توقيع 3 اتفاقيات لإطلاق مشروعات لدعم التحول الرقمي في "كايرو آي سي تي"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- علاء حجاج:
انطلقت فعاليات الدورة السادسة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022 Cairo ICT، اليوم الأحد، والذي يستمر انعقاده حتى يوم الأربعاء 30 نوفمبر الجاري.
وشهدت فعاليات الافتتاح توقيع 3 اتفاقيات تعاون لإطلاق مشروعات رقمية تنموية كبرى لدعم وقيادة التحول الرقمي في مصر على كافة المستويات لخدمة جميع القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها القطاعات المالية والمصرفية والتعليمية والصحية وغيرها من القطاعات.
وحضر الافتتاح وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والتموين والتجارة الداخلية، ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ونائب وزير التنمية الرقمية، والاتصالات والإعلام بروسيا الاتحادية، ورئيس مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار.
وقادت تلك الاتفاقيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجموعة "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، بحضور وزير التموين والتجارة الداخلية و13 من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، بالإضافة إلى اتفاقية "دل تكنولجيز" لدعم القطاع الصحي برقمنة بيانات مركز أسوان للقلب.
وتضمنت فعاليات افتتاح معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا "Cairo ICT 2022" الاستماع لرؤى وتصريحات الوزراء والمسئولين من مصر وروسيا والإمارات وقيادات كبرى شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة، فضلاً عن نقاشات لتطور الأوضاع على الساحة الرقمية المحلية والعالمية بالتزامن مع افتتاح أجنحة أكثر من 400 شركة تكنولوجيا مصرية وعالمية، تقدم أحدث ما لديها من تقنيات لتعزيز تنافسية السوق المصري.
وقال أسامة كمال الرئيس التنفيذي لشركة تريد فيرز انترناشيونال المنظمة لمعرض "CairoICT"، إن المعرض يبدأ عامه الأول من الربع قرن الثاني للمعرض في وقت نظمت فيه مصر عددا كبيرا من الفاعليات الناجحة على مدار العام.
وأوضح أن معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا "CairoICT" يعد واحداً من أهم المؤتمرات والملتقيات الدولية التي تجمع العديد من مسئولي التكنولوجيا وقيادات التحول الرقمي من مختلف دول العالم.
وأكد كمال أهمية المشاركة في المؤتمرات العالمية والإقليمية، موضحا أن التواصل والترابط الإنساني المباشر لن ينتهي أبدا، وستظل الأمور الإنسانية موجودة ومستمرة، على الرغم من أن التكنولوجيا غيرت الكثير في طبيعة العلاقات بالتعامل عن بعد في العمل والتعلم وغيرها، غير أن "الشكل التقليدي من التلاقي غاية في الأهمية"، معربا عن أمله في أن يبقي البشر عليه لأن التواصل المباشر بين بني البشر مطلوب".
وتطرق كمال إلى التغير في النمط الاستهلاكي للأدوات المختلفة سواء في المحتوى أو في المناحي الحياتية كافة، ومجالات الأعمال المختلفة.
وقال أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن انطلاق فعاليات الدورة السادسة والعشرين من كايرو آي سي تي يأتي تحت العنوان الرئيسي هو "قيادة التحدي" أو "leading change" بمشاركة الكثير من كبريات الشركات العالمية والمصرية، مضيفا أنه كان حريصا على المرور على الشركات للتعرف على التقنيات المتطورة التي تقدمها تلك الشركات.
وأوضح أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتطور الحادث فيها، إذ تخدم أكثر من 3.5 مليون مصري وأجنبي في الجامعات والمعاهد، علاوة على عشرات الملايين يحصلون على خدمات علمية أو بحثية أو مجتمعية فضلا عن الخدمات الاستشارية.
وذكر عاشور أن الاهتمام بالتكنولوجيا أحد أهم محاور تركيز وزارة التعليم العالي في تطوير 25 مشروعا منذ مطلع الألفية الجديدة، بالتوازي مع مسيرة الدولة في التحول الرقمي في ثلاثة مسارات منها تطوير المؤسسات التعليمية التي يبلغ عددها 27 جامعة حكومية، و27 جامعة خاصة و10 جامعات تكنولوجية و8 كليات تكنولوجية و6 فروع لجامعات عالمية تضم 150 ألف عضو هيئة التدريس.
وقال الوزير إن المسار الثاني يركز على استخدام التقنيات عن بعد، حيث بدأت الوزارة مع جائحة كوفيد 19 في التعليم عن بعد أو استخدام التقنيات التكنولوجية في الكشف الطبي عن بعد عبر 143 مستشفى جامعيا، إلى جانب الاعتماد على تقنية المعلومات في مجال البحث العلمي.
وأضاف أن التحول الرقمي أحد أهم المحاور لتحقيق النمو الاقتصادي الحقيقي، مؤكدا أهمية التطبيقات التكنولوجية، وأهمية اقتران التطبيقات والإمكانات التكنولوجية بالأمن السيبراني لتعظيم المنافع المرتبطة بالتكنولوجيا.
وأوضح الوزير أهمية الاستجابة - بالتطبيقات التكنولوجية - لتطلعات المستخدمين الراغبين في الحصول على الخدمة التأمينية والخدمات المالية غير المصرفية، محذرا من وقوع مشكلة في الوصول للمستهدفات والضوابط الموضوعة من قبل البنك المركزي والهيئة - وهما محوري الشمول المالي والثقافة المالية - إن لم تتواكب مع السرعة المستقبلية.
وقال فريد إن تعديل القوانين مؤخرا، جاء لتمكين صغار المستثمرين من فتح الحسابات لتضمين معايير محددة للأمن السيبراني، إذ أن النمو الاقتصادي يأتي من خلال إتاحة خدمات إدارية ميسرة ومؤمنة.
وأشار رئيس هيئة الرقابة المالية إلى أن استخدامات التكنولوجيا مرتبطة بسهولة فتح الحسابات، بالإضافة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات في تحليل التاريخ الائتماني للعملاء التى يمكن الاعتماد عليها.
كما أشار إلى أن الرقابة الإلكترونية تساهم أيضا في تطوير السوق، وتجميع البيانات لتحقيق رقابة لحظية، وربطها سريعا لتمكين الرقيب من تحقيق رقابة سريعة ومؤمنة، مشددا على أهمية التطور البشري والاستثمار في بناء القدرات كي لا تقع مشكلة في الشمول المالي والتأمين عند تطبيق تلك التقنيات من قبل مقدمي الخدمة.
ولا تتخطى الأقساط التأمينية نسبة 1%% من الناتج القومي، بحسب فريد، موضحا أن تحقيق النمو الاقتصادي يرتبط بقدرة الاقتصاد على تحقيق معدلات ادخار مقبولة، وهو ما تحققه الخدمات التأمينية ومن هنا يأتي دور شركات التأمين والشركات المقدمة لخدمات تكنولوجيا التأمين.
وقال المهندس حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة e&، أن معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا كان شاهداً منذ تسعينيات القرن الماضي على تطور الصناعة، التي تشهد أكثر أوقاتها تطورا خلال الأعوام الاخيرة، مشيرا إلى أن التطور التقني خلال جائحة كورونا ساهم فى استمرار الحياة حتى مع توقف الكثير من الأعمال والأنشطة.
وأكد دويدار أن ثورة المعلومات الحالية توفر فرصا عديدة، مشيرا إلى أن أربعة من أكبر خمس شركات فى العالم هي شركات في مجال التكنولوجيا، كما أن أكبر مئة شركة نصفهم من شركات التكنولوجيا، وبقية النصف الآخر من شركات البتروكيماويات المتوقع أن يتغير شكلها خلال الأعوام المقبلة، ولذلك يرى دويدار أنه يتوجب على شركات المنطقة أن تعمل على خلق المزيد من الشركات التكنولوجية القادرة على المنافسة العالمية.
وأوضح دويدار أن نجاح شركات التكنولوجيا يعتمد على البيئة الحاضنة لتلك الشركات مع تضافر جهود جميع الشركات، بحيث تكبر الشركات جميعاً فى سوق واحد لصناعة سوق وبيئة جاذبة على المستوى العالمي.
ولإطلاق هذا النظام، يضيف دويدار، لابد من دعمه بالشركات الناشئة أيضاً مع وجود الشركات الكبيرة فى الوقت نفسه، نافيا وجود إشكالية فى أن يشهد السوق فشل بعض الشركات الناشئة ونجاح البعض الآخر، مادامت البيئة والمناخ والموارد البشرية والابتكار العلمي متوافرة لدعم الجاهزية والتطوير وكذلك تقديم التمويل.
وأعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة e& عن سعادته بتزايد شركات الاستثمار في رأس المال المخاطر بالمنطقة العربية، مما وفر التمويل للشركات الناشئة بشكل مناسب.
وأكد ضرورة خلق المزيد من الأفكار والشركات الناشئة، تحقيقا للطموح بأن يصبح في المنطقة 10 شركات ضمن كبريات الشركات التكنولوجية على مستوى العالم، معربا عن أمله في أن تشهد الأعوام المقبلة نجاح الكثير من الشركات العربية الناشئة لتصل إلى العالمية، مع استمرار كايرو آي سي تي لسنوات عديدة مقبلة شاهدا على تطور التكنولوجيا.
فيديو قد يعجبك: