غدا.. "أوبك+" تجتمع وسط مخاوف من نقص معروض البترول وصعود الأسعار
كتب- مصطفى عيد:
تعقد مجموعة "أوبك+"، التي تضم دول منظمة أوبك وحلفاء من خارجها على رأسهم روسيا، اجتماعا لمناقشة مصير زيادة الإنتاج المقررة في أغسطس، على أن يسبق هذا الاجتماع آخر لمنظمة أوبك للدول المصدرة للبترول اليوم.
ويأتي ذلك تزامنا مع ارتفاع لأسعار البترول لليوم الرابع على التوالي خلال تعاملات اليوم ليتجاوز خام برنت مستوى 118 دولارا للبرميل، وسط مخاوف بشأن المعروض من البترول مما عوض المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي.
وكانت مجموعة "أوبك+"، التي تنتج حوالي 40% من معروض النفط العالمي وتعد روسيا أحد أهم أعضائها، تنفذ خطة لرفع إنتاجها تدريجيًا بقيمة تبلغ 432 ألف برميل يوميًا كل شهر بدءا من أغسطس الماضي، وذلك بعد تخفيضات كبيرة نفذتها بسبب تراجع الطلب منذ بداية جائحة كورونا.
ولكن مجموعة "أوبك+" قررت في اجتماعها بداية الشهر الجاري، تعديل خطتها لإنتاج البترول ليرتفع بكمية 648 ألف برميل يوميا في يوليو وأغسطس المقبلين بزيادة نحو 216 ألف برميل يوميا عما كان مقرر مسبقًا.
وبحسب ما نقلته شبكة سي إن بي سي عن مصادر اليوم، فإن فرص حدوث تغيير كبير في السياسة تبدو غير مرجحة هذا الشهر.
وبحسب شبكة سي إن بي سي، يُنظر إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على أنهما الدولتان الوحيدتان في منظمة "أوبك" اللتان لديهما طاقة فائضة لتعويض الإمدادات الروسية المفقودة والإنتاج الضعيف من الدول الأعضاء الأخرى.
وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش اجتماع مجموعة السبع أن الإمارات تنتج بأقصى طاقتها وأن السعودية يمكنها زيادة الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل فقط في اليوم، أي أقل بكثير من طاقتها الاحتياطية البالغة نحو مليوني برميل في اليوم.
وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، أمس الاثنين، إن الإمارات تنتج تقريبا طاقتها القصوى بناء على حصتها البالغة 3.168 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق مع أوبك وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة "أوبك+".
وتبحث مجموعة الدول السبع وضع سقف لسعر البترول الروسي من أجل تفعيل آثار العقوبات المفروضة من الغرب على روسيا ومن بينها حظر استيراد النفط الروسي.
وقال محللون أيضا إن الاضطرابات السياسية في الإكوادور وليبيا قد تزيد من شح الإمدادات.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أمس الاثنين، إنها قد تضطر إلى إعلان الظروف القاهرة في منطقة خليج سرت خلال الأيام الثلاثة المقبلة ما لم يتم استئناف الإنتاج والشحن في موانئ النفط هناك.
وتؤكد هذه العوامل على النقص في السوق الذي أدى إلى انتعاش هذا الأسبوع، لمواجهة مخاوف الركود التي أثرت على الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب الشبكة.
فيديو قد يعجبك: