بعد مستوى تاريخي.. هل وصلت معدلات التضخم في مصر إلى الذروة؟

02:12 م الإثنين 10 يوليه 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

يرى خبراء اقتصاد، تحدث إليهم مصراوي، أن معدلات التضخم السنوية لم تصل بعد إلى ذروتها في الموجة التضخمية الحالية، وذلك رغم تسجيلها مستويات قياسية في يونيو الماضي.

وشهدت مصر خلال شهر يونيو تسجيل معدلات تضخم سنوية تاريخية فوق مستوى 35% لأول مرة، والتي جاءت أعلى من تقديرات السوق رغم التوقعات بوصول التضخم لمستويات تاريخية بالفعل في أرقام الشهر الماضي، بحسب الأرقام التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم.

وقفز معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية في شهر يونيو الماضي إلى 36.8% مقابل 33.7% في مايو الماضي، كما ارتفع معدل التضخم السنوي في المدن خلال يونيو الماضي إلى 35.7% مقابل 32.7%، وفقا لبيانات الجهاز.

هل وصل معدل التضخم السنوي للذروة؟

ترى منى بدير، الخبيرة الاقتصادية، أن معدلات التضخم السنوية في مصر لم تصل إلى ذروتها بعد في الموجة التضخمية الحالية، وذلك رغم تسجيل أعلى مستويات في تاريخها خلال يونيو، بحسب ما قالته لمصراوي.

وأرجعت منى بدير ذلك إلى احتمالية تسجيل معدلات التضخم السنوية مستويات أعلى خلال الفترة المقبلة مع الارتفاع المحتمل في أسعار الكهرباء خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة، إلى جانب توقعات برفع أسعار المحروقات، بالإضافة إلى تحركات مرتقبة في سعر الصرف والتي ستكون مرهونة بمدى الحصول على تدفقات كافية لحدوثها من ملف بيع الأصول العامة.

واتفق هاني جنينة، الخبير الاقتصادي والمحاضر في الجامعة الأمريكية، مع منى بدير، على أن الأشهر المقبلة قد تشهد ذروة الموجة التضخمية التي لن ترتفع كثيرا عن معدلات التضخم السنوية المسجلة خلال يونيو، خاصة مع تراجع أسعار العديد من السلع عالميا.

وقال جنينة، لمصراوي، إن الشهور المقبلة قد تشهد مستويات أعلى قليلا لمعدلات التضخم عن المسجلة في يونيو، خاصة في حال ما تم الاتفاق بين الحكومة وصندوق النقد الدولي على إجراءات لترشيد دعم الطاقة.

ويستهدف البنك المركزي أن ينخفض معدل التضخم السنوي إلى 7% (±2%) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024، على أن يواصل تراجعه إلى 5% (±2%) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2026.