استثمار وتصدير.. كيف تستفيد مصر من تصنيع الموبايل محليا بدلاً من الاستيراد؟
كتب- علاء حجاج
يعتقد عدد من مصنعي وتجار الأجهزة المحمولة بالسوق المصري، أن تصنيع الموبايل محليا سيمنح المُصنعين ميزة تنافسية تتمثل في توافر منتجاتهم مقارنة بالشركات الأخرى، التي لا تتمكن من إدخال منتجاتها للسوق المصري بسبب شروط فتح الاعتمادات المستندية من جانب البنك المركزي المصري.
وطالب عدد المُصنعين بمزيد من الحوافز التصديرية والاستثمارية لدفع صناعة الهواتف في مصر أسوة بصناعة شاشات التلفزيون، ما يسهم في تحويل مصر لقاعدة تصديرية للقارة الأفريقية.
قال مجدي طه مدير المبيعات بشركة أنفينكس مصر، إن جودة المنتجات التي تصنعها الشركة في مصر - تتوافق مع شروط ومعايير الجودة للشركة الأم - وهو ما يعني عدم وجود فرق في جودة المنتجات المصنعة بمصر عن مثيلاتها المصنعة بالصين.
وأضاف طه لـمصراوي، أن تكلفة الإنتاج في مصر متقاربة مع التصنيع في الصين، ولا يوجد فرق كبير في تكلفة الأيدي العاملة المصرية قريبة من الصينية، هذا بجانب أن حوافز التصنيع الممنوحة من الحكومة مازالت لا تحقق فرق في التكلفة بين المنتج المحلى والمستورد خصوصا في صناعة الهواتف الذكية باعتبارها صناعة جديدة ولم توضع لها حوافز مستقلة بعكس صناعات قديمة مثل شاشات التليفزيون فلها حوافز جيدة دفعت العديد من الشركات العالمية إلى تصنيعها في مصر.
وإذا ما تم منح هذه الصناعة مزيد من الحوافز الاستثمارية سيكون هناك أفضلية سعرية للمنتجات المصنوعة المحلية.
وبحسب طه، فإن الشركة تقوم بتجميع هواتف سلسلتي SMART و HOT من Infinix حتى الآن على خطوط إنتاج الشركة في مصر والتي تمثل حوالي 80% من مبيعات انفينكس في السوق المصري.
وتستطيع خطوط إنتاج الشركة في مصر تجميع أى نوع من هواتف انفينكس سواء الحالية أو المستقبلية وحتى الهواتف الرائدة.
كشف طه عن أن الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج الحالية هو تجميع 150 ألف جهاز شهرياً، وتدرس الشركة زيادتها بحسب متغيرات الطلب في السوق، حيث تستهدف انفينكس تغطية السوق المصري بإنتاجها حالياً لحين وجود حوافز للتصدير خارج مصر حيث أنه إلى الأن لا يوجد حوافز تصديرية صناع الهواتف الذكية حتى الآن.
وقال عصام بدر الدين، تجار محمول ورئيس شعبة الاتصالات والمحمول سابقا في غرفة الجيزة التجارية، إن تصنيع بعض الشركات لمنتجاتها من أجهزة الموبايل في السوق المصري سيؤتي ثماره ولكنها تحتاج لمزيد من الوقت، حيث سيسهم التصنيع محليا في توافر منتجات الشركة المصنعة بشكل أكبر من الشركات المنافسة الأمر الذي يمنحها فرصة أكبر لزيادة مبيعاتها وقاعدة عملائها.
وقال إيهاب سعيد رئيس مجلس إدارة الشعبة العامة للاتصالات والمدفوعات الإلكترونية والخدمات المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة ساهمت في بدء تحول مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتصنيع وتصدير الخدمات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا .
وتابع رئيس الشعبة أن الحوافز الاستثمارية والتسهيلات الخاصة باستيراد مكونات الانتاج والمواد الخام دفعت شركتين عالميتين " نوكيا – وفيفو" إلى التصنيع محليا في مصر مما سيؤدي إلى توفير فرص عمل مباشرة العمالة المصرية المدربة والتي أهلتها وزارة الاتصالات بعد خلق جيل جديد من الشباب المصري الواعد.
ويرى أن تصنيع نحو 1.5 مليون هاتف محمول في مصر سنويا سيؤدي إلى تقليل تكاليف الشحن وخفض الاستيراد من الخارج لهذه المنتجات الاستراتيجية للمواطنين بالإضافة إلى الحفاظ على العملة الدولار وعدم استنزافه في عملية الاستيراد.
ويعتقد أن هناك عدد من الشركات العالمية الأخرى ستعلن عن التصنيع محليا في مصر خلال الفترة المقبلة.
فيديو قد يعجبك: