الفريق مهاب مميش: غواصات القوات البحرية قادرة على حماية المياه الإقليمية..وسنشارك في تامين الانتخابات
كتب - أحمد الشريف:
أكد الفريق مهاب مميش، قائد القوات البحرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن البحرية المصرية قد دخلت عصر تصنيع الاسلحة، وسوف يتم الإعلان قريبا عن أسلحة تم تصنيعها في مصر، موضحا أن هذا سيكون نواة لصناعة أسلحة ثقيلة خلال الأعوام المقبلة.
وأضاف أن ثورة 25 يناير ستجلب الخير لمصر، وأن قيام القوات البحرية بالمساهمة في حمايتها من خلال تأمينها للمنشات الحيوية في البحر والبر، لم يؤثر على الكفاءة القتالية لها، متابعا: لأن التدريب لا ينقطع ليل أو نهار، وهناك خططاً لكل مهام القوات البحرية سواء وقت السلم أو الحرب.
وقال الفريق مهاب مميش في حوار له بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية – الذي يوافق يوم 21 أكتوبر من كل عام - وهو ذكرى تدمير المدمرة الاسرائيلية ايلات عام 1967-، " أن القوات البحرية بجنودها وضباطها سيشاركون في تأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة لمنع تجاوز البلطجية"، لافتا الى أن هذا الامر تكرر" عندما قامت القوات البحرية بتأمين لجان الاستفتاء الأخير وامتحانات الثانوية العامة بمحافظة الإسكندرية".
وفيما يتعلق بامتلاك القوات البحرية للغواصات الحديثة، أشار قائد القوات البحرية، إلى أن مصر تمتلك أحدث ما وصلت إليه الغواصات على مستوى العالم، وأنها قادرة على تنفيذ كافة المهام المكلفة بها، موضحا أن خطط التسليح دائما ما تواكب المتغيرات التي تشهدها المنطقة.
وبخصوص نقل التوتر بين بعض الدول إلى مياه البحر الأحمر، مثلما هو قائم بين إسرائيل وإيران، فقال الفريق مميش، إن هذا " لا يؤثر على سيادة مصر على مياهها الإقليمية، هناك استعداد دائم لمواجهة أي خطر قد تتعرض له مصر"، مضيفا: " اسرائيل لا تجرؤ على الاقتراب من مياهنا الإقليمية أبدا"، متابعا: " ان معاهدة السلام لا تلزمنا بتحديد حجم تواجدنا في البحر الأحمر، لان القوات البحرية تفعل ما تراه صالحا لأمن الوطن ولا توجد أي دولة تحدد طريقة عمل القوات المصرية".
واستطرد مميش قائلا : " إن القوات البحرية المصرية هي الأولى عربيا، ويتم حاليا تأريخ بطولاتها وأبطالها، وفيما يتعلق بمواجهة عمليات القرصنة أوضح أنه لم تقع أي حدث قرصنة داخل المياه الإقليمية المصرية، ومصر رفضت الدخول في التحالفات الدولية لمكافحة القرصنة عند خليج عدن وغيره، لأنها تحالفات لا تقع تحت مظله الأمم المتحدة.
وقد تحدث الفريق مهاب مميش أيضا عن الاستعداد القتالي للقوات البحرية والتدريبات المشتركة مع الدول الأخرى وغير ذلك وفيما يلي تفاصيل الحوار:
- في البداية ما هو أسباب اختيار يوم 21 أكتوبر عيداً للقوات الجوية؟
- في يوم 21 أكتوبر عام 1967 قامت القوات البحرية المصرية متمثلة في "لنشات" الصواريخ بتدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت، وهي المدمرة "إيلات" التي كانت تقوم باختراق المياه الإقليمية المصرية، كنوع من الغطرسة، حتى صدرت الأوامر الى "لنشات" الصواريخ يوم 21 أكتوبر من عام 1967 بقصف المدمرة بالصواريخ وهو ماقام بها عدد 2 لنش وإغراق المدمرة باستخدام صواريخ "سطح / سطح" لاول مرة في تاريخ بحريات العالم.
وقد تم اختيار هذا اليوم عيدا للقوات الجوية لسببين؛ الأول لأن العملية نفذت بعد حرب 67 بحوالي 3 أشهر فقط، ومن ثم كان لها أثرا كبيرا في رفع الروح المعنوية وإعادة الثقة للقوات المسلحة، والسبب الثاني أن عملية إغراق المدمرة "إيلات" تعتبر من أهم التطورات في مجال الحرب البحرية، التي وقعت خلال النصف الأخير من القرن العشرين؛ بسبب استخدام صواريخ "سطح / سطح" في تنفيذها.
- كيف تحقق القوات البحرية التوازن بين الكفاءة القتالية للمعدة والفرد؟
- يتم ذلك من خلال الانتقاء الجيد للطلبة الذين يلتحقون بالكلية البحرية؛ لإعدادهم عملياً ونفسياً وصحياً، وحتى مشروع التخرج، مرورا بالتأهيل العملي والنظري ومساعدات التدريب المتطور، وإدخال مواد علمية وتكتيكية جديدة، كما يتم تأهيل الضابط فور تخرجه، من خلال عقد دورات تدريبية للضباط الجدد كل في سلاحه؛ للتعرف على إمكانيات وقدرات الوحدات التي سيقومون بالخدمة عليها طوال مدة خدمتهم، كما يتم أيضا إعداد الجنود من خلال تطبيق مفاهيم الإنتقاء والتوزيع الحديث.
- ما أوجه الاستفادة من التدريبات المشتركة التي تقوم القوات البحرية مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة؟
- هناك عدة فوائد من هذه التدريبات؛ أهمها الإطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور، والتعرف على فكر الدول المشتركة في التدريب وإدارة الأعمال القتالية، فضلا عن الاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة، وكذلك تدريب الضابط على أحدث الوحدات البحرية في العالم، والتعرف على أساليب التدريب القتالي بالبحر، والقوات البحرية تشترك في تدريبات مشتركة مع عدد من الدول منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسعودية وتركيا واليونان.
- وماذا عن الدور الذي تقوم به القوات البحرية للحد من خطر الهجرة غير الشرعية ومحاولات التسلل عبر الحدود عن طريق البحر؟
- تعتبر الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصري، وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة ، ولذا حرصت القوات البحرية على درء مخاطر هذه الظاهرة، حيث قمنا خلال الفترة من 2007 وحتى 2011 بإحباط أكثر من 15 عملية هجرة غير شرعية، وتمكنا من إنقاذ ما يقرب من 733 فرداً، وحينما وقع الإنفلات الأمني خلال الفترة السابقة وقيام بعض ضعاف النفوس بتهريب السلاح والمخدرات والسولار فقد اشتركت القوات البحرية في اجهاض العديد من هذه العمليات.
- حدثنا عن طبيعة المهام التي نفذتها القوات البحرية مع قيام ثورة 25 يناير؟
- تمتد سواحل مصر لمسافة (2376 كيلو متر) بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر، مع وجود الكثير من الأهداف الحيوية للدولة عليها؛ مثل الموانئ البحرية والتي يصل عددها الى 15 ميناء عام، و16 ميناء تخصصي، بالإضافة الى أعداد كبيرة من منصات الغاز والبترول وعددها (98 منصة)، علاوة على قناة السويس كما شاركت القوات البحرية في حماية الثورة من الداخل؛ حيث كثفت من جهودها لحماية المياه الأقليمية على مدار الـ 24 ساعة ومنع أي تسلل خارجي لها.
وعلى صعيد آخر، ساعدت القوات البحرية على حفظ الأمن في الشارع المصري؛ من خلال حماية المنشآت الحيوية، وتنظيم دوريات تأمين، وقد بالقبض على اعداد كبيرة من الخارجين على القانون، علاوة على أحتواء المظاهرات الفئوية بشكل سلمي.
وفي نهاية حواره أوضح الفريق مميش، أنه في يوم 28 يناير الماضي والمعروفة إعلاميا بـ"جمعة الغضب"، " حاول ما يقرب من مليون ونصف المليون متظاهر الدخول الى قصر رأس التين الذي يقع في حرم القوات البحرية ولكنني اقنعت المتظاهرين ان ذلك يعتبر تعدي على حرمة القوات المسلحة التي هي ملك الشعب، وانه لن يتعامل بعنف ضد أي شخص متظاهر طبقا للتعليمات
التي صدرت له من المشير حسين طنطاوي، وقد تمكنت من احتواء الموقف ليهتف بعدها المتظاهرين (الجيش والشعب إيد واحدة)".
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: