تقرير: مصر تستحوذ على أكبر عدد مصانع للأدوية في المنطقة العربية
كتبت- ياسمين سليم:
تستحوذ مصر على أكبر عدد مصانع للأدوية والمستحضرات الصيدلانية في المنطقة العربية بـ 158 مصنعًا، وفقًا لتقرير أعدته شركة "جي وورلد" للإدارة.
ويأتي بعد مصر من حيث عدد مصانع الأدوية تونس بـ 119 مصنعًا ثم السعودية بـ 53 مصنعًا.
وألقى تقرير "جي وورلد" نظرة عن سوق الأدوية في العالم والمنطقة العربية احتفالًا باليوم العالمي للصيدلة في 25 سبتمبر من كل عام.
وقال التقرير إن الحكومات العربية أولت اهتمامًا بقطاع الدواء بصورة كبيرة ودلل على ذلك ارتفاع عدد مصانع الأدوية في المنطقة وزيادة حجم الاستثمارات في القطاع.
ورصد التقرير عدة أرقام حول سوق الدواء في مصر والعالم وكان أبرزها أن حجم القيمة السوقية لصناعة الأدوية في مصر خلال الربع الأول من 2019 بلغت 4 مليارات دولار لتحتل بذلك المركز الثاني بين قائمة الدول العربية التي تصدرتها السعودية بقيمة 8.2 مليار دولار.
وفي مارس 2019 بلغ حجم استثمارات 2193 شركة في قطاع الصناعات الدوائية في مصر 5.53 مليار دولار وفي النصف الأول من 2021 افتتحت مصر أكبر مدينة دوائية في منطقة الشرق الأوسط.
وسجلت واردات مصر من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في عام 2020 نحو 2.26 مليون دولار بتراجع عن عام 2019 والذي سجل 2.60 مليون دولار.
وصدرت مصر أدوية ومستحضرات صيدلانية بقيمة 267.9 ألف دولار في 2020 مقابل 271.8 ألف دولار في 2019.
وسجل الميزان التجاري للأدوية في مصر عجزًا بلغ قيمته 1.99 مليون دولار خلال 2020، وفقًا للتقرير.
ويبلغ حجم إنفاق الفرد على الدواء والأجهزة الطبية في مصر في الربع الأول من 2019 نحو 18.3 دولار، لتكون بذلك أقل الدول العربية إنفاقًا على الأدوية.
سوق الدواء العالمي
يعد قطاع الرعاية الصحية بشكل عام والصيدلة بشكل خاص من القطاعات التي حققت نتائج متقدمة بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، بحسب التقرير.
وقال إن إجمالي القيمة السوقية لقطاع الصيدلة في عام 2020 وصل إلى 6.65 تريليون دولار وذلك بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 24.3% وسجل القطاع في نفس العام حجم مبيعات بلغت 1.26 تريليون دولار.
وأرجع التقرير هذه الزيادة إلى الأزمة العالمية التي حدثت العام الماضي بانتشار فيروس كورونا والتي وجهت سوق الاستثمار إلى قطاع منتجات الأدوية والمستحضرات الطبية.
ويوضح الجراف التالي الذي أعده التقرير تطور حجم إيرادات سوق صناعة الأدوية عالميًا على مدار 6 سنوات.
وتعتبر ألمانيا هي أكبر دولة في العالم تُصدر منتجات الأدوية بقيمة بلغت العام الماضي 97.6 مليون دولار، تلتها سويسرا بقيمة 88.35 مليون دولار.
وتعد أمريكا أكبر دولة مستوردة للأدوية في العالم بقيمة بلغت العام الماضي 139.5 مليون دولار تلتها ألمانيا بقيمة 65.7 مليون دولار.
مستقبل صناعة الأدوية في الوطن العربي
يقول التقرير إن أبرز نقاط القوة التي تحيط بصناعة الأدوية في الوطن العربي هي الكثافة السكانية للدول العربية وارتفاع الطلب على المنتجات الدوائية والصيدلانية كونها سلعة استراتيجية.
كما أن عدد من الدول تتجه إلى زيادة صادراتها من المنتجات الدوائية، مما يجعله سوقًا واعدًا للاستثمار.
ويظهر انخفاض حجم الإنفاق على البحث والتطوير كأبرز نقاط الضعف التي تحيط بالصناعات الدوائية، بجانب الاعتماد على استيراد المواد الخام الدوائية من الخارج مما يرفع كلفة الإنتاج.
كما تظهر بعض التحديات في القطاع مثل سيطرة عدد من الشركات الكبرى على السوق الدوائي في الدول العربية وارتفاع تكاليف الصناعات الدوائية وارتفاع تكاليف تطبيق المعايير العالمية لإنتاج الأدوية.
فيديو قد يعجبك: