لماذا يهبط سعر الذهب في مصر رغم ارتفاعه عالميا وزيادة الدولار؟
كتبت- شيرين صلاح:
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي تراجعا خلال الأسبوعين الماضيين، لينخفض سعر الجرام بحوالي 51 جنيهًا، على الرغم من ارتفاع السعر بالبورصات العالمية وسعر الدولار بالسوق الموازي.
ويرتبط تسعير الذهب بمصر بعاملين هما السعر بالبورصات العالمية وسعر الدولار بالسوق الموازي.
وتراجع سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم إلى 1080 جنيهًا مقابل 1131 جنيهًا منذ أسبوعين ماضيين.
وأرجع تجار للذهب، تحدث إليهم مصراوي، انخفاض أسعار الذهب في مصر على الرغم من ارتفاع السعر العالمي للذهب وزيادة الدولار إلى سببين، أولهما هو تشديد الرقابة من الحكومة على العملة الأجنبية بالسوق، في وقت تعاني البنوك في تدبير العملة الأجنبية.
والسبب الآخر يتمثل في تراجع الطلب على شراء الذهب خلال الفترة الحالية، مما أدى إلى هبوط السعر على الرغم من الارتفاع العالمي وسعر الدولار بالسوق الموازي، بحسب التجار الذين أوضحوا أن سعر الذهب بمصر يخضع لنظرية العرض والطلب.
لماذا تراجع الذهب بمصر؟
قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب السابق بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن أسعار الذهب بمصر شهدت تراجعا خلال الأسبوعين الماضيين بشكل تدريجي إلى أن وصل سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الأربعاء إلى 1080 جنيهًا مقابل 1131 جنيهًا قبل أسبوعين، على الرغم من ارتفاع البورصة العالمية.
وأوضح نجيب أن تسعير الذهب في مصر يرتبط بالسعر في البورصة العالمية، "فمع تراجع البورصة العالمية ينخفض السعر بمصر"، ولكن هناك عامل آخر يرتبط به تسعير الذهب بمصر وهو سعر الدولار.
وأشار نادي نجيب إلى سعر الدولار ارتفع بالسوق الموازي خلال الفترة الماضية ولم يشهد الذهب صعودا بالسوق المحلي، وهو ما فسره نادي، بأنه بسبب "تشدد الرقابة على العملة الأجنبية بالسوق".
بينما أرجع ناجي فرج، رئيس اللجنة الاقتصادية بشعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، انخفاض سعر الذهب بمصر إلى تراجع الطلب على الشراء خلال الفترة الحالية، على الرغم من ارتفاع السعر العالمي بالبورصة وتخطي سعر الأوقية 1700 دولارًا.
وقال فرج، لمصراوي، إن الذهب في مصر مثل أي سلعة أخرى تخضع لنظرية العرض والطلب عند التسعير، فمع زيادة الطلب يرتفع السعر والعكس.
وذكر ناجي فرج أن الإقبال على شراء الذهب بالسوق المحلي حاليا ضعيفا.
فيديو قد يعجبك: