3 مصانع هواتف في عام..هل تتحول مصر لمركز إقليمي لتصنيع الموبايل؟
كتب- علاء حجاج
بدأت شركات الهواتف المحمولة في تغيير رؤيتها للسوق المصري من سوق استهلاكي إلى مركز تصنيع وقاعدة تصديرية، خلال العام الجاري تم الإعلان عن إنشاء 3 مصانع للموبايل لعلامات تجارية عالمية، فضلا عن مصنع سامسونج للحاسبات اللوحية الذي تم الإعلان عنه العام الماضي.
4 سنوات قد مرت على أول هاتف نقُش عليه "صنع في مصر" والذي أنتجته شركة سيكو المصرية في عام 2018، لكن يبدو أن المستهلك المصري سيحظى بالعديد من الأجهزة الذكية المحفور عليها "صنع في مصر" خلال الفترة المقبلة.
وسجلت مبيعات الهواتف المحمولة في مصر أكثر من 15 مليون هاتف في 2021 بحسب مؤسسة الأبحاث GFK، وذلك مقارنة بـ 13.3 مليون هاتف في عام 2020.
وتراجعت قيمة واردات مصر من واردات هواتف المحمول بنسبة 50.7%، لتصل إلى 299.1 مليون دولار خلال أول 4 أشهر من العام الحالى، مقابل 607 مليون دولار في الفترة المقارنة من العام السابق.
وخلال 3 أشهر تقريبا من العام الجاري "يوليو وأغسطس وسبتمبر"، أعلنت ثلاث علامات تجارية عالمية عن اعتزامها تصنيع منتجاتها محليا في مصر، بداية من شركة فيفو الصينية احدى شركات مجموعة بي بي كيه الصينية، والتي دشنت مصنعها على مساحة 11 ألف متر بالعاشر من رمضان باستثمارات 20 مليون دولار وتزيد لنحو 30 مليون دولار خلال عام، وبطاقة إنتاجية تقترب من 2 مليون هاتف.
وفي أغسطس أعلنت شركة اتصال للصناعات المتطورة EAI عن اتفاقها مع شركة اتش ام دي المالكة للعلامة التجارية العتيقة "نوكيا" لتصنيع نحو مليون هاتف سنويا في السوق المصري.
وقالت مصادر قريبة الصلة بالمصنع الواقع بمدينة السادس من أكتوبر، إن الشركة تخطط لتصنيع أجهزة واحدة من العلامات التجارية الأخرى خلال الفترة المقبلة ولاسيما أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تصل الى 2 مليون هاتف سنويا وتخطط الشركة لزيادتها لـ 10 مليون هاتف خلال السنوات المقبلة.
واضاف المصدر ان الشركة تخطط للعمل على تغطية السوق المصري خلال العام الأول من تشغيل المصنع فيما تبدأ تصدير منتجاتها للأسواق المجاورة ولاسيما للدول الأفريقية بداية من العام الثاني للتشغيل.
وبحسب المصادر فإن أول أجهزة تنُنتج من المصنع منقوشة بشعار "صنع في مصر" بنهاية الشهر الجاري أو الشهر المقبل على أقصى تقدير.
وفي سبتمبر الجاري ومنذ عدة أيام، أعلنت شركة أوبو الصينية وهي ايضا احدى الشركات التابعة لمجموعة بي بي كيه الصينية عن نيتها إنشاء مصنع للموبايل في مصر باستثمارات 30 مليون دولار وبطاقة إنتاجية 4.5 مليون هاتف سنويا، وبذلك يكون مصنع الشركة في مصر هو واحد من ضمن 10 مصانع تابعين للشركة حول العالم.
وبحسب منشور لوزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، فإن الشركة تنوي اتخاذ مصنعها بمصر محورا إقليميا للتصنيع والتصدير للأسواق العربية والأفريقية.
وستبدأ الشركة الإنتاج الفعلي من خلال المصنع العام المقبل ما يوفر نحو 900 فرصة عمل مباشرة.
وبحسب مصدر بالشركة فإنه سيتم اختيار موقع المصنع الجديد خلال الشهر الجاري، وتفاضل الشركة الآن بين أكثر من موقع بالمناطق الصناعية منها مدينة العاشر من رمضان.
يذكر ان شركة أنفينكس الصينية تقوم بتصنيع هواتف سلسلتي SMART و HOT على خطوط إنتاج الشركة بمصنع سيكو في أسيوط والتي تمثل حوالي 80% من مبيعات انفينكس في السوق المصري.
كما أنشئت شركة سامسونج مصنع لأجهزة الحاسبات اللوحية في مجمعها الصناعي بمدينة بني سويف باستثمارات تقدر بـ 500 مليون جنيه.
كذلك تدرس عدد من الشركات الأخرى تصنيع أجهزتها الذكية بمصر وعلى رأسهم شركة ريلمي التابعة لمجموعة بي بي كيه الصينية.
فيديو قد يعجبك: