حجازي : لست نادما على حضور لقاء مبارك
القاهرة - أ ش أ
قال الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي إنه غير نادم على حضوره لقاء الرئيس السابق حسني مبارك مع وفد يمثل المثقفين المصريين قبل تنحيه عن الحكم ببضعة أشهر، وأنه لا يجد سببا يجعله يرفض حضور ذلك اللقاء الشهير.
وقال حجازي: "لا شك في أن مبارك كان طاغية ومستبدا وبقي في السلطة 30 سنة، لكن كان هناك دائما إمكانية أن تقول وتكتب عن نظامه إنه نظام غير ديمقراطي".
و تساءل حجازي: هل الواجب الملقى على عاتق المثقف يتمثل في أن يقول رأيه في النظام أم في رئيس النظام؟ وأجاب بقوله: طبعا الأفضل أن يعبر عن رأيه في الاثنين، لكن إذا كانت هناك إمكانية للتركيز على هدم النظام دون الدخول في صدام عنيف يؤدي بالمثقف إلى المعتقل أو يمنعه من الكلام- وذلك كان دائما خطرا قائما- فإن هذا هو أمر جيد.
و أضاف : "أنا ممن كانوا يعبرون عن رأيهم في "الأهرام" بصراحة، ولم أكف لحظة عن إعلان أن هذا النظام هو نظام طغياني من بدايته، وانتقدت النظام باعتباره امتدادا لانقلاب عسكري وقع في 23 يوليو 52 وهذا الكلام لا أقوله بعد ثورة 25 يناير، فهو موقف قديم.
وأظن أنه ينبغي على المثقفين إذا دعوا إلى مثل اللقاء الذي دعا اليه مبارك أن يلبوا الدعوة ، لكن عليهم أن يكونوا صرحاء وصادقين بالقدر الكافي ، وأن يحولوا دون أن يستخدم النظام أو الرئيس وجودهم لتبريره أو تحسين صورته.
و استطرد حجازي قائلا : هناك من يعتقد أن ثورة 25 يناير بلا مقدمات ، وهذا غير صحيح، لأن الحفر كان هادئا ، وهو الذي أدى في النهاية إلى سقوط رأس النظام لم نكن نبحث عن عمل عنيف يسقط النظام ، كنا نبحث باستمرار عن تغيير النظام ، ووجدنا بعض الأمل في تصريح الرئيس السابق حسني مبارك في البداية بأنه لن يبقى في الحكم لأكثر من فترة رئاسية واحدة.
هذا كان يعطي أملا كي نكافح النظام بالطرق غير العنيفة وندفعه لما هو أفضل.
ومن جانب آخر فإن الأعوام الثلاثين التي قضاها مبارك في الحكم كانت تشهد تناميا لخطر الجماعات الإرهابية ، وبالنسبة للمثقف المصري فإن تلك الجماعات لا تقل خطرا عن النظام الديكتاتوري، وبالتالي وجدنا أنفسنا بين المطرقة والسندان. نظام فاسد مستبد شمولي، والبديل هو الجماعات الإرهابية المسلحة، من التكفير والهجرة إلى الجهاد والجماعة الإسلامية، ومما لا شك فيه إن هذه الجماعات كان لها تأثير واسع في صفوف المصريين.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: