السويدي: أزمة نقص الدولار قد تطول.. وقرارات المركزي الأخيرة لن تحل المشكلة
كتبت- دينا خالد:
قال المهندس أحمد السويدي، العضو المنتدب لمجموعة السويدي إليكتريك، إن قرارات البنك المركزي الأخيرة الخاصة بالاستيراد لن تحل أزمة تكدس البضائع بالموانئ، وإن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو توفير الدولار اللازم لعمليات الاستيراد.
وأضاف السويدي، خلال مداخلة مع برنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب أمس: "قرارات البنك المركزي الخاصة بالاستيراد مش فارقة أوي، ولن تحل أزمة الاعتمادات المستندية، والفكرة الوحيدة فيه دولار ولا لأ؟ هنعرف ندبر دولار عن طريق البنك ولا لأ؟، وأنا شايف إن أزمة توفير السيولة الدولارية صعبة وهتطول شوية".
كان البنك المركزي المصري، أصدر تعليمات الأسبوع الماضي بحزمة من التيسيرات لعمليات الاستيراد، والتي تتيح مرونة مؤقتة لإنهاء بعض هذه العمليات.
ومن أهم بنود التعليمات الجديدة السماح باستخدام أرصدة الشركة الأم بالعملات الأجنبية في البنوك المحلية الناتجة عن نشاط لتنفيذ العملية الاستيرادية بشرط أن تكون الإيداعات في حسابات العملاء حتى يوم 19 سبتمبر كحد أقصى وبعد ذلك التاريخ لا يعتد بأي إيداعات.
كما سمح البنك المركزي للشركة الأم أو الشركة الشقيقة بالخارج بأن توفر قرضا بالعملات الأجنبية للشركة التابعة في مصر ولفترات زمنية من سنة إلى خمس سنوات واستخدام القرض في تنفيذ عملية استيرادية شريطة التأكد من أن فترة التمويل لا تقل عن سنة والإدراج في القوائم المالية لدى الطرفين.
واشترط المركزي أيضا للسماح باستخدام هذا القرض التأكد من مصادر العملة لدى الشركة المحولة ودون أدنى مسئولية على البنك في التدبير عن الاستحقاق خاصة إذا لم تتوفر موارد العملة الأجنبية لدى الشركة المصرية وذلك من خلال نشاطها في تاريخ الاستحقاق.
وتأتي قرارات البنك المركزي لتخفيف القيود على الاستيراد وذلك لأول مرة منذ 7 شهور بعد صدور تعليمات المركزي في فبراير الماضي بوقف التعامل بمستندات التحصيل واقتصارها فقط على الاعتمادات المستندية باستثناء 15 سلعة استراتيجية، وهو ما لاقى اعتراضا من التجار والصناع ورجال الأعمال مما دفعهم لتقديم مذكرة لرئيس الوزراء للتدخل وحل الأزمة.
وذكر السويدي: "إحنا مفتحناش اعتمادات بقالنا شهر، ولا حتى تحصيل وشغالين بس على التصدير واعتمادات التصدير، وأزمة الاستيراد أنا شايف أنها هتطول ولازم حلول واضحة صريحة".
وأوضح السويدي أن أزمة الدولار حلها الوحيد هو تشجيع التصدير، وتوفير العملة للمستوردين، "أنا بستخدم الدولار اللي جايلي من التصدير بإني أزود المعدات وأجيب قطع غيار علشان أزود الإنتاج والتصدير، ولكن لو اعتمدت على إني أستهلك الدولار في السوق المحلي خلال أسبوعين هقفل المصانع".
وتابع: "عايزين نبص على تركيا اللي كل شهر التصدير والنمو والتشغيل بيزيد، يجب وضع حلول سريعة وجذرية".
وأكد السويدي أنه يجب العمل على جذب المستثمرين الأجانب، وهذا لن يتم إلا في وجود اقتصاد واضح وخطة واضحة وصريحة، على حد وصفه.
فيديو قد يعجبك: