوات الرقمية، ومع الانتشار والنمو للمنصة سيتم القضاء على هذا التحدي ويتم جذب ذوي الهمم ممن لم يعتادوا على التعامل مع الأدوات الرقمية.
وأضاف "الآن أطلقنا قوافل ماچدة لتقم بالتواصل مع المؤسسات المهتمة بذوي الهمم وبناء علاقة معهم لمساعدتهم في تدريب وتوظيف هؤلاء الأفراد".
أطلقت مؤسسة ابتسامة بالشراكة مع مؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع منصة ماچدة، وهي أول منصة إلكترونية لتدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر.
نجحت منصة ماچدة بالتعاون مع أكثر من 400 جهة توظيفية و 200 مركز تدريب في عام 2020، بهدف توفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة مع وجود خطط للوصول إلى عدد أكبر من الأطراف المعنية في 7 محافظات في مصر والاستمرار في تطوير المنصة لتجربة فعالة وأكثر كفاءة، حيث تقوم المنصة بدور حلقة الوصل بين أصحاب الأعمال والشركات ومراكز التدريب والمؤسسات والأشخاص ذوي الإعاقة.
وتسعى منصة ماچدة جاهدة لتمكين ذوي الإعاقة من اكتساب المهارات الأساسية والمهنية التي تؤهلهم ليصبحوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع. وقد أطلقت مؤسسة ابتسامة بالتعاون مع مؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع مشروع ماچدة العام الماضي، والذي تم من خلاله تأهيل وتوظيف العديد من ذوي الإعاقة في جهات مختلفة، من بينها شركات وسلاسل لفنادق كبيرة في شرم الشيخ، والغردقة، والقاهرة.
فيديو قد يعجبك: