أوبر: نعتزم التوسع في توفير خدماتنا بتكلفة اقتصادية (حوار)
المدير الإقليمي للشركة: لا تغيير لشرط سنة موديل السيارة رغم ارتفاع الأسعار
مدير الشركة: السوق المصري جاذبا للاستثمار.. ونتوسع في مركز خدمات أوبر
هيمسترا: لدينا 1200 رحلة لأوبر شاتل يوميا في القاهرة
كتب- علاء حجاج:
تنوي شركة أوبر التوسع في توفير خدمات النقل الذكي للأفراد بتكلفة اقتصادية في مصر والشرق الأوسط، وقال فرانس هيمسترا، المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن هناك ضغوطات اقتصادية كبيرة يتعرض لها العالم ما أثر على سوق النقل بشكل عام، وهو الأمر الذي يستدعي توفير منتجات بجودة مقبولة وسعر اقتصادي.
وأضاف هيمسترا، خلال حواره مع مصراوي، أن الشركة تولي السوق المصري أهمية كبرى تبحث التعاون مع الحكومة في تقديم خدمات نقل جيدة للمواطنين، ولا سيما أن رؤيتها تتقاطع مع الحكومة في هذا الشق.
ويرى أن السوق المصري قوي وجاذب للاستثمار بمجال النقل الذكي، وكذلك منطقة الشرق الأوسط التي يراها منطقة جيدة لتحقيق الأرباح بمجال النقل الذكي.
إلى نص الحوار:
العالم يمر بظروف اقتصادية صعبة.. كيف انعكس ذلك على نمط الاستهلاك بالنسبة لشركة أوبر وكيف تعمل على تجاوز ذلك؟
يمر العالم بظروف اقتصادية صعبة جراء عدد من الأمور العالمية، وهو الأمر الذي أثر على مصر بشكل قوي، وكذلك على خدمات تنقل الأفراد بشكل عام وخاصة خدمات النقل الذكي، وبالتالي ركزت أوبر على توفير خدمات نقل بجودة مقبولة وبتكلفة أقل.
ولذلك ركزت الشركة على توسيع خدمات النقل الجماعي "أوبر شاتل"، وخدمات التوصيل بالسيارات الخاصة الموفرة للسعر مثل "أوبر سيفر" والتي تكون بأسعار مخفضة في أوقات غير الذروة.
تركيزنا في أوبر أصبح مركزا حول توفير خدمات بجودة مقبولة وبأسعار اقتصادية تناسب الأوضاع الحالية التي يمر بها العالم.
والآن لدينا أكثر من 1200 رحلة يومية لخدمة أوبر شاتل.
هل لديكم خطط لطرح منتجات جديدة تكون أكثر كفاءة اقتصادية؟
نحن نركز على دفع وتوسيع انتشار عدد من المنتجات الموفرة مثل "سيفر"، وكذلك هناك عدد من المنتجات الاقتصادية في عدد من الأسواق نعمل على تجربتها، والمناسب للسوق المصري نقوم بتفعيله، فليس من الضروري أن تكون كل الخدمات مناسبة لكل الأسواق.
فهناك على سبيل المثال خدمة "أكس شير" وهي عبارة عن خدمة نقل تشاركي بالسيارة الخاصة والتي تتيح ركوب أكثر من عميل في سيارة واحدة طالما كان نقطة وصولوهم متقاربة، ونقوم حاليا بتقديمها بعدد من أسواق منطقة الشرق الأوسط.
فالهدف الرئيسي لنا هو تقديم خدمة بجودة مقبولة للراكب وتضمن تحقيق ربح للسائق، ومع التحديات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية كان علينا أن نضمن توافر عدد كاف من الرحلات لنضمن استمرارية ربحية السائقين وبالتالي نعمل على تجربة وطرح العديد من المنتجات والخدمات الاقتصادية.
ما عدد السائقين بشركة أوبر؟
بلغ السائقين الذين يستخدمون خدمة أوبر أكثر من 2.2 مليون سائق في الشرق الأوسط وأفريقيا.
أحد المنافسين أعاد هيكلة خطوطه ليقدم خدماته بشكل يضمن الربحية.. فهل أفسح ذلك المجال لنمو الطلب على خدمات أوبر شاتل؟
لدينا اهتمام عالمي ومحلي بخدمات "أوبر شاتل" ورغم مرور نحو 4 سنوات على إطلاقها فإننا نعمل على دعمها في الانتشار بشكل مثالي وبما يتماشى مع مختلف الأسواق الأقليمية.
ولمد خطوط جديدة لخدمة أوبر شاتل نستغرق وقتا في التشغيل التجريبي لتحديد الخط المناسب ونقاط الإنزال والإقلال فيه، فعلى سبيل المثال نقوم بتسيير سيارة لخدمة "أوبر أكس شير" في الخط المقترح لقياس معدلات الطلب عليه بدلا من تسيير باصات بتكلفة تشغيلية أعلى لمجرد التجربة.
هل تتدخل أوبر في خطط شركة كريم بحكم أنها شركة تابعة ومنافس في الوقت ذاته؟
نقوم بالتنسيق سويا على النقاط الرئيسية الخاصة بالاستراتيجيات العامة، ولكن لا دخل لنا بالتفاصيل الخاصة بطرح أو وقف منتجات.
هل سوق النقل الذكي ما زال جاذبا للاستثمار في مصر؟
بالطبع، السوق المصري سوق كبير ومهم، وبه العديد من فرض النمو، ولعل طرحنا خدمات جديدة في السوق المصري مثل أوبر شاتل و"سيفر" تدل على مدى اهتمامنا بالسوق المصري والتزامنا بالاستثمار فيه.
كذلك نتوسع في فريق العمل بمركز الخدمة التابع لأوبر في القاهرة، والذي يوفر خدمات الدعم الفني للسائقين في الشرق الأوسط، وكذلك يتلقى شكاوى المستخدمين، والآن يقدم خدمات دعم السلامة والطوارئ أيضا لبعض مناطق أوروبا، وخلال الفترة المقبلة سيقدمها أيضا لبعض مناطق أمريكا وكندا.
هل عدلت الشركة شرط سنة الصنع للسيارات المقبولة للعمل في أوبر خاصة مع ارتفاع الأسعار بمصر؟
بالفعل أسعار السيارات ارتفعت بشكل قوي، ولكن هذا لا يعني أن عدد السائقين انخفض، فالكثير فقدوا وظائفهم ممن كانوا يعملون كسائقين في أوبر، ولكن هناك الكثير الذين هم بحاجة لزيادة دخلهم انضموا للعمل كسائقين في أوبر، كما أن السيارة الواحدة يعمل بها أكثر من سائق بلا مشكلة.
وحتى الآن لا ندرس فكرة إعادة النظر في سنة الصنع للسيارات العاملة بخدمات أوبر.
في الوقت ذاته، نحن نضع في الاعتبار مصروفات السائقين وأثر التضخم وارتفاع الدولار على باقي احتياجاتهم مثل قطع الغيار وغيرها، وهذا كله نضعه في الاعتبار عند تحديد تسعيرة الخدمة، مع الحفاظ على التوازن الكافي ليضمن استمرار وجود طلبات على الخدمة.
وآخر لقاء لي مع السائقين طلبوا منا عدم رفع السعر بشكل كبير حتى لا يؤثر ذلك على معدل طلب الخدمة.
كيف تحافظ أوبر على تقديم خدمة تنافسية في ظل وجود منافسين يقدمون أسعار أقل منها؟
نحن نركز بشكل كبير على خدماتنا وعلى تحسينها وتوفيرها بشكل يليق بالمستخدمين، ولا نركز مع تسعيرة المنافسين.
أوبر من الشركات التي تلقى دعما حكوميا في مصر.. كيف ترى الشركة الفرص الاستثمارية في السوق المصري في ظل تطوير البنية التحتية الخاصة بالنقل؟
بالفعل هناك دعم كبير من جانب الحكومة المصرية وهو أمر نقدره كثيرا، وخلال الأسبوع الماضي التقيت بعدد من المسئولين الحكوميين، وتم الاجتماع مع أكثر من وزير لبحث سبل تطوير التعاون وزيادة استثمارات الشركة في مصر.
وتتقاطع الرؤى لشركة أوبر مع الحكومة المصرية في تقديم خدمة تنقل آمنة وجيدة للمستخدمين في مصر، ونسعى أن نقدم خدمات مكملة لمرافق النقل العام الحكومية، وهو نموذج تم تنفيذه كثيرا في دول أخرى.
فعلى سبيل المثال يمكن تقديم رحلات مخفضة لمستخدمي أوبر لمحطات النقل العام بالشراكة مع الحكومة، ثم يمكنه أيضا أن يستقل أوبر بعد وصوله للمحطة المستهدفة عبر وسيلة النقل العام، الأمر الذي يسهم في تقليل عدد السيارات المستخدمة على الطرق.
هل سوق النقل الذكي في الشرق الأوسط مربح؟
بالطبع، الشرق الأوسط من أهم أسواق الشركة على المستوى العالمي.
فيديو قد يعجبك: