مصر: الجامعة العربية لم تتلقى دعوة سوريا لعقد قمة طارئة

الجزائر – (أ ش أ)
أعلن وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمر أن الجامعة العربية لم تتلق حتى الآن دعوة من سوريا لعقد قمة عربية طارئة، وقال أنه حالما يتم ذلك سيتم النظر في الأمر و فيما إذا كان سيتوفر النصاب لعقد هذه القمة.

وأعرب وزير الخارجية - خلال لقائه مساء الاثنين مع ممثلي وسائل الأعلام الجزائرية خلال ثاني يوم لزيارته الحالية للعاصمة الجزائرية - عن أمله في حدوث تطور إيجابي في الموقف السوري قبل اجتماع مجلس الوزراء العرب يوم الأربعاء المقبل بالرباط، مؤكدا على أهمية تغليب الحوار في إطار سوري-عربي بعيدا عن التدخل الأجنبي'' من أجل ''وضع حد للعنف وإراقة الدماء''.

وبشأن قرار الجامعة العربية الخاص بتعليق عضوية سوريا أوضح محمد كامل عمرو أن هذا الإجراء ليس تعليقا لعضويتها وإنما تعليق مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة.

وأضاف في هذا الإطار بأنه تم توجيه طلب للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي يتعلق بدراسة كل المسائل ذات الصلة بحماية المدنيين في سوريا كأولوية قبل عقد المجلس الوزاري.

وردا على سؤال يتعلق باستثناء ليبيا من زيارته التي يقوم بها حاليا إلى بلدان المغرب العربي أوضح كامل عمر أنه قام بزيارة ليبيا قبل ستة أسابيع، مشيدا في نفس الوقت بالعلاقات ''المتميزة'' التي تجمع بين مصر وليبيا.

وأوضح أن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي اللليبي قام قبل أسبوعين بزيارة هامة إلى مصر على رأس وفد كبير تم خلالها بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية جدد وزير الخارجية محمد كامل عمرو تأكيد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية التي وصفها بأنها تتصدر قائمة الأولويات التي تحظى بأكبر ''الاهتمام والحرص''، معرجا على الدور المصري في صفقة تبادل الأسرى التي ''تمت بما يرضي الجانب الفلسطيني''.

وبشأن فتح معبر رفح الحدودي، أكد وزير الخارجية أن المعبر مفتوح ويعمل بصورة طبيعية وليس هناك أي تعمد لغلقه'' من الجانب المصري.

و حول ما تم تداوله بخصوص انضمام مصر إلى مجلس التعاون الخليجي قال عمرو، بأنه ''حتى الساعة ليس هناك شيء رسمي في هذا الموضوع''.

وحول نتائج مباحثاته مع المسئولين الجزائريين خلال زيارته الحالية عبر محمد كمال عمر عن ارتياحه لنتائج زيارته الرسمية الأولى للجزائر مؤكدا إرادة البلدين لتفعيل تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضح أن مباحثاته مع المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كانت فرصة سانحة للتطرق لمستقبل العلاقات الجزائرية-المصرية.

وردا على سؤال حول طبيعة المواضيع التي تم التطرق إليها مع نظيره الجزائري مراد مدلسى أوضح بأن المباحثات مع مراد مدلسي تناولت العلاقات الثنائية من منطلق عام و إستراتيجي.

وأضاف ''نحن نريد تفعيل كل الاتفاقيات الموجودة و إبرام أخرى جديدة إذا كانت هناك قضايا تحتاج إلى ذلك لتسهيل التعاون الثنائي في مختلف المجالات''، مشيرا في هذا السياق إلى أن البلدين اتفقا على التحضير لعقد دورة جديدة للجنة العليا المشتركة الجزائرية المصرية.

اقرأ ايضا:

وزير الخارجية المصري: نرفض التدخل الأجنبي في سوريا