بسبب "DeepSeek".. سهم "Nvidia" يسجل أكبر خسارة سوقية في التاريخ
كتبت- أمنية عاصم:
سجلت شركة إنفيديا (Nvidia) رقما قياسيًا مشكوكا فيه في وول ستريت أمس الاثنين، حيث تعرضت أسهمها في طليعة ثورة الذكاء الاصطناعي التي تقودها الولايات المتحدة للخوف من شركة DeepSeek - وهي شركة الذكاء الاصطناعي الصينية التي طُورت منافسًا لـ ChatGPT مقابل جزء بسيط من التكلفة مقارنة بنظيراتها الأمريكية، بحسب "فوربس".
وانخفضت أسهم شركة إنفيديا بنسبة 17% عند الإغلاق أمس، لتتكبد أسوأ خسارة يومية منذ مارس 2020، عندما انهارت الأسهم لفترة وجيزة في بداية جائحة كوفيد-19.
وخسرت شركة Nvidia نحو 589 مليار دولار من قيمتها السوقية يوم الاثنين والتي تعد أكبر انخفاض في القيمة في يوم واحد لأي شركة في التاريخ ، وهو أكثر من ضعف القيمة السوقية البالغة 279 مليار دولار التي خسرتها شركة Nvidia في 3 سبتمبر 2024.
وأضاف التقرير، أن هذا الانخفاض أدى إلى إزاحة شركة إنفيديا عن موقعها باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم؛ مما أدى إلى انخفاض قيمتها من 3.5 تريليون دولار إلى 2.9 تريليون دولار، والذي يعد أقل من قيمة شركتي أبل ومايكروسوفت.
وتصدرت شركة إنفيديا خسائر الأسهم الأمريكية الأوسع نطاقًا، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنسبة 1.5% وانخفض مؤشر ناسداك الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 3.1%، كما انخفضت أسهم مزودي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الرئيسيين الآخرين بما في ذلك مصممي الرقائق آرم وبرودكوم بالإضافة إلى شركة تخزين البيانات أوراكل بنسبة 10% على الأقل.
ووصف متحدث باسم شركة إنفيديا نموذج DeepSeek بأنه " تقدم ممتاز في مجال الذكاء الاصطناعي" والذي "يتوافق تمامًا مع ضوابط التصدير" بينما لا يزال يتطلب أعدادًا كبيرة من وحدات معالجة الرسومات (GPUs) الخاصة بشركة إنفيديا.
وانخفضت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانج بمقدار 21 مليار دولار، أمس، حيث انخفضت ثروته الصافية من 124.4 مليار دولار إلى 103.1 مليار دولار، وفقًا لتقديرات فوربس. وهوانج هو أكبر مساهم فردي في إنفيديا بحصة 3٪ في شركة وادي السيليكون.
وتأسست شركة إنفيديا (Nvidia)، في 5 أبريل عام 1993، على يد الثلاثي جنسن هوانغ، وكريس مالاتشوسكي، وكيرتس بريم، بهدف استخدام تقنية الرسومات ثلاثية الأبعاد في الألعاب والوسائط المتعددة، وفي عام 1999، أنتجت الشركة وحدة معالجة الرسومات (جي بي يو)، التي مهدت الطريق لإعادة تشكيل صناعة الحوسبة.
وكثفت شركات التكنولوجيا استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إطلاق شركة "أوبن أيه آي" لبرنامج "تشات جي بي تي" في نوفمبر عام 2022.
وتستحوذ "إنفيديا" على أكثر من 70 بالمئة من مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي، وفقا لشركة الأبحاث "أومديا".
فيديو قد يعجبك: