بعد تراجعه عالميًا.. إلى أين يتجه سعر الذهب في مصر والأسواق الخارجية؟

كتبت- شيرين صلاح:

توقع محللون وتجار أن تواصل أسعار الذهب العالمية تراجعها خلال الفترة المقبلة مع التوقعات بالمزيد من رفع الفائدة الأمريكية في الاجتماعات القادمة للاحتياطي الفيدرالي.

ولكنهم أشاروا إلى احتمالية استمرار الاستقرار النسبي في أسعار الذهب المحلية رغم التوقعات باستمرار انخفاضها عالميا، وذلك مع الصعود المستمر لسعر الدولار مقابل الجنيه في السوق المحلي.

وكان سعر أوقية الذهب هبط منذ نهاية شهر أغسطس الماضي وحتى اليوم بنسبة 2.9%، حيث وصل حتى تعاملات خلال اليوم الثلاثاء، إلى 1662 دولارا للأوقية مقابل 1711 دولارا في نهاية الشهر الماضي، وفقا لبيانات بلومبرج.

وتراجع سعر الذهب بالبورصات العالمية نتيجة زيادة البنك المركزي الأمريكي للفائدة لخمس مرات خلال الأشهر الماضية.

وعند ارتفاع الفائدة في البنوك يتجه المستثمرون إلى بيع ما لديهم من ذهب واستثمار الأموال في أدوات الاستثمار الأعلى من ناحية العائد المادي مثل الاستفادة من ارتفاع الفائدة بالبنوك، وتسبب عمليات بيع الذهب بالبورصات العالمية إلى انخفاض السعر.

توقعات أسعار الذهب

توقع أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة "آي ماركتس" للاستشارات المالية في مصر، لمصراوي، أن يواصل سعر الذهب البورصات العالمية للتراجع حتى نهاية العام الجاري ليصل سعر أوقية الذهب إلى بين 1460 و1580 دولارا.

وقال معطي، لمصراوي، إن أسعار الذهب شهدت تراجعات متتالية خلال الأشهر الماضية بالبورصات، نتيجة رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة على مدار الأشهر الماضية، والعديد من البنوك المركزية بالدول الأوروبية.

وأضاف أن اتجاه الدول الكبرى بتشديد السياسة النقدية وخاصة أمريكا، يدفع المستثمرين لبيع ما لديهم من ذهب وأسهم بالبورصات.

وأشار معطي إلى أنه مع اقتراب قرار الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا المركزي برفع جديد للفائدة يتجه الذهب للانخفاض بالبورصة العالمية.

واتفق نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب السابق بغرفة القاهرة التجارية، مع توقعات معطي باستمرار انخفاض أسعار الذهب العالمية خلال الفترة المقبلة.

وقال نادي نجيب لمصراوي إن توقعات رفع الفائدة بالبنوك بالدول الكبرى يدفع الذهب بالبورصات العالمية للتراجع، مع عمليات البيع الكبيرة للمستثمرين ممن لديهم مخزون من الذهب بالبورصات.

وأضاف نجيب أنه رغم هبوط السعر العالمي فإن السوق المحلي يسير بشكل معاكس، بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، وهو العامل الرئيسي الثاني لتسعير الذهب المحلي، وبالتالي من المتوقع أن يستمر سعر الذهب بمصر في استقراره النسبي أو الميل إلى الارتفاع خلال الفترة المقبلة مع التوقعات باستمرار الدولار في الصعود.